GMT 13:05 2014 الأحد 16 مارس GMT 13:16 2014 الأحد 16 مارس :آخر تحديث أوضح الفرنسي المعتزل إريك كانتونا نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي في التسعينات أنه لايمكن وصفه أو وصف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش نجم باريس سان جرمان الفرنسي أوالإيطالي ماريو بالوتيلي نجم ميلان الإيطالي بالمتمردين في كرة القدم ، مشيراً أن المتمردون الحقيقيون والذي يستحقون وصفهم بهذه الصفة هم اللاعبين الذين خاطروا بحياتهم من أجل الحرية والديموقراطية والقيم الإنسانية . وكشف كانتونا في تصريحات صحيفة ونقلتها صحيفة " لا غازينا ديلو سبورت " وذلك على هامش تقديمه للفيلم السينمائي الوثائقي " متمردو كرة القدم " بمدينة ليون الفرنسية ، والذي يتناول حياة اللاعبين المتمردين في لعبة كرة القدم على غرار الدولي الجزائري رشيد مخلوفي ، والبرازيلي سقراط، واليوغوسلافي بريدراج باسيتش ، والتشيلي كارلوس كازيلي، والعاجي ديديه دروغبا ، حيث قال :" إن هذه الأسماء هي من تستحق أن يطلق عليها متمردو كرة القدم والتي يسلط الفيلم الضوء على حياتهم في قصة الفيلم ، فاللاعبون في هذا الوقت ليسوا متمردو كرة القدم ، فلا أنا ولا بالوتيلي ولا إبراهيموفيتش نستحق أن نوصف بهذه الصفة ، كما أن وضع " الأوشام " على أجسادهم لا يمنحهم لقب متمردو كرة القدم " . وتابع :" فاللاعبون الذين تم التطرق إليهم في الفيلم قد خاطروا بحياتهم من أجل الحرية والديمقراطية وقاتلوا من أجل تحقيقها ، فالتشيلي كارلوس كازيلي تعرض للتعذيب بسبب معارضته للدكتاتورية، مثله مثل ماقام به سقراط في البرازيل ، كما أن اليوغسلافي باسيتش بقى في سراييفو لتعليم كرة القدم للأطفال تحت القصف، وأيضاً العاجل دروغبا الذي عارض الحرب في بلاده ، ورشيد مخلوفي الذي ترك صفوف فريقه الفرنسي من أجل الانضمام إلى جبهة التحرير الوطنية الجزائرية" . وعن الراتب الذي يتقاضاه النجم السويدي إبراهيموفيتش في صفوف باريس سان جرمان الفرنسي ، هاجم كانتونا ملاك النادي القطريين حيث قال :" القطريون مجانين لأنهم يقومون بدفع مثل هذه المبالغ الفلكية ويبرمون الصفقات بمبالغ كبيرة كالتي تتناقلها وسائل الإعلام في فرنسا ، ولكن بنهاية الأمر المستفيدة هي فرنسا لأنهم يدفعون ضرائب تمثل 75% ، فما يحدث حالياً في البلاد هو نتاج لسياسات تفتقد للتنظيم ولا يتحملها اللاعبون ". وفي سؤال وجه إليه عن رأيه في الإيطالي ماريو بالوتيلي علق كانتونا :"بالوتيلي لاعب رائع ويمكنك ان ترى موهبته في عشرات الأهداف التي يسجلها ، كما أن لديه أيضاً قوة نفسية كبيرة تجعله قادراً على التعامل مع الضغوطات التي تطرحها وسائل الإعلام ". وتابع :" كما أن بالوتيلي هو مثال جيد لإيطاليا ، ويوضح نجاحها في التعامل مع قضية الهجرة ، ليكون واحداً من أول اللاعبين السود في المنتخب الإيطالي ، وهذا يجعل حالته مشابهه قليلا لحالة فيف اندرسون مع منتخب إنكلترا في عام 1978 ، ومقاربة لموضوع الهجرة في فرنسا ممثلاً في بلاتيني و زيدان ، وربما يكون بالوتيلي يوما ما جزءا من أحد أفلامي الوثائقية ". وعن مواطنه الفرنسي بول بوغبا تحدث كانتونا عنه قائلاً :" لقد اتخذ بوغبا قراراً صحيحاً بالانتقال من صفوف مانشستر يونايتد ، ويوفنتوس فعل جيداً بالتعاقد معه ". وعن أسباب القبض عليه قبل أيام واحتجازه في مركز الشرطة بسبب شجار بحسب ماتناقلته وسائل الإعلام الفرنسية أوضح كانتونا :" لقد كان شجاراً مع باباراتزي ، لأنه كان يتدخل في شؤوني ، وقد حجزت في مركز الشرطة حوالي أربع ساعات بسبب ذلك قبل أن يطلق سراحي وأعود لباريس ، لقد كان موضوعاً صغيراً لا يذكر ولكن الصحافة قامت بتصعيده وتضخيمه ، وتوضيحي هذا من أجل عائلتي وأصدقائي والجماهير التي تحبني لأن ماحدث كان مقلقاً بالنسبة لهم ". تجدر الإشارة أن كانتونا قد اتجه للعمل في مجال السينما بعد اعتزاله كرة القدم ، حيث مثل في العديد من الأفلام الفرنسية وأدار فيلماً قصيراً أيضاً في عام 2002 خارج فرنسا. ايلاف