أكد القائم بأعمال وزير النقل الماليزي، أمس، أن عملية مسح بيانات جرت في جهاز محاكاة الطيران الخاص بقائد الطائرة الماليزية المفقودة منذ قرابة الأسبوعين، نافيا الأنباء عن رصد الطائرة فوق أجواء المالديف، ومن جانبها قالت الخارجية الصينية بأنها لا تملك أي مؤشرات علي دخول الطائرة مجالها الجوي، فيما أكدت القوات الجوية التايلندية رصد رادارتها لطائرة تسير في اتجاه معاكس للطائرة المفقودة قبل دقائق من اختفائها.. وقال القائم بأعمال وزير النقل في ماليزيا هشام الدين حسين أمس إنه جرى حذف بيانات من جهاز محاكاة الطيران الخاص بقائد طائرة الركاب الماليزية المفقودة، وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي: «حذفت بعض البيانات من جهاز المحاكاة، والعمليات القضائية مستمرة لاستعادة تلك البيانات».. وجرى الحصول على جهاز محاكاة الطيران خلال عملية بحث لمنزل الطيار. وفي سياق متصل قال حسين: إن المحققين الذين يتابعون اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية استبعدوا تقارير عن رصد الطائرة فوق جزر المالديف.. وكان عدد من سكان جزيرة مرجانية نائية من جزر المالديف في المحيط الهندي قالوا إنهم شاهدوا طائرة تحلق على ارتفاع منخفض صباح يوم الثامن من مارس عندما اختفت الطائرة، وهي في طريقها من كوالالمبور إلى بكين.. وأوضح حسين في مؤتمر صحفي أمس إن الشرطة حققت في التقارير بالمالديف وخلصت إلى أنها غير صحيحة. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي أمس الأربعاء: إن الصين لم تعثر حتى الآن على أي مؤشر على أن الطائرة الماليزية المفقودة دخلت أراضيها، فيما كشفت القوات الجوية التايلاندية إن راداراتها التقطت اشارة من «طائرة مجهولة» غيرت مسارها مرات عدة قبل دقائق من اختفاء الطائرة الماليزية المفقودة منذ 8 مارس، على ما افاد متحدث باسم سلاح الجو التايلاندي أمس.. وقال المارشال قي القوات الجوية مونتون سوشوكورن ان «الرادار التقط اشارة من طائرة مجهولة عند الساعة 00,28 بالتوقيت المحلي (1,28 بتوقيت ماليزيا)، اي ست دقائق بعد اختفاء الطائرة الماليزية» فوق بحر الصين الجنوبي، وكانت متوجهة الى الجنوب الغربي باتجاه كوالالمبور ومضيق ملكا قبل ان تغير مسارها شمالا صوب بحر اندامان في شرقي ماليزيا لتختفي من بعدها.وبالنتيجة فان «الطائرة المجهولة» كانت تطير في اتجاه معاكس للطائرة الماليزية المتوجهة الى بكين. وتم التقاط اشارتها بعد صدور اخر الكلمات من قمرة قيادة الطائرة الماليزية، وكانت عبارة عن «حسنا، عمتم مساء». واضاف سوشوكورن انه ليس من المؤكد ان ما تم التقاطه هو الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش 370. وفي وقت يدخل التحقيق يومه الثاني عشر لا تزال العناصر المؤكدة المعروفة بهذا الصدد نادرة ومتناقضة احيانا، ما يثير الذهول حيال ما يعتبر احد اكبر الالغاز في تاريخ الطيران الحديث. صحيفة المدينة