عواصم (وكالات) - رغم تهديد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على مسؤولين روس إذا أجري الاستفتاء في القرم، وإدانة الحكومة المركزية في كييف ووصفه بغير الشرعي، ورغم نذر المواجهة المحتملة بقوة بين موسكو والغرب، فقد أعلنت السلطات المحلية في سيفاستوبول أمس أن نسبة المصوتين لصالح الانضمام لروسيا 93 بالمائة من مجموع الذين شاركوا في الاستفتاء الذي رفضه البيت الأبيض ووصف التحركات الروسية أنها "خطيرة وتزعزع الاستقرار". وبينما طالب رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأن ترسل بصورة عاجلة مراقبين إلى «شرق وجنوب أوكرانيا» بما في ذلك منطقة القرم ومطالبة السيناتور الأميركي جون ماكين بدعم أوكرانيا عسكرياً وتقديم أسلحة فتاكة لها، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلاده ستحترم نتيجة الاستفتاء. في غضون ذلك، قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني إن وزارتي الدفاع الأوكرانية والروسية اتفقتا على هدنة في شبه جزيرة القرم تستمر حتى 21 مارس آذار. وفي الوقت الذي أعلنت الحكومة الصينية فيه أنها «تعارض أي مواجهة» وتريد «تفادي تصعيد التوترات»، اتفق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري على السعي للتوصل إلى حل للأزمة في أوكرانيا من خلال التشجيع على إجراء إصلاحات دستورية هناك. كما حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير موسكو مجددا من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضدها. وقال رئيس اللجنة المنظمة للاستفتاء، ميخائيل ماليشيف، لوكالات أنباء روسية إن التصويت لم يواجه عقبات، ونقل عنه القول إن «الشرطة لم تسجل أي حادث أو نزاع في أي من مراكز الاقتراع». وسيطرت آلاف من القوات على مداخل المطارات في القرم وأغلقت القواعد العسكرية الأوكرانية في شبه الجزيرة منذ أواخر الشهر الماضي ما أدى إلى اتهامات بأن التصويت يجري في القرم تحت تهديد السلاح. ... المزيد الاتحاد الاماراتية