عدن فري|ردفان|خاص: الرجل الشجاع والمناضل الوطني الجسور والشاعر القدير صالح علي الغزالي، الذي صارع الاستعمار البريطاني وسجل بطولات ومآثر فذة طوال سنوات الكفاح المسلح وفي أكثر من جبهة.. هاهو الآن وبعد أكثر من أربعة عقود ونصف على رحيل المستعمر طريح الفراش يصارع المرض الذي الَمّ به منذ أكثر من سنتين وحيداً دون أي التفاتة تذكر من قبل رفاق دربه وفي ظل إهمال متعمد من قبل المسئولين في السلطة وخارجها وهو أمر يعكس فقدان قيم الوفاء والعرفان لمن حملوا أرواحهم على أكفهم لمواجهة المستعمر وصنعوا بتضحياتهم فجر الاستقلال.. والمناضل الجسور صالح علي الغزالي أحد فرسان ثورة 14 أكتوبر المجيدة عام 1963م وكان من أبرز رجال الصلح بين قبائل ردفان منذ إنطلاق الثورة ورفيق درب الشهيد غالب راجح لبوزه وكاتب البيان الأول لإستشهاده. كما كان المناضل صالح علي الغزالي أول مأمور لمديرية ردفان بعد الإستقلال وله العديد من البصمات الطيبة في الأعمال الوطنية والخيرية، وآخر منصب شغله نائب لمدير دائرة رعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية.. وهاهو المناضل الغزالي، بعد سيرته الوطنية المضيئة والحافلة بالعطاء والتضحية، يقف وحيدا لا حول له ولا طول يصارع المرض في شيخوخته وضعفه وهو الذي صارع المستعمر في شبابه وقوته.... وها هو المناضل الذي رعى الشهداء والمناضلين من خلال مسئوليته في دائرة رعاية أسر الشهداء والمناضلين.. لا يرعاه أو يلتفت إليه أحد ويقف وحيدا لا حول له ولا طول.. ولا نملك إلا أن نقول:لك الله راعيا وشافيا أيها المناضل الجسور ودعواتنا لك بالشفاء.. والأمل أن تجد هذه الاستغاثة استجابة من رفاقك ومن المسئولين ممن لا تزال تجري في عروقهم بقية من دماء الوفاء والعرفان لأمثالك، وحسبنا الله ونعم الوكيل. * من الدكتور صالح الخلاقي عدن فري