نهيان بن مبارك / المنتدى السنوي العاشر للشبكة الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة/ افتتاح. أبوظبي في 19 مارس /وام/ افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع اليوم الإجتماع والمنتدى السنوى العاشر للشبكة الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي ينظمه صندوق خليفة لتطوير المشاريع بمقر حلبة مرسى ياس في أبوظبي تحت شعار "الإستثمار في الإبداع: نحو بناء إقتصاد قائم على المعرفة المستدامة". وقال معاليه في كلمة الافتتاح إن هذا المنتدى يسلط الضوء وبطريقة مكثفة على أهمية تحقيق التوأمة الناجحة بين الأفكار والمعارف من جانب والمبادرة المدروسة والواعية إلى تحويل هذه الأفكار والمعارف إلى تطبيقات عملية وتجارية ناجحة من جانب آخر. وأضاف أن المنتدى يركز بالأساس على دور الإبداع والمبادرة والمثابرة في تحقيق النمو الاقتصادي وأيضاً على مكانة التعليم والتدريب في إعداد الأجيال الجديدة وتمكينها بكفاءة وجدارة للإسهام في اقتصاديات المعرفة بل والعمل كذلك على توفير بيئة وطنية وإقليمية وعالمية. وأكد معاليه أن هذا المنتدى يأتي متسقا مع الرؤية مع مبادئ وأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله .. مؤكدا إن الدولة بقيادة سموه ملتزمةٌ تماماً بإتاحة ودعم كل الفرص الممكنة أمام أبناء وبنات الوطن للإسهام في كافة الأنشطة الاقتصادية فيه. وأشار الى ان الاستضافة هذا المنتدى يعكس أيضا دور القيادة الحكيمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كما أنه يسلط الضوء تماماً على رؤيته المستنيرة والرشيدة لمكانة الإبداع والابتكار بل إن الدولة كذلك تؤكد في كل مناسبة ضرورة أن تضافر جهود أبناء وبنات الوطن وتشجيعهم على تأسيس شركاتهم ومؤسساتهم لأن ذلك هو الطريق الأكيد لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في المجتمع. وأكد معالي الشيخ نهيان أن دولة الإمارات تعرف جيدا أهمية التعاون الإقليمي والعالمي في تبادل الخبرات والتجارب في سبيل تحقيق الخير والرخاء للعالم كله حيث قال:"نحن دولة نرى في اقتصاد المعرفة امتداداً طبيعياً لدورنا عبر التاريخ كمركز عالمي مرموق للتبادل الثقافي والتجاري . نحن دولة تدرك تماماً أن خصائص الإبداع والشجاعة والمرونة والقدرة على التخطيط والإحاطة بالمعارف والالتزام بالسلوك الأخلاقي الرصين والقدرة على النظرة الواعية والحصيفة للأمور بل والتواصل مع الأقران عبر الحدود والمثابرة دائماً على بلوغ الهدف" .. مشيرا إلى أن تلك هي الأدوات الأساسية التي تحرص عليها الإمارات في قطاع ريادة الأعمال لتحقيق التنافس الناجح في كافة مجالات النشاط الاقتصادي بالدولة. وركز معالي الشيخ نهيان في كلمته على السمات التي تتميز بها دولة الإمارات من حيث المقومات والرؤية المستقبلية حيث قال:" أود أن أشير بصفة خاصة إلى عدد من السمات الأساسية التي تميز مسيرة دولة الإمارات وهي تركز بكل قوة على دعم العلاقة بين الابتكار والإبداع من جانب والعمل الاقتصادي الناجح والحر كما إننا ندرك أن الاقتصاد القائم على المعارف لا يقتصر فقط كما قد يعتقد البعض على الصناعات القائمة على التقنيات الحديثة بل إنه يتسع ليشمل استخدام المعارف والمعلومات لتحسين الإنتاجية في كافة مجالات الزراعة والصناعة والخدمات بل وأيضاً في رفع مستوى المعيشة في المجتمع بشكل عام". من جانب آخر افتتح معاليه المعرض المقام على هامش الملتقى للمشاريع الممولة من قبل صندوق خليفة والذي يقدم نماذج ناجحة لرواد الأعمال في الإمارات من حيث الأفكار المبتكرة والتنوع حيث تجول معاليه في أروقة المعرض واستمع لشرح حول طبية وانشطة هذه المشاريع من أصحابها المواطنين . وفي كلمته عبر سعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع عن بالغ تقدير الصندوق لإختيار مدينة أبوظبي واختياره لرعاية وتنظيم الإجتماع والمنتدى السنوى العاشر للشبكة الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. مشيرا إلى أن جوهر ريادة الأعمال هو الإبتكار والتجريب ومن ثم التعلم من تجارب وخبرات الآخرين وهو ما يوفره مثل هذا الحدث لرواد الاعمال الإماراتيين. وحول الدور الذي يلعبه صندوق خليفة خلال مسيرته قال النويس:" لقد جاء تأسيس صندوق خليفة لتطوير المشاريع ليكون أداة فعالة في تحقيق وتوفير معطيات ثلاث هي التدريب والتمويل والدعم .. مؤكدا أن الصندوق نجح في نشر ثقافة ريادة الاعمال وتشجيع مختلف الشرائح المجتمعية على تبني مفاهيم الابداع والتميز والابتكار وذلك عبر تنظيم 375 دورة تدريبية متخصصة استفاد منها نحو /5/ آلاف و300 مواطن. وقال النويس في مجال التمويل استطاع صندوق خليفة لتطوير المشاريع سد جزء من فجوة التمويل لهذا القطاع الحيوي والمهم حيث قدم منذ تأسيسه تمويلات بقيمة 941 مليون درهم استفاد منها أكثر من 670 رائد عمل اماراتي ثلثهم من النساء. واستعرض النويس خلال كلمته العقبات التي تواجه رواد الأعمال الشباب .. مؤكدا ضرورة التكاتف لتجاوزها من خلال كل سبل الدعم والمساندة ... مشيرا الى ان صندوق خليفة يبذل جهودا جبارة لتهيئة بيئة إعمال مناسبة تضمن نمو وتطور واستمرارية المشاريع الصغيرة والمتوسطة المنضوية تحت مظلته وذلك بتوفير حزمة من التسهيلات نتيجة لتوقيع أكثر من 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم تهدف جميعها الى تعزيز تنافسية المشاريع وتطوير أدائها بما يضمن نجاحها ويرفع من مساهمتها في أداء الاقتصاد الوطني .. مشيرا الى أن وزارة الاقتصاد انتهت من إعداد قانون عصري لتشجيع لتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز سياسة التنوع الاقتصادي. وشهد حفل الإفتتاح كذلك كلمة ألقاها أندريا دي أنسيلمو رئيس الشبكة الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة اكد فيها اعتزاز الشبكة الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عقد إجتماعها السنوي العاشر في إمارة أبوظبي التي تشهد كافة المعطيات بأنها واعدة وذات مستقبل مبشر كمركز للإستثمارات بمختلف مستوياتها وحيث تقدر المبادرات والعقول المبتكرة خير تقدير يهمنا أن نكون هنا لنتعلم ونتواصل ونتبادل الخبرات" .. مؤكدا أن التكنولوجيا والإبتكار وريادة الأعمال هم الرهان الذي يمكن ربحه في المستقبل وهم أيضا جوهر عمل الشبكة الدولية التي ترفع شعار"لنجعل الإبتكار ممكناً عبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. من جانبه قال مارك تومبسون المدير التنفيذي والشريك المؤسس لشبكة فيرجن يونيتد مينتورز ان الإجتماعات والمنتديات الشبيهة بالإجتماع والمنتدى العاشر للشبكة الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي فرصة لثقل خبرات المستثمرين ورواد الأعمال من حيث طرح الأفكار والتعلم من خبرات الآخرين. وأشار تومبسون إلى ضرورة الإستثمار في الموارد البشرية والكفاءات المميزة .. مؤكدا أن تحقيق الحلم في صورة مشروع استثماري هو إنجاز مهم غير أن الإنجاز الأكبر والأهم هو الاستثمار في الموهبة وبالتالي ينبغي علينا ترتيب الأولويات التي سوف يأتي في مقدمتها بالضرورة العنصر البشري الموهوب". وبدأت فعاليات المنتدى السنوى العاشر للشبكة الدولية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة عقب كلمات الإفتتاح والترحيب حيث انطلقت نقاشات اليوم الأول من المنتدى حول الموائد المستديرة تحت عناوين متعددة مثل ""دعم نظم الإبتكار الإقليمي الشامل: إيجاد حلول للتحديات وتشجيع ريادة الأعمال من خلال منصة الابتكار العالمي " التي تحدث فيها أندريا دي أنسيلمو رئيس الشبكة وأدارتها السيدة ماري فلورنس إستيميه نائب الرئيس السابق لمنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية. كما دار النقاش عبر مائدة مستديرة بعنوان "التطرق لإحتياجات رواد الأعمال من خلال منصات المعرفة الإلكترونية" تحدث فيها الدكتور شريف العبد الوهاب الرئيس التنفيذي لمعهد ريادة الأعمال الوطني (ريادة) المملكة العربية السعودية. وتناولت الجلسات قضايا تتعلق بالإستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتحديات التي تواجه الشباب سواء في التمويلات أو التنفيذ أو إمكانية الاستمرار من بينها جلسة تحت عنوان: "الحوكمة لدعم ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية - رؤى من الهند" و جلسة بعنوان "ريادة الأعمال كمحرك رئيسي للإبداع" وأيضا جلسة حوار بعنوان "كيف تحفز التحديات على الابتكار" . كما تضمن المنتدى شهادات من خبراء ريادة الأعمال على مستوى العالم إضافة إلى دورات تدريبية لرواد الأعمال في الإمارات ومعرض لنماذج من المشروعات الممولة من صندوق خليفة. /جنا. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/جنا/هج/ز م ن وكالة الانباء الاماراتية
