تأهل فريق الجزيرة إلى نهائي كأس المحترفين لكرة القدم بفوزه المثير على الظفرة بركلات الجزاء الترجيحية 4-2، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة الماراثونية بالتعادل 2-2 السبت على ملعب "حمدان بن زايد" في المنطقة الغربية، في الدور نصف النهائي. ويدين الجزيرة بفوزه إلى حارس المرمى علي خصيف إثر تصديه لركلتي جزاء سددهما اللبناني بلال شيخ النجارين والسنغالي ماكيتي ديوب. وهذه المرة الثالثة التي يبلغ فيها "العنكبوت" المباراة النهائية، إذ سبق له الفوز باللقب في 2010، كما أنه خسر في النهائي الموسم الماضي لمصلحة عجمان 2-1 . وسينتظر الجزيرة الذي حل ثانيا في المجموعة الأولى في مرحلة المجموعات، الفائز من فريقي الأهلي والشارقة، ضمن المرحلة ذاتها في المباراة النهائية المقررة على ملعب "هزاع بن زايد" بنادي العين يوم 19 نيسان/أبريل المقبل. وهو اللقاء الثالث بين الفريقين الموسم الجاري، إذ كانت المواجهة الأولى في مرحلة الذهاب بدوري الخليج العربي على ملعب الغربية وآلت النتيجة إلى التعادل 1-1، ثم كررا نسخة نتيجة الغربية في ملعب "محمد بن زايد" لكن التعادل كان 2-2 في جولة الإياب . وأحرز للجزيرة في ركلات الترجيح المغربي عبدالعزيز برادة، الكوري الجنوبي هيونغ شين، الأكوادوري فيلبي كاسيدو وعلي مبخوت، بينما أحرز للظفرة عبدالسلام جمعة وبندر الأحبابي، بينما أهدر اللبناني بلال شيخ النجارين والسنغالي ماكيتي ديوب. وكان الوقت الأصلي للمباراة شهد التعادل بين الفريقين 2-2، إذ أحرز للظفرة البرازيلي خوسيه روجيرو (9) والسنغالي ماكيتي ديوب (77)، وللجزيرة عبدالله موسى (67) والمغربي عبدالعزيز برادة (90 +9). وتسلح لاعبو الجزيرة بجرأة كبيرة للضغط على مرمى غلوم بعد ثوان من صافرة البداية دون حاجة لخوض مرحلة جس النبض عن طريق الثنائي علي مبخوت وأحمد ربيع واللاعب الدولي المغربي عبدالعزيز برادة، لكن المحاولات لم تشكل أي خطورة تذكر على مرمى الظفرة، سوى تسديدة ضعيفة من ربيع حادت بقليل عن المرمى بعد مرور ثلاث دقائق فقط . ورد الظفرة بمحاولة منسقة بين بندر الأحبابي وعلي عباس وعبدالسلام جمعة، فوصلت الكرة إلى المهاجم السنغالي ماكيتي ديوب، لكن علي خصيف تطاول بطريقة ممتازة لالتقاط الكرة (5)، ثم محاولة أخرى من الأحبابي بعد كسر مصيدة التسلل إثر خطأ مشترك بين متوسطي الدفاع مسلم فايز وجمعة عبدالله. وبدا أن لاعبي الظفرة دخلوا أجواء المواجهة في وقت مناسب، فشكلت محاولاتهم الهجومية خطورة واضحة على مرمى خصيف، وإرباك للمدافعين، خصوصا من اللاعبين الأحبابي والبرازيلي خوسيه روجيرو، فأنتظر الأخير مرور تسع دقائق لوضع فريقه في المقدمة بعد أن وضعته تمريرة الأحبابي في مواجهة خصيف بعد خطأ قاتل من مسلم فايز في التغطية فوضع الكرة في الزاوية الصعبة مانحا فريقه الأفضلية. وحاول لاعب الوسط البرازيلي جوسيلي داسيلفا الرد بسرعة على أفضلية أصحاب الأرض باستعراض ممتاز أمام علي عباس وعبدالسلام جمعة قبل أن يسدد كرة زاحفة ارتمى لها غلوم ببراعة جيدة (13). وكاد الأحبابي يعزز أفضلية فريقه من ضربة ثابتة على حدود