نفذ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تهديداته حجب موقع «تويتر» على خلفية نشر فضائح فساد حكومته، ما أثار انتقادات الرئيس عبدالله غول والاتحاد الأوروبي، وأطلق هاشتاق عالمي يندد بالخطوة. وذكر جهاز تنظيم الاتصالات التركي في بيان أمس ان «موقع تويتر أغلق بحكم قضائي بعد شكاوى قدمها مواطنون بأن منتدى التواصل الاجتماعي ينتهك الخصوصية». وذكر انه «طلب في السابق من تويتر حذف بعض المحتويات لكن الموقع تقاعس عن عمل ذلك». وأضاف: «نظراً لعدم وجود خيار آخر أغلق الدخول إلى موقع تويتر تمشياً مع قرارات المحكمة بتجنب أي إيذاء محتمل للمواطنين في المستقبل». وصرح مسؤول تركي رفيع بأن أنقرة «لا تخطط في الوقت الراهن لإغلاق مواقع تواصل اجتماعي أخرى مثل فيسبوك». وقال المسؤول: «المسار الذي اتخذ لإغلاق الدخول للموقع (تويتر) اتخذ في اطار قرار محكمة نتيجة لعدم التغلب على المشكلة مع ادارته». وجاءت هذه الخطوة بعد تهديد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس ب«استئصال تويتر»، قائلاً إنه «لا يهتم بما يقوله المجتمع الدولي حول الخطة». غول ينتقد وفي الداخل، انتقد الرئيس التركي عبدالله غول في حسابه على «تويتر» حجب موقع التواصل الاجتماعي. وكتب في تغريدة: «لا يمكن الموافقة على الحجب التام لشبكات التواصل الاجتماعي. آمل الا يستمر هذا الوضع طويلاً». وتابع غول: «كما قلت مرات عدة في السابق، في الواقع، من المستحيل حجب الوصول بشكل تام الى المنصات الاجتماعية مثل تويتر»، مشيراً الى ان «فقط بعض المواقع التي يستهدفها القضاء يمكن ان يتم اغلاقها». وتقدم حزب الشعب الجمهوري، ابرز قوى المعارضة في البرلمان ورئيس نقابة المحامين التركية متين فايز اوغلو، بشكوى امام القضاء للمطالبة بتعليق تنفيذ هيئة الاتصالات التركية لقرار الحجب. هاشتاق عالمي وعلى الفور، نشط هاشتاق عالمي بعنوان «تويتر محجوب في تركيا». وأكد المغردون الأتراك أن السبب الوحيد وراء الحجب هو أن «المواطنين يحملون أفكاراً لا تتطابق مع أفكار حكومة أردوغان»، مشيرين إلى أن هذا القرار «إحدى وسائل الدكتاتورية التي يعيشها المواطن التركي». وشارك في «الهاشتاق» مغردون من جميع أنحاء العالم، بمعدل 250 تغريدة في الدقيقة، منددين بسياسة أردوغان التعسفية. رد أوروبي وفي ردود الفعل الخارجية، أكد مدير الاتصالات في مجلس أوروبا، الذي يراقب حقوق الإنسان في القارة، دانيال هولتغين في تغريدة أن قيام أنقرة بحجب الموقع «ربما ينتهك القانون الأوروبي الخاص بحقوق الإنسان».. مضيفاً أن المجلس «يبحث الأساس القانوني لهذه الخطوة». كما اعتبر المفوض الأوروبي المكلف بشؤون التوسيع وسياسة الجوار الأوروبية ستيفان فول حجب السلطات الموقع «أمراً مثيراً للقلق ويثير الشكوك بشأن التزام تركيا بالقيم والمعايير الأوروبية». اعتقال اعتقلت سلطات الأمن التركية أمس ثلاثة أشخاص للاشتباه بإطلاقهم النار أمام مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في منطقة إسانيورت في الطرف الأوروبي من إسطنبول. وذكرت وكالة «إخلاص» للأنباء التركية أن الشرطة اعتقلت هؤلاء ثلاثة اشخاص يشتبه بأنهم أطلقوا النار بمسدساتهم أمام مقر الحزب الحاكم. البيان الاماراتية