هناء الحمادي (دبي)- من منا لم يفكر أن تكون لديه جرأة النمساوي «فيلكس بومجارتنر»، حين قفز من الفضاء مخترقاً جدار الصوت، من منا لا يحب أن يعيش تجربة محفوفة بالكثير من المخاطر والتحديات ليختبر فيها كل توتره ويخوض تجربة رفع منسوب الأدرينالين، القفز بالمظلة، من المغامرات المحببة التي يحلم بها الكثير من الشباب والفتيات، فالبعض يؤجل تلك التجربة إلى حين يكون على أهبة الاستعداد ليقفز من أعلى ارتفاع شاهق، ويخوضها مرة واحدة في عمره، والبعض الآخر يعيد تكرار التجربة في مغامرة جوية مجنونة يكررها في الفضاء الأزرق ليشعر بالحرية وليسابق الريح. لكن بالاقتراب من المظلية شيخة أحمد تبلغ من العمر19عاماً، تخصص علوم صحية «تغذية» في جامعة الشارقة تعد إحدى عضوات فريق الإمارات للسيدات للقفز بالمظلات، لم تهاب الريح بزفيرها المتدرج بقوته، بل عاشت رحلة التحدي للمرة الأولى في سماء منطقة مرغم الواقعة على طريق دبي العين، ثم بطولة دبي الدولية للقفز بنسختها الرابعة، حيث قفزت بزيها المحتشم وغطاء الرأس «الحجاب» على ارتفاع 13 ألف قدم من دون خوف ولتتكرر المحاولة مرة أخرى في المكان نفسه من باب التحدي. وتحكي شيخة تجربتها في مجال قد يعتقده البعض أنه للرجال فقط بقولها: هذه الرياضة ليست مخصصة للرجال فقط، بل هناك الكثير من النساء، حيث استطعنا منافسة الرجال في هذه الرياضة، وتميزنا في القفز لارتفاعات كبيرة ليثبتن قدرتهن أمام الجميع أنهن لسن أقل من الرجال. تجربة وتضيف: بعد البحث المضني في مجال هذه الرياضة، وجدت أنه لا توجد أي إماراتية في مجال القفز بالمظلات، لذا فإن حب التحدي والتميز والتفرد دفع بي إلى خوض هذه التجربة التي اعتقد أنها ستكون ناجحة بمجرد دخولي هذا المجال، كما أن لدي شغف بالمغامرة، وكنت أبحث عن الأشياء التي تنطوي على تحد كبير، ولم يجربها الكثيرون، وبالفعل بعد دخولي مدرسة القفز بالمظلات في منطقة «مرغم» كانت سماء المنطقة الصافية والجو اللطيف سبب إقدامي على القفز للمرة الأولى على ارتفاع 13 ألف قدم. وتذكر شيخة هذه اللحظة بابتسامة: لم أتخيل نفسي وأنا وسط السماء الزرقاء وتحتي الأرض، والمنظر الجميل البديع للأرض من فوق، هذا الشعور زادني إصرارا على تجربة القفز مرة أخرى في اليوم نفسه، وسبب ذلك هو شعوري بالسعادة وتلاشى الخوف، أثناء التحليق وسط الغيوم التي أشعرتني بالوصل إلى أقصى درجات الحرية. ... المزيد الاتحاد الاماراتية