أفاد أصحاب عزب في دبي، بأن بعض مرتادي المناطق الصحراوية يلقون النفايات على الرمال، مثل الأكياس البلاستيكية والورقية، ما يعرض جمالهم وأغنامهم للنفوق في حال ابتلاع تلك النفايات، مشيرين إلى أن جمالاً وأغناماً عدة تقدر بملايين الدراهم نفقت بسبب ذلك، مطالبين البلدية والجهات المعنية بفرض عقوبات مشددة على من يلقي النفايات على الأرض ويتسبب في تلويث هذه المناطق الصحراوية. في المقابل، أكد رئيس قسم العمليات وخدمات النظافة في بلدية دبي خالد محسن، أن البلدية تنظم حملات توعية مستمرة لمرتادي المناطق الصحراوية لتوعيتهم بمدى خطورة رمي النفايات وتلويثهم للبيئة الطبيعية على بعض الحيوانات مثل الجمال والأغنام، كما خصصت عدداً من العمال لتنظيف المناطق الداخلية التي يتعذر الوصول إليها، مؤكداً أن البلدية لا تتهاون مع ملوثي المناطق الصحراوية وتفرض غرامات على المخالفين تراوح بين 1000 درهم و10 آلاف درهم. تعزيز الأسطول قال رئيس قسم العمليات وخدمات النظافة في بلدية دبي خالد محسن، إن البلدية لديها دراجات ترفيهية للتوغل في المناطق الصحراوية الداخلية بهدف تنظيفها والحفاظ على البيئة الطبيعية، مشيراً إلى أنه سيتم تعزيز أسطول البلدية خلال الأشهر المقبلة بمركبات دفع رباعي للدخول في المناطق الصحراوية، مناشداً أصحاب العزب والجمهور بالاتصال على الرقم 800900، للإبلاغ عن المخالفين. وتفصيلاً، قال صاحب عزبة في العوير، المواطن سالم الفلاسي، إنه في إجازة نهاية الأسبوع تأتي مجموعات لقضاء أوقات في الصحراء، ويخيمون فيها، ثم يغادرون تاركين مخلفاتهم وهي عبارة عن أكياس وبقايا طعام، دون اكتراث بما يسببه ذلك من أضرار وخسائر للآخرين، مشيراً إلى نفوق جملين يمتلكهما، وخسارته ما يقارب ثلاثة ملايين درهم جراء ابتلاعهما تلك النفايات. وقال أحد أصحاب العزب، المواطن محمد بن درويش الفلاسي، إن بعض المخيمين في منطقة العوير يلقون أكياس القمامة في وسط المناطق الصحراوية بعيداً عن المنطقة التي يغطيها عمال البلدية، وتظل أياماً في المنطقة، وتالياً تأتي الجمال وتأكلها، ما يتسبب في نفوقها، لافتاً إلى أنه فقد خمسة جمال وعشرة أغنام قيمتها خمسة ملايين درهم، مطالباً المسؤولين في البلدية بزيادة عدد عمال النظافة، وتشديد الرقابة على هذه المناطق، وتغليظ العقوبة بزيادة قيمة المخالفة على المخيمين والمرتادين الذين لا يحترمون البيئة الطبيعية. وذكر المواطن (أبوحثبور)، أنه يحرص على جعل الجمال التي يمتلكها تتجول في منطقة العوير التي تعد بيئة طبيعية للجمال والأغنام، لكن مرتادي المناطق الصحراوية والمخيمين حولوا هذا المكان إلى بيئة ملوثة تنتشر فيها النفايات وبقايا الأطعمة وعبوات المياه الفارغة التي يلقيها بعض الأشخاص قرب مخيماتهم أو تحت الأشجار المنتشرة في المنطقة. وأشار إلى أن المخيمين يلجأون إلى التخييم بعيداً عن حاويات النفايات، ويرمون النفايات على الأرض، لافتاً إلى أنه يملك 100 جمل نفق منها أربعة جمال قيمتها 20 مليون درهم، وهي كانت من السلالة الأصيلة النادرة، مناشداً المخيمين ومرتادي المناطق ضرورة الحرص على نظافة المنطقة. وطالب (أبوحبثور) بلدية دبي بفرض رقابة مشددة على مثل هذه المناطق ومخالفة من يلوثها، وتزويد المنطقة بلافتات توعية بلغات عدة تثقف السياح بأهمية الحفاظ على البيئة نظيفة. وقال أحد أصحاب العزب في منطقة الخوانيج (أبوخالد)، إنه خسر ثلاثة جمال وثلاث أغنام بسبب ابتلاعها أكياساً بلاستيكية، لافتاً إلى أن نظافة المنطقة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق رواد المنطقة، سواء أصحاب العزب أو السياح من الأسر والأفراد، وكذلك على عاتق البلدية، ويجب تكاتف الجميع للحفاظ على نظافة البقاع الصحراوية. ولفت إلى أن البقاع الصحراوية الداخلية لا تصلها خدمات النظافة، عدا المناطق القريبة من الشارع العام، مطالباً الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل عاجل لمشكلة انتشار النفايات في المناطق الصحراوية الداخلية. في المقابل، أكد رئيس قسم العمليات وخدمات النظافة في بلدية دبي خالد محسن، أن البلدية تنظم حملات توعية مستمرة لمرتادي المناطق الصحراوية لتوعيتهم بمدى خطورة فعلتهم برمي النفايات وتلويث البيئة الطبيعية على بعض الحيوانات، منها الجمال والأغنام، لافتاً إلى أن البلدية فرضت غرامات على المخالفين تراوح بين 1000 و10 آلاف درهم، بهدف إلزامهم بالمحافظة على النظافة، وعدم إلقاء قمامة في المناطق الصحراوية. ولفت إلى أن البلدية توعي بشكل مستمر مرتادي المناطق البرية بأهمية تنظيف المناطق الصحراوية قبل مغادرتها، مثل حملة «نظفوا العالم»، وتستهدف المناطق الصحراوية، مثل الورقاء والعوير، وغيرهما. الامارات اليوم