احتفلت شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة) بالذكرى الخمسين لتصدير الشحنة الأولى من النفط الخام من إمارة أبوظبي، وذلك في حفل كبير يوم الثلاثاء الموافق 11 ديسمبر/كانون الأول في فندق قصر الاماراتبأبوظبي، بحضور عبدالله ناصر السويدي، المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) . وحضر الحفل عدد من كبار الشخصيات والادارة العليا لمجموعة شركات أدنوك والمسؤولين في صناعة النفط والغاز وممثلي وسائل الإعلام وموظفي الشركة وعائلاتهم . وكانت أول شحنة للنفط الخام، وهي الأولى على مستوى إمارة أبوظبي، قد تم تصديرها من حقل أم الشيف عبر جزيرة داس في الرابع من يوليو/تموز في العام 1962 . وقد شكل هذا الحدث نقطة تحول في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة . وقال الرئيس التنفيذي لشركة أدما العاملة علي راشد الجروان: "بينما نحتفي بهذه المناسبة التاريخية التي توجت خمسين عاما من النمو المستدام والتقدم وقصص النجاح لشركة أدما العاملة، فلابد لنا من تجديد الولاء لقيادتنا الرشيدة والتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير لها لدعمها المستمر لقطاع النفط والغاز . كما أننا فخورون بالدور الذي ظلت تضطلع به أدما العاملة في تطور صناعة النفط والغاز من أجل مصلحة هذا الوطن، تحت القيادة الحكيمة لوطننا العزيز" . وأضاف أن "الشحنة الأولى من النفط مثلت بداية حقبة جديدة من التطور في امارة ابوظبي ودولة الامارات العربية المتحدة بشكل عام . وقد شكلت الشحنة من ناحية أخرى الانطلاقة الناجحة لأدما العاملة كشركة رائدة في صناعة النفط والغاز" . وقال إن "مساهمات أدما العاملة في التنمية الوطنية وضعت الشركة بلا شك في الواجهة في صناعة النفط والغاز في المنطقة، تحت مظلة الشركة الأم أدنوك والشركاء المساهمين وهم شركة النفط البريطانية (بي بي)، وشركة توتال، وجودكو، التي كانت فعالة خلال رحلة الخمسين عاماً هذه، ما مكن أدما العاملة من أن تتبوأ مكانة مرموقة وأن تكون شركة من الطراز العالمي" . وثمّن الجروان رؤية وتوجيهات المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله) والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اللذين يقودان المسيرة من أجل أن تعود الثروة النفطية بالفائدة وتحقق الرفاهية للجميع . وقال إن "أدما العاملة، وهي تشرع في مرحلة جديدة من التطور، تتعامل باقتدار مع تحديات عدة بما في ذلك متطلبات زيادة الانتاج، الإدارة الفعالة والآمنة لمنشآتها الحالية، وتشييد منشآت جديدة وإدخال التكنولوجيا الحديثة وفوق هذا وذاك إدارة العنصر البشري الذي يعتبره صاحب السمو رئيس الدولة الثروة الحقيقية للوطن" . واختتم الرئيس التنفيذي لأدما العاملة كلمته معرباً عن أمله في أن تظل صناعة النفط والغاز في الدولة في ازدهار مستمر "حتى نتمكن من تلبية الطلب العالمي للطاقة في المستقبل، ولضمان تقدم ورفاهية واستقرار مجتمعاتنا والبشرية جمعاء"، قائلاً "انه بالعمل سويا نستطيع بلا شك المحافظة على انجازات الماضي وضمان تقدم ونجاح مؤسستنا، والاستمرار في المساهمة في تطور واستقرار دولة الامارات العربية المتحدة في المستقبل" . وبدأ الحفل بالسلام الوطني وعروض فلكلورية وشعبية وتراثية لفرق العيالة والحربية، إضافة إلى فقرة موسيقية للفرقة العسكرية . تلت ذلك عروض موسيقية وفلكلورية برعاية الشركاء المساهمين وهي من أداء فرقة بايبز آند درمز البريطانية، وفرقة روك الفلكلورية الفرنسية، وفقرة موسيقية للموسيقار داميان كاتاني، اضافة الى عرض شيشي أودوري الياباني . كما استمتع المدعوون باوبريت بعنوان "آدما - رحلة نحو النجاح" صاغ كلماته الشاعر عبدالكريم معتوق ويروي في قالب فني خاص قصة نجاح أدما التي كانت جزءاً من مسيرة التقدم والتطور والنماء في إمارة أبوظبي . وتم خلال الحفل تكريم عدد ممن عملوا في أدما العاملة وأسهموا في تقدم الشركة وفي مقدمتهم وزير الطاقة محمد بن ظاعن الهاملي، واثنان من المديرين العامين السابقين للشركة هما ميشيل فيالارد وهنري باكونير، إضافة إلى عدد من قدامى الموظفين، حيث قدم لهم المدير العام لأدنوك دروعاً تذكارية . كما تم تكريم ممثلي الشركاء المساهمين تقديراً لدعمهم المتواصل للشركة على مدى الخمسين عاماً الماضية . وتم على هامش الحفل تنظيم معرض للصور الوثائقية يحتوي صوراً نادرة لأدما وأبوظبي تعود لخمسينات القرن الماضي . ثم اختتم الحفل بتناول العشاء وعرض رائع للألعاب النارية . وكانت شركة أدما العاملة قد أصدرت بالتعاون مع البنك المركزي درهماً تذكارياً بهذه المناسبة . كما أصدرت الشركة بالتعاون مع بريد الإمارات مجموعة من الطوابع التذكارية ._