بعد 3 اعوام على افتتاح مكتبها في دمشق.. سياسيون وخبراء يشيدون بأداء وكالة أنباء فارس في تغطية أحداث سوريا أشاد عدد من الخبراء والسياسيين بأداء وكالة انباء فارس في تغطيتها للأحداث الجارية في سوريا. دمشق (فارس) وفي هذا السياق وجه عضو مجلس الشعب السوري أنس الشامي التهنئة والشكر لكل الجهود التي بذلتها وتبذلها وكالة أنباء فارس في تغطية الأحداث المؤسفة التي تمر فيها سوريا. واعتبر الشامي أن لوكالة أنباء فارس دورا مهما في رفع الغطاء عن الحقيقة، حيث دأبت "قنوات سفك الدماء" أن تغلّفها تحت مسمى الثورات أو الربيع العربي، والتشجيع على اعتناق أفكار لا تمت للدين الإسلامي بصلة لا من قريب ولا من بعيد تحت مسمى "الجهاد والحوريات". واضاف أن هذا النوع من الثقافة وغلق العقول ، حاولت استثمار ما حصل في بعض البلاد العربية للتسويق إلى أفكار صهيونية لتشويه الدين الإسلامي. وأكد أن الإعلام له قدسية يجب تسليط الضوء عليها، فهو عامل مهم في بناء الأوطان وتكريس الإنسانية بين البشر، وهذا ما حاولت تشويهه قنوات الخليج (الفارسي) ومن ورائها الاستخبارات الإعلامية الأميركية والصهيونية، ولم تنجح طبعاً. وختم عضو مجلس الشعب السوري بالقول: "وكالة أنباء فارس قدمت ما استطاعت بجهود كوادرها الذين أثبتوا حرفيتهم على الأرض من خلال السعي وراء الحقيقة ونقلها كما هي، ونقل نبض الشارع السوري ومحاولاتها الناجحة في التخفيف من آثار الحرب على الشعوب المظلومة، نعم الحرب على سوريا والشعب السوري، التي كانت قاسية جداً ولكن الإعلام الذي استطاع بكل إمكانياته أن يحارب الرصاص ويربح معركته، هو الإعلام الناجح وهذا ما نسميه قدسية الإعلام، فهنا تكمن قدسية الإعلام، القائمة بالصدق والحرفية والشفافية، ووكالة فارس استطاعت أن تجمع تحت رايتها هذه الصفات.. شكراً لكم.. وهنيئاً لنا بكم.. وهنيئاً لكم في سنويتكم الثالثة في سوريا". وفي هذا السياق ايضا عبر المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أنور رجا عن شكره وامتنانه للجهود الكبيرة التي بذلتها وكالة أنباء فارس الإيرانية في تغطية ما يجري في سوريا بشكل عام ومواكبة أحداث المخيمات الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين في سوريا، خاصة وأن من يدّعي الثورة لم يرحم هؤلاء من إرهابه وهو يعرف أن لا "ناقة لهم ولا جمل" بما يحدث في سوريا. وفي تصريح لوكالة أنباء فارس، قال رجا أن قنوات سفك الدماء أبت تحييد اللاجئين الفلسطينيين من خداعها وكذبها الذي بات مكشوفا للجميع، وكان لوكالة فارس وكل وسائل الإعلام الوطنية والمقاومة الدور الكبير في الكشف عن زيف ادعاءات هذه القنوات الكاذبة. وتوجه رجا بالشكر والتهنئة إلى كوادر الوكالة من القائمين على هذه الوسيلة الإعلامية الذين واكبوا تطورات الأحداث في سوريا بتفاصيلها وسارعوا لنقل حقائق الأمور إلى الرأي العام، خاصة وأن هناك وسائل إعلامية خسرت من كوادرها شهداء برصاص إرهابيي النفط والغاز الخليجي، فقط لأنهم أثبتوا للعالم أن القلم سيتحدى الرصاص وسينتصر، وانتصر. كما استعرض رجا الطرق الخبيثة التي حاولت قنوات سفك الدماء فعلها على الأرض السورية واستماتتهم لقلب حقائق الأمور في سوريا تحت مسمى "الثورة"، لكن مصداقية العمل الإعلامي الوطني والمقاوم صدّ هذه