المنطقة لكن الكرة لامست العارضة وتابعت طريقها إلى خارج المرمى وسط حسرة كبيرة من جماهير الظفرة (19)، ثم محاولة أخرى من روجيرو الذي شكل خطرا كبيرا على الجزيرة بفضل مهاراته الفردية العالية بيد أنها حادت بقليل عن المرمى (25). محاولات هجومية ورد الجزيرة بمحاولة معاكسة عن طريق برادة الخالي من المراقبة ، فأهدى ربيع كرة عرضية أمام المرمى، فحاول الأخير وضعها برأسه في الزاوية الصعبة على غلوم دون طائل (27). وبدا لاعبو الجزيرة الحصة الثانية من اللقاء بوضع أفضل على غرار مشهد الحصة الأولى، خصوصا بعد دخول عبدالله قاسم بدلا من جمعة عبدالله وتحول اللاعب الكوري الجنوبي هيونغ شين إلى وسط الدفاع ، وذلك للعودة إلى أجواء اللقاء، بمجهود ممتاز إثر حالة الحذر التي سيطرت على لاعبي الظفرة ، للدفاع عن أفضليتهم، فشكلت محاولات برادة وربيع وعلي مبخوت وعبدالله قاسم خطورة كبيرة على مرمى غلوم، لكن غياب التركيز أمام المرمى أفسد أفضلية الجزيرة الميدانية، إلى جانب الجسارة القوية للمدافعين، اللبناني بلال شيخ النجارين ومحمد قاسم وسيف محمد. وألغى حكم المباراة يعقوب الحمادي هدفا أحرزه اللاعب ديوب بداعي التسلل بعد مجهود فردي ممتاز من روجيرو أمام مدافعي الجزيرة (64). وتلقى الظفرة ضربة موجعة بعد أن تعرض غلوم إلى إصابة مفاجئة ما دفع المدرب عبدالله مسفر إلى الزج بحارس المرمى عبدالله، فلم يتأخر مدافع الجزيرة عبدالله موسى في العودة بفريقه إلى نقطة البداية إثر تسدية قوية من خارج المنطقة عانقت الشباك (67). وبدا أن هدف التعادل أشعل أجواء المباراة بالمحاولات الهجومية المشتركة على المرميين، ما سمح لكل الاحتمالات في الميدان، في ظل الرغبة في خطف بطاقة الترشح إلى المباراة النهائية للمسابقة، بيد أن المهاجم السنغالي في صفوف الظفرة ماكيتي ديوب صاحب ال15 هدفا في دوري الخليج العربي، منح فريقه الأفضلية بفضل كرة رأسية قوية من عرضية الأحبابي المتقنة أمام مدافعي الجزيرة (78). وحاول مدرب الجزيرة، الإيطالي والتر زينجا تعديل وضع فريقه فزج بالمهاجم الأكوادوري فيلبي كاسيدو بدلا من خميس إسماعيل لكن دون طائل بسبب الإستماتة القوية من لاعبي الظفرة في الدفاع عن النتيجة. وكاد ديوب يباغت علي خصيف المتقدم عن مرماه بهدف عالمي من منتصف الملعب، لكن الكرة لامست العارضة إلى خارج الملعب (90 +6) قبل أن يرد برادة بهدف التعادل المثير بعد خطأ حارس المرمى عبدالله سلطان (90 + 9). جمهور ظفراوي كبير حرصت جماهير نادي الظفرة على مساندة الفريق أمس في ملعب حمدان بن زايد بالمنطقة الغربية، بوجود حاشد من جميع أطراف المنطقة، إذ ساندوا الفريق بكل قوة وحملوا فرسان الغربية على أفضل أداء فني على الأطلاق أمام لاعبي الجزيرة. احتجاج على وقت الصافرة احتج لاعبو الظفرة على قرار الحكم يعقوب الحمادي باحتساب الوقت المحتسب بدل الضائع خلال مباراتهم مع نادي الجزيرة لمدة عشر دقائق، معتبرين أن الوقت الذي استغرقه علاج حارس مرمى الفريق محمد غلوم لم يصل إلى عشر دقائق، لكن مدرب الفريق عبدالله مسفر تدخل لإبعاد اللاعبين عن حكم المباراة. البيان الاماراتية