تعتبر «ليلة الدخلة» من أهم الأحداث التي تترك أثراً مهماً في حياة أي امرأة أو رجل، خاصة في تأثيرها على مستقبل العلاقة الحميمة بينهما، فهي المعيار الحقيقي لمعرفة مدى الاستعداد النفسي لها، بعيداً عن كل ما سمعوه أو حتى قرأوه في مختلف المصادر للحصول على المعلومات المتعلقة بالعلاقة الحميمة، وتمثل هذه الليلة نقطة جوهرية عند معظم المقبلين على الزواج وبخاصة النساء، ومن الملاحظ أن هناك اهتماماً كبيراً بتوفير المعلومات «الحميمة» عن ليلة الدخلة للنساء. اليكم بعض الحقائق عن ليلة الدخلة : 1- نجد معظم العرسان يمرون بفترة من الإرهاق الجسدي والقلق في هذه الليلة، ولذلك فليس من المستحسن أن يتم الجماع كشرط لإكمال أنشطة الزفاف، بل على العكس يمكن للعروسين أن يأخذا قسطاً من الراحة تختلف مدته على مدى الاحتياج إليه، وهو أمر يساعد أيضاً على التخفيف من رهبة اللقاء الأول، خاصة لمن لم يسبق له الزواج، وهذا يشمل المرأة وأيضاً الرجل، فالزوجة لديها قلق وخوف من «الإيلاج الأول»، في حين يصيب الرجل قلقٌ من نوع آخر، وهو «قلق الأداء الحميم». 2 – يضع الكثير من العرسان أحلاماً وتوقعات مبالغاً فيها عن ليلة الدخلة، مما ينتج عنه أحياناً نوع من الإحباط، وهنا يأتي دور الاستعداد والثقافة الجنسية الحقيقية لما يحدث في هذه الليلة، وهو موضوع يعتمد على الزوجين ومدى تناغمهما، بالإضافة إلى التوقعات الواقعية. 3 – ليلة الدخلة لا تعني بالضرورة العلاقة الجنسية «الجماع»، وإنما هي بداية لتكوين الرابط المقدس بين الرجل والمرأة، وتعرف كل منهما على الآخر في الأمور التي يحبها في العلاقة الحميمة أو تلك التي تسبب له أو لها الحرج والضيق، لذلك تأتي أهمية الحوار بين الزوجين، والذي عادة ما يكسوه الخجل في فترة ما قبل الزواج، كما يكون فترة للتعبير عن المشاعر الحميمة، بعيداً عن التصنع وهي مسألة تحتاج إلى التشجيع. 4 – العلاقة الجنسية تتغير مع مرور الوقت، وتحتاج إلى الرعاية والتمرين بعد الليلة الأولى، لذلك من المهم التفاهم بين الزوجين عن هذا الموضوع. 5 – فقدان العذرية تعتبر مسألة جوهرية لدى العروس، وقد يكون لديها العديد من التساؤلات والمخاوف حول هذا الموضوع، ويمكن للزوج أن يتناقش مع زوجته حول كيفية وتوقيت العملية، مع إمكانية الاستعانة ببعض المواد الموضعية لتخفيف الآلام، أو لتسهيل عملية الإيلاج. 6 – المعرفة بحقيقة العذرية يساعد الزوجين على التخلص من القلق المصاحب، خاصة في موضوعين هما الأكثر شيوعاً بين الكثير من النساء، وهما أولاً حدوث نزيف (وهو أمر يندر حدوثه إلا إذا كان اللقاء الحميم عنيفاً وبدون أن تكون المرأة مستعدة)، والأمر الثاني موضوع الألم المحتمل (يختلف الإحساس بالألم من زوجة إلى أخرى، وعادة ما يقل الإحساس بالألم مع مرور الوقت وبالتهيئة الصحيحة للمنطقة الحساسة). أما عند الرجل فيكون الأمر على هيئة قلق من عدم القدرة على الأداء الحميم، وهنا يأتي أهمية الاستعداد النفسي والتناغم مع الشريكة، وأيضاً أهمية دور المداعبة. 7- التعود على نمط العلاقة الحميمة يتم بعد عدة مرات، ويمكن للزوجين الاستفادة من فترة رحلة شهر العسل، خاصة وأن بعض المتزوجين يشعر بالحرج من إتمام العلاقة الحميمة في منزل الأسرة (تجنباً للحرج)، وسنتحدث في الأيام القادمة عن الأمور البسيطة التي يحتاجها كل العرسان؛ للاستمتاع بهذه العلاقة. زهرة اليمن