الهجمة الخبيثة من قبل دول "البترودولار"، مضيفاً: "كلنا نذكر كيف تم التسويق من أول يوم بدأت فيه الأزمة في سوريا لأسماء فرق عسكرية تارة تقتل وتقصف وتارة ترتكب مجازر مع أنها في ذلك الوقت لم تكن أي فرقة عسكرية قد تحركت من مواقعها، هل سألنا انفسنا لماذا كل هذا الضخ الإعلامي المعادي لسوريا، ولماذا كان من قبل دول البترودولار؟". وختم رجا تصريحاته: "لذا اليوم نحن نرفع رأسنا عندما نمتلك قوة إعلامية كان لها كلمة الفصل على الأرض، حيث لم يقتصر هذا على الإعلام السوري فقط بل الكثير من المؤسسات الإعلامية التي شاركت في نقل الحقيقة للعالم، ووكالة أنباء فارس كانت رأس حربة في هذه الحرب الشعواء، خاصة وأنها تسارع عقب أي حدث أو تطور جديد للاتصال بكل المعنيين في سوريا من محللين وقادة ميدانيين وخبراء والتوضيح من خلالهم حقيقة الأمور، لكم كل التهنئة باسم الشعب العربي الفلسطيني والشعب العربي السوري لوقوفكم إلى جانبهم في أزماتهم، وكنتم حقاً صوت الحقيقة في زمن كثر فيه الكذب والتضليل الإعلامي". وفي هذا السياق ايضا اعتبر المحلل والخبير في الشؤون العسكرية الدكتور حسن حسن أن سلاح الحروب الحديثة بات إعلامياً ولم يعد يقتصر فقط على الأسلحة التقليدية. وقال حسن أن الحرب الإعلامية التي بات لها مدارس ومؤسسات تدريب مختصة تخرّج خبراء في قيادة هذا النوع من الحروب، صارت تشكل الخطر الأكبر، وهو الخطر القاتل أكثر من الرصاص لما لها دور كبير في اللعب على أدمغة المشاهدين والمتابعين للحروب وهو ما يسمّوه غسل الأدمغة. وبيّن حسن أن حرب تموز التي انتصرت فيها المقاومة الإسلامية على العدو الصهيوني كانت خير مثال على ذلك، فالحرب الإعلامية قادتها واشنطن ومن خلفها كل الأبواق العربية لعكس حقيقة مجريات الأمور في لبنان وعلى جبهات القتال، لكن حنكة حزب الله وتحسّبه لمثل هذا النوع من الحروب استطاع أن يقلب "السحر" عليهم، من خلال عدسات الكاميرا التي رافقت المقاومين في كل شبر من جبهات القتال والتي جعلت من معنويات جنود العدو الصهيوني تلامس الأرض. ويتابع حسن: "هنا ما حاولت أن أقوله من خلال ما سبق، أن قوة الإعلام وصدقه يظهر في المعارك وليس في برامج التسلية، معتبرا أن لوكالة أنباس فارس دور عظيم في محاولتها الاقتراب من الحدث السوري وتبيانه لكل المتابعين، وهنا علينا أن نوجه الشكر الكبير لها إدارة وإعلاميين ونبارك لها سنويتها الثالثة في سوريا، ونشكرها على كل ما قدمته من أجل نصرة القضية السورية، واستماتتها لإيصال الحقيقة لمن كان يبحث عنها، من خلال اللقاءات المستمرة مع المثقفين السوريين والمحللين للوقوف على حقيقة الأحداث ونقل الصورة كما حدثت". وأضاف الدكتور حسن: "كثيرة هي القنوات الإعلامية التي أدخلت إلى سوريا عبر الطرق غير الشرعية، وكثيرة هي محاولاتهم لقلب حقائق الأمور في سوريا، وكلنا يذكر ما حاولت قنوات الجزيرة والعربية وغيرهم من القنوات العربية والأجنبية في بداية الأحداث في سوريا تصوير أن ما يحدث في سوريا عبارة عن (ثورة سلمية) يقودها مثقفون، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك وقد شهدناها بالتعاون مع الإعلام الوطني والإقليمي وبعض القنوات الأجنبية التي جاءت فعلاً لتبحث عن الحقيقة في سوريا". وأردف حسن: "لقد صورت العدسات