أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا توجد رؤية مشتركة بين واشنطنوموسكو بشأن أزمة أوكرانيا، وذلك عقب لقائه مع نظيره الأميركي جون كيري في لندن أمس، وهو الرابع بين الرجلين منذ 5 مارس الجاري، فيما رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتهامات الغربية بأن الاستفتاء على ما إذا كانت منطقة القرم الأوكرانية ستنضم إلى روسيا سيكون غير قانوني موضحاً أنه سيجري غداً كما هو مقرر. وقال لافروف إن موسكو ستحترم رغبة شعب القرم بخصوص الاستفتاء المقرر غداً بشأن ضم شبه الجزيرة إلى روسيا من عدمه، مشدداً على أن القرم أكثر أهمية لدى روسيا من جزر فوكلاند بالنسبة لبريطانيا، أو جزر القمر بالنسبة لفرنسا. وأكد أن موسكو ليس لها، ولا يمكن أن يكون لها مشروع لاجتياح جنوب شرق أوكرانيا تحت ذريعة احترام حقوق الروس والمجريين والبلغار والأوكرانيين». من جانبه، قال كيري إنه سيكون هناك رد أقوى إذا صعدت روسيا التوتر في أوكرانيا وهددت شعبها، مجدداً التأكيد على أن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي «لن يعترفا بنتيجة الاستفتاء في القرم». وقال للصحافيين عقب اجتماع استمر 6 ساعات مع لافروف: إذا تسببت روسيا فيما يزيد التوترات أو يهدد الشعب الأوكراني، فمن المؤكد أننا سنقوم برد أقوى وسيكون هناك ثمن. جاء ذلك في وقت أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي لأزمة أوكرانيا قبل الاستفتاء في القرم. وجدد التأكيد، أثناء لقاء مع رئيس وزراء أيرلندا إندا كيني في البيت الأبيض، على أن رفض روسيا تخفيف قبضتها على منطقة القرم «ستكون له عواقب». من جانبه، دعا رئيس حكومة القرم الموالي لروسيا سيرغي أكسيونوف، أمس، المناطق الأخرى الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا إلى إجراء استفتاءات بشأن انضمامها إلى روسيا. وقال خلال مؤتمر صحافي في سيمفروبول، عاصمة شبه جزيرة القرم، إنه إذا كان هناك عدد كاف من الأشخاص في تلك المناطق يدعمون ذلك "فكرة الانضمام إلى روسيا"، فعليهم تنظيم استفتاءات. ورداً على سؤال عن الوقت الذي ستحتاج إليه شبه الجزيرة لتنفيذ نتائج استفتاء الأحد حول الانضمام إلى روسيا، قال اكسيونوف: «سنكون بحاجة إلى سنة واحدة على أبعد تقدير». البيان الاماراتية