* * * * شهدت هوليوود هذا العام تحولًا نحو إنتاج الأفلام الدينية، عبر إنتاج أفلام عن قصص أنبياء وأخرى مستوحاة من الكتاب المقدس أثارت أسماؤها حالة من الجدل حتى قبل عرضها الأول. ومن بين هذه الأفلام "نوح" الذي يحكي قصة النبي نوح (عليه السلام) ونجاته مع من آمنوا برسالته في الفلك العظيم من الطوفان،وبلغت ميزانية الفيلم قرابة 130 مليون دولار أمريكي، ويضم عددا من كبار ممثلي هوليوود مثل أنتوني هوبكنز، وراسيل كرو، وايما واتسون، ويعتمد الفيلم على مؤثرات بصرية وتكنولوجية لإضفاء صورة واقعية للسفينة. وأثار الفيلم حالة من الجدل في مصر، حيث طالب الأزهر الشريف بمنعه من العرض، كما تعرّض لحملة من نشطاء الإنترنت تحمل ذات المطلب، وهو ما اعترض عليه بشدة فنانون مصريون من قبيل عدم التضييق على الحريات، وفى مقدمتها حرية الإبداع. وحظرت قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة الفيلم لأسباب دينية حتى قبل عرضه الأول في أنحاء العالم. كما تعتزم شركتي إنتاج في هوليود تقديم فيلمين هذا العام يحملان ذات الصبغة، الأول هو "الخروج" عن حياة النبي موسى (عليه السلام)، من إخراج رايدلي سكوت، ومن المقرر عرضه في نهاية 2014. ويتناول الفيلم حياة سيدنا موسى، ويقوم بدور البطولة النجم كريستيان بيل، مجسدًا دور النبي موسى، بينما يجسّد النجم جويل أدجرتون دور الفرعون المصرى رمسيس الثانى، والنجم بين كينجسلى، والنجم جون تورتورو مجسدًا دور الملك سيتى الأول. والفيلم الآخر هو "مريم.. أم المسيح" ويتناول مراحل مختلفة من حياة السيدة العذراء، كما يروي قصة ميلاد السيد المسيح من وجهة نظر السيدة العذراء بحسب الإنجيل. ومؤخرًا، أعلنت إحدى شركات الإنتاج الأمريكية بدء عرض فيلم "ابن الرب"، الذي يتناول حياة السيد المسيح. وأصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بيانًا قالت فيه: إنَّ "الأنبياء والرسل لا يجوز شرعًا تجسيدُهم في الأعمال الفنيَّة؛ لأنَّ الأعمال الفنيَّة إنما تسعى لتجسيد الواقع، بينما حياةُ الأنبياء وسِيَرُهم فيها من الوحي والإعجاز والصلات بالسماء ما يَستحِيلُ تجسيدُه وتمثيلُه؛ ومن ثَمَّ فإنَّ تجسيدَ الأنبياء والرُّسل فيه إساءةٌ مُحقَّقةٌ إلى سيرتهم وحياتهم" مواضيع متعلقة بص وطل