الأبنية الحكومية كيف تحترق، وكيف تم الاعتداء على رجال الأمن والشرطة بغير حق، وكيف تم حرق مراكز الشرطة وقتل عناصرها، هذه الحقيقة التي حاولت القنوات الخليجية وغيرها من القنوات الغربية إخفائها عن الرأي العام العالمي، وبالتالي استطاعت القنوات الوطنية السورية والعربية والإقليمية والغربية، قطع الطريق على هؤلاء وإيصال الحقيقة". وختم حسن كلامه لفارس بالقول: "نتوجه بالشكر لكل القنوات الإعلامية التي وقفت مع القضية السورية وكل قضية محقة وحاربت لنصرتها، وأخص بالتهنئة وكالة فارس الإيرانية التي نجحت في إيصال صوت الضمير إلى الناس من خلال وقوفها على حقيقة مايجري في سوريا، وأشكر باسم الشعب العربي السوري القيادة الإيرانية التي أكدت للعالم أن قضية الحق هي قضيتنا وقضيتها وأنه لا تراجع عنها، مع الشكر الموجه من قلوب السوريين لما قدمته القيادة الإيرانية متمثلة بقائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي لدوره الديني والأخلاقي والشرعي تجاه الشعب السوري وماقدمه لهم لمواجهة هذه الحرب العالمية على بلدهم سوريا، وللرئيس حسن روحاني، والشكر أيضاً للرئيس الإيراني السابق الدكتور محمود أحمدي نجاد الذي وقف مع سوريا قيادة وشعبا وجيشا في وجه الحرب على سوريا، متمنياً الخير والازدهار والتطور للدولة الإيرانية والشعب الإيراني". كما توجه المحلل الاستراتيجي السوري الدكتور طالب ابراهيم بالتهنئة لوكالة أنباء فارس بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لافتتاح مكتبها في دمشق، مشيداً بدور الوكالة الفعال بإيصال صوت الحق والحقيقة للعالم، حيث شرحت ما تعرضت له سوريا من كذب وتضليل إعلامي من قبل الإعلام العربي والعالمي، والدور البارز الذي قامت به الوكالة بفضح كمية الأضاليل الكبيرة الذي تعرضت له سوريا خلال سنوات الأزمة. وتحدث الدكتور ابراهيم في تصريحات لوكالة أنباء فارس، عن أهمية الإعلام الصادق والحرفي في هذه الفترة بالذات بسبب اندلاع الأحداث بمختلف أنحاء العالم بدءاً من سوريا و العراقولبنان والخليج الفارسي مروراً بفنزويلا وكوبا وانتهاء بآخر الأزمات التي هي الأزمة الأوكرانية. وأكد الدكتور ابراهيم أن الإعلام بات سلاحاً فعالا لا يقل عن الرصاص المستخدم في القتل، لكن هناك فرق، فهو سلاح نعم، لكن ليس للقتل وإنما للحياة، وكل من حاول استخدامه بغير هدفه الحقيقي سيقتله، لأن الإعلام هو لغة العقل ومن لا يستخدم العقل بما خلق لأجله سيقتل لا محال. واعتبر الدكتور ابراهيم أن كل من وجّه سلاحه الإعلامي لقتل الشعوب من خلال تشويه الحقائق واللعب على المصالح، ستنقلب عليه يوماً ما وسيكتوي بهذه النار التي أشعلها بيديه، فالقنوات العربية بشكل خاص والأجنبية عموماً التي شاركت بوقاحة في قتل المواطن العربي والسوري بشكل خاص، وسيأتي عليها اليوم الذي ستذوق فيه العلقم الذي تجرعناه نحن. وأكد ابراهيم أن هذا اليوم بات قريباً أكثر مما يتوقعون، وبكل الأحوال هم يعرفون أنهم خسروا المعركة إعلامياً وميدانياً، وأن صوت الحق هو الذي انتصر في النهاية، ووكالة أنباء فارس كانت أحد أوتار هذا الصوت. واختتم الدكتور ابراهيم حديثه متمنياً لوكالة فارس التقدم والنجاح والمزيد من الازدهار والرقي. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية