القاهرة (الاتحاد، وكالات) - وجهت الأجهزة الأمنية المصرية أمس ضربة قاصمة للإرهابيين من جماعة ما يسمى «أنصار بيت المقدس»، حيث تمكنت من قتل 6 منهم واعتقال 8 آخرين بعملية اقتحام لوكر تصنيع وتجهيز وتخزين المفرقعات والعبوات والأحزمة الناسفة بمحافظة القليوبية شمال القاهرة، تخللها تبادل لإطلاق النار استمر ساعات وأسفر عن مقتل عميد وعقيد في الجيش، تم تشييعهما في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي الذي شدد على أن القوات المسلحة ماضية في التصدي للإرهاب واقتلاع جذوره. تزامن ذلك، مع إحباط الأجهزة الأمنية أيضا عمليات تخريب لجماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية في الجامعات المصرية، تخللها وقوع صدامات لاسيما في القاهرة وبني سويف مما اسفر عن سقوط قتيلين و30 جريحاً. فيما تم إبطال مفعول قنبلة بمبنى المحكمة الابتدائية بمحافظة الإسكندرية. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان «إن قوات من العمليات الخاصة والأمن الوطني التابعة للشرطة، وخبراء مفرقعات من سلاح المهندسين التابع للجيش قامت بمداهمة مجموعة تنتمي إلى جماعة أنصار بيت المقدس، كانت تختبئ في ورشة لتصنيع الأخشاب بقرية عرب شركس بمنطقة قليوب بمحافظة القليوبية»، وأضافت «أن اشتباكات وقعت بين قوات الجيش والشرطة من جهة، والجماعة الإرهابية، أسفرت عن مقتل ضابطين هما العميد ماجد أحمد صالح والعقيد ماجد أحمد شاكر قليني من خبراء مفرقعات سلاح المهندسين في القوات المسلحة، وإصابة النقيب محمود عبد الهادي من قوة العمليات الخاصة بالأمن المركزي، إضافة إلى مقتل 6 من العناصر الإرهابية واعتقال 8 آخرين، وضبط كميات كبيرة من المفرقعات شديدة الانفجار والشراك الخداعية والعبوات الناسفة والأحزمة الناسفة والعربات المفخخة». وأوضحت وزارة الداخلية «أن المجموعة الإرهابية التي تمت مداهمتها ارتكبت العديد من الحوادث في الفترة الأخيرة من بينها الاعتداء على حافلة تابعة للقوات المسلحة في المطرية الأسبوع الماضي مما أدى إلى سقوط قتيل، ونقطة الشرطة العسكرية بمسطرد، حيث قتل 6 جنود السبت الماضي وتفجير مديرية أمن القاهرة الذي اسفر عن مقتل 4 من رجال الشرطة في 24 يناير الماضي»، وأضافت «أن المجموعة نفسها متورطة في اغتيال اللواء محمد السعيد مساعد وزير الداخلية أمام منزله في 28 يناير الماضي». وأكدت أن عناصرها بالتعاون مع القوات المسلحة، ماضون وبإصرار في مواجهة الإرهاب، وإفشال مخططاته الخبيثة التي تهدف إلى زعزعة الأمن في ربوع الوطن. وأشارت مصادر أمنية ل «رويترز» إلى أن امرأة من السكان أصيبت خلال تبادل إطلاق النار. وقال سكان «إنهم صدموا لغزارة الرصاص الذي تبادله الجانبان على مدى ساعات وحدوث بعض التفجيرات». وقال شوقي أبو إسماعيل الذي يسكن في عزبة شركس «ما زلنا في حالة رعب وهلع من كثافة الرصاص»، وأضاف «تعاملنا معهم على أنهم شبان بسطاء». وقال شريف عباس نوفل عمدة قرية الخرقانية التي تتبعها عزبة شركس ذات الخمسة آلاف نسمة تقريبا «إن انتشار الورش ووجود أكواخ من الصفيح يسكنها فقراء سهل على المتشددين العمل تحت ستار تجارة الأخشاب». وقال سكان إن المتشددين استأجروا البيت في عزبة شركس قبل خمسة أسابيع. من جهة ثانية، تمكنت قوات الأمن المصرية من إحباط عمليات تخريب وشغب نفذها طلاب جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية في عدد من الجامعات المصرية، وتخللتها صدامات أسفرت عن سقوط قتيلين و30 جريحا وفق بيان وزارة الصحة. وقال مسؤول في مستشفى بني سويف جنوبالقاهرة «إن شابا في الخامسة عشرة من عمره قتل في اشتباكات الشرطة وطلاب من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام جامعة بني سويف». بينما سقط معظم الجرحى في اشتباكات وقعت أثناء تظاهرات أمام المستشفى الجامعي ببني سويف وأمام جامعة الأزهر بمدينة نصر في القاهرة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية