تضاربت الأنباء حول مصير وزير الداخلية السوري محمد الشعار بعد ثلاثة انفجارات استهدفت مبنى الوزارة وموكبا للوزير، وأكدت مصادر إعلامية إصابة الشعار بجراح خطيرة لكن دمشق نفت ذلك. دمشق: قالت مصادر إعلامية إن وزير الداخليه السوري، محمّد الشعار، تعرض لاصابة في إنفجار استهدف وزارة الداخلية، وسط العاصمة السورية دمشق يوم الأمس. وأكدت قناه الميادين الفضائية النبأ، فيما أفاد الناطق باسم شبكة شام الإخبارية، سلام محمد، في تصريح لوكالة الأناضول، أن تفجير "كفرسوسة"، الذي استهدف وزارة الداخلية السورية، أدى إلى إصابة وزير الداخلية السورية" محمد الشعار"، بجروح وصفها بالخطيرة. وأضاف محمّد، أن التفجير أودى بحياة عدد من الضباط، كانوا متواجدين في موقع التفجير، كان من بينهم، العميد عبد المعطي الصالح، قائد عمليات دمشق، والرائد حسن محرز، والعقيد توفيق داود، والنقيب رامي سليمان. يذكر أن التلفزيون السوري، كان قد بث في وقت لاحق، مشاهد توضح الآثار الناتجة عن التفجير، نافياً أن يكون وزير الداخلية قد أصيب في تلك العملية التي وصفها بالإرهابية. كما أعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل خمسة أشخاص وإصابة 23 آخرين في ثلاثة تفجيرات استهدفت مبنى الوزارة وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن أحد التفجيرات تم عبر سيارة مفخخة تحمل نحو 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة. وأعلن المجلس العسكري لمدينة دمشق وريفها المعارض الأربعاء مقتل العميد عبد المعطي الصالح قائد عمليات دمشق في وزارة الداخلية في تفجيرات استهدفت مقر الوزارة في حي كفرسوسة بالعاصمة دمشق. وأشار أبو قتادة المتحدث باسم المجلس إلى أن احد التفجيرات الثلاثة استهدف موكب وزير الداخلية السوري. غير أن مصادر مقربة من دمشق قالت بأن وزير الداخلية اللواء محمد الشعار وكبار مساعديه لم يصابوا بأذى خلال التفجيرات. 16 قتيلا في انفجار سيارة مفخخة في منطقة قطنا بريف دمشق من جهة أخرى اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مقتل 16 شخصا وجرح 23 آخرين الخميس في انفجار سيارة مفخخة في منطقة قطنا بريف دمشق. وقالت الوكالة ان "ارهابيين استهدفوا بسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات منطقة رأس النبع السكنية امام مدرسة ميخائيل سمعان فى منطقة قطنا بريف دمشق ما ادى الى استشهاد واصابة عدد من المواطنين ووقوع اضرار مادية فى المكان". ونقلت الوكالة عن مصدر في مستشفى الشهيد خالد سقا اميني انه "وصلت الى المشفى جثث 16 شهيدا جراء التفجير الارهابي بينهم سبعة اطفال وعدد من النساء". واضاف المصدر انه "تم اسعاف 23 جريحا معظمهم من الاطفال والنساء اصاباتهم خطيرة". وقالت سانا ان التفجير "الارهابي ادى الى وقوع اضرار مادية في السيارات والمحال التجارية والمباني السكنية والبنى التحتية في المكان". وكانت دمشق شهدت الاربعاء تفجيرات عدة استهدف ثلاثة منها وزارة الداخلية حيث سقط 11 قتيلا على الاقل، كما ذكر مصدر امني سوري والمرصد السوري لحقوق الانسان. الأسد يفقد السيطرة على البلاد إلى ذلك اعلن ميخائيل بوغدانوف احد نواب وزير الخارجية الروسي الخميس ان النظام السوري يفقد السيطرة على البلاد "اكثر فاكثر" واعتبر انه لا يمكن استبعاد انصار المعارضة في النزاع. وقال بوغدانوف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الروسية ايتار-تاس "علينا ان نواجه الامر. النظام والحكومة يفقدان السيطرة على البلاد اكثر فاكثر". واضاف "وبالتالي لا يمكننا استبعاد انتصار المعارضة". وتابع بوغدانوف "الا ان موسكو ستصر لتطبيق اتفاق جنيف والتوصل الى حل سلمي للنزاع". وكان بوغدانوف يشير الى الاتفاق حول مبادئ عملية انتقالية سياسية في سوريا تبنه مجموعة العمل حول سوريا في جنيف في 30 حزيران/يونيو. وروسيا من الدول القليلة التي لا تزال تدعم النظام السوري، كما انها تزوده بالسلاح. وعرقلت موسكو حتى الان صدور كل مشاريع القرارات التي تندد بنظام بشار الاسد في مجلس الامن الدولي.