توقفت أمس محطة توليد الكهرباء الرئيسة والوحيدة في قطاع غزة عن العمل كلياً، بسبب «نفاد الوقود» جراء إغلاق سلطات الاحتلال معبر كرم أبوسالم ضمن الحصار المفروض على القطاع. في وقت أكدت محافظة سلفيت اعتزام إسرائيل السيطرة على أكثر من 100 دونم من أراضي المحافظة، وضمها إلى مستوطنة «رفافا» في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت سلطة الطاقة في قطاع غزة، أمس، إن محطة توليد الكهرباء الرئيسة والوحيدة في القطاع «توقفت كلياً في تمام الساعة 12 ظهراً (بتوقيت فلسطين)، بسبب نفاد الوقود الصناعي اللازم للتشغيل إثر إغلاق معبر كرم أبوسالم». من جهتها، أعلنت شركة توزيع كهرباء غزة، أن توقف المحطة سيضطرها إلى العودة إلى برنامج ترشيد توزيع التيار الكهربائي، «إذ سيتم وصل التيار الكهربائي للمواطنين بواقع ست ساعات، وتوقف هذا التيار لمدة 12 ساعة يومياً، وفق برنامج طوارئ لحين إنهاء الأزمة». وقال رئيس لجنة إدخال البضائع إلى القطاع رائد فتوح، إن الجانب الإسرائيلي «يسمح بإدخال نحو 450 ألف لتر وقود صناعي يومياً ما عدا عطلة الجمعة والسبت عبر معبر كرم أبوسالم»، موضحاً أنه «منذ الثلاثاء الماضي لم يتم إدخال اي كميات جديدة من وقود المحطة». وكان وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون أمر منذ الأربعاء بإغلاق معبري كرم أبوسالم وبيت حانون (إيريز) مع القطاع حتى اشعار آخر، مستثنياً في قراره الحالات الإنسانية، بعد اطلاق الجهاد الاسلامي عشرات الصواريخ على إسرائيل رداً على استشهاد ثلاثة من نشطائها الثلاثاء الماضي في غارة جوية إسرائيلية. وتغذي محطة الكهرباء التي تعمل جزئياً بنحو 65 ميغاوط من التيار الكهربائي سكان قطاع غزة، فيما تغطي من إسرائيل 120 ميغاواط، إضافة إلى 22 ميغاواط من مصر، وتبلغ حاجة القطاع من 280 إلى 320 ميغاوط بحسب احصائية منشورة على الموقع الإلكتروني لسلطة الطاقة. من ناحية أخرى، قالت محافظة سلفيت، أمس، إن إسرائيل تسعى للسيطرة على أكثر من 100 دونم من أراضي الفلسطينيين في سلفيت بالضفة الغربية. وحصل المجلس القروي لقرية حارس، على المخطط الهيكلي الجديد لمستوطنة «رفافا» يوضح النية الإسرائيلية لضم عشرات الدونمات من الناحية الشمالية الغربية من قرية حارس. ودعا المجلس الفلسطينيين إلى تحضير مستنداتهم التي تثبت ملكيتهم للأراضي من أجل الطعن على هذا القرار في المحاكم الإسرائيلية. من جهتها، سلمت «الإدارة المدنية» الإسرائيلية مجلس قروي حارس المخطط الجديد للقرية، ويظهر من خلال المخطط أن الاحتلال سيصادر نحو 100 دونم من أراضي القرية. وقال المجلس إن الأراضي التي ينوي الاحتلال مصادرتها تقع في الناحية الشمالية الغربية من القرية، وأن الاحتلال على الأرجح سيستغلها لمصلحة مستوطنة «رفافا» المقامة على أراضي القرية. إلى ذلك، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ثلاثة مواطنين من محافظة الخليل، جنوب الضفة. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر أمنية قولها، إن قوات الاحتلال اعتقلت من بلدة بني نعيم شرق الخليل، ثلاثة شبان، هم محمود علي محمد بركات (24 عاماً)، وإيهاب نمر ذياب حجوج (25 عاماً)، وإسماعيل يوسف ظاهر الخضور (26 عاماً)، وذلك بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها. الامارات اليوم