نيويورك - 20 - 3 (كونا) -- شهدت جلسة مجلس الأمن المفتوحة نقاشا حادا بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا من جهة وروسيا من جهة ثانية بسبب أزمة ضم روسيا للقرم ما دفع بروسيا الى التهديد بعدم التعاون معهما مستقبلا بشأن بعض القضايا كالشأن السوري والمسألة النووية الايرانية. وأعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سامنتا باور في نهاية الجلسة المفتوحة الليلة الماضية أن واشنطن "مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية في حال واصلت روسيا اعتداءها أو استفزازاتها". واضافت ان "ما قامت به روسيا أمر سيئ بنظر القانون والتاريخ والسياسة" لافتة الى انه "يمكن للسارق أن يستولي على ما ليس له ولكن هذا لا يعطيه حق الملكية". ورد السفير الروسي فيتالي تشوركين على كلام السفيرة الامريكية بالقول ان هذه "الاهانات" الموجهة لبلاده "غير مقبولة" مهددا بانه "إذا كان وفد الولاياتالمتحدة يرغب في تعاوننا حول موضوعات أخرى في مجلس الأمن فعلى السيدة باور أن تفهم ذلك". ومن ناحيته قال السفير البريطاني مارك ليال جرانت للمجلس ان تشوركين تحدث عن الاستفتاء في شبه جزيرة القرم الذي عقد يوم الأحد الماضي وانه جرى وفق القانون الدولي من دون تدخل خارجي ومن خلال عملية ديمقراطية متسائلا انه "من الصعب معرفة أي من هذه التأكيدات الثلاثة هو أكبر كذبة". ويعد هذا الاجتماع العاجل الذي دعت اليه فرنسا ثامن اجتماع يعقده المجلس لتهدئة التوترات الحالية. واستمع اعضاء المجلس خلال الاجتماع لإحاطات بشأن الأحداث الأخيرة في المنطقة التي مزقتها الأزمة قدمها نائب الامين العام للأمم المتحدة يان الياسون بعد زيارته الأخيرة لاوكرانيا وتحدث عن زيارة بان كي مون الخميس لموسكو والجمعة الى كييف. وقال الياسون للمجلس ان "الأزمة استمرت في تعميق التوترات في شبه جزيرة القرم وأوكرانيا" ذاكرا "نحن نواجه الآن تصعيد مخاطر يمكن أن يكون لها تداعيات على السلم والأمن الدولي وعلى هذا المجلس والأممالمتحدة". وجاءت هذه الأحداث بعد شهور من الاضطرابات السياسية في أوكرانيا التي أدت إلى عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش تلتها زيادة التوترات في منطقة الحكم الذاتي في البلاد من شبه جزيرة القرم اضافة الى نشر الجيش الروسي في الآونة الأخيرة. (النهاية) س ج / خ ن ع كونا201143 جمت مار 14 وكالة الانباء الكويتية