لم تظهر التسجيلات لآخر 54 دقيقة من قمرة القيادة لرحلة الطائرة الماليزية 370 المفقودة منذ أسبوعين، أي علامات تشير إلى حدوث مشكلة ميكانيكية أو من صنع البشر. وأشارت صحف أمريكية وبريطانية وأسترالية إلى أن الطائرة اختفت في «ثقب أسود» بين ماليزيا وفيتنام ونشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، تقريرا حصلت عليه يحتوي التسجيل للحوار بين مساعد الطيار فارق عبدالحميد، والسيطرة الأرضية، قبل أن تقلع الطائرة إلى آخر كلمة سمعت قبل انقطاع الاتصال وهي «حسنًا.. تصبحون على خير. «ولا يمكن التأكد بشكل فوري من موثوقية النص الذي نشرته الصحيفة. وقالت الصحيفة إن الحكومة الماليزية امتنعت عن نشره. وطبقًا للتقرير، لم يكن في فحوى النص أي شيء غير طبيعي، أو مخالف للمعتاد، قبل أن ينقطع الاتصال بطائرة البوينغ 777. ويقول التقرير: حامد سجل دخوله في الساعة 12:36 دقيقة صباحًا، بالتوقيت المحلي في الرحلة بين كوالالمبور وبكين. CNN كانت ذكرت أن آخر اتصال من الطائرة حدث في الساعة 1:19 دقيقة صباحًا. في الساعة 1:07 دقائق صباحًا، بالتوقيت المحلي قال حامد: إن الطائرة تحلق على ارتقاع 35.000 قدم، وهي معلومة مكررة، كان ذكرها قبل 6 دقائق فقط، بحسب ما أوردت الصحيفة. ستيفن لانديلز، طيار سابق في الخطوط الجوية البريطانية، يطير بنفس النوع من الطائرات، لم يجد شيئًا يثير الشبهة في الحوار بين الطائرة والسيطرة الأرضية. وقال «يمكن أن تكون ببساطة أن الطيار نسي، أو أراد أن يؤكد للسيطرة الأرضية بأنه وصل إلى الارتفاع.. ربما أراد أن يؤكد أنه على ارتفاع 35000 قدم، وهو أمر ليس مستغربًا، ولا يمكن أن أقرأ أي شيء من ذلك». لم يظهر أي شيء غير طبيعي، ذو مغزى في التسجيلات النهائية، والتي بقيت مستمرة إلى ما قبل وقف الاتصال بدقيقتين،بحسب الديلي تلغراف. إلي ذلك ذكرت ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس أن قمرًا صناعيًا صينيًا رصد جسمًا غامضًا يطفو على بعد 120 كيلومترًا من حطام محتمل، أعلنت أستراليا العثور عليه في إطار البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة. وأضافت الوكالة: «يقع الجسم الغامض في الممر الجنوبي الذي يحتمل أن تكون الرحلة الجوية المفقودة «ام.اتش 370» التابعة للخطوط الجوية الماليزية سلكته». وقالت إن الجسم رصد في 18 مارس/آذار بعد يومين من كشف أستراليا عن صورة القمر الصناعي. وأعلنت السلطات الماليزية السبت أن بحوزة الصين صور أقمار صناعية لقطعة أو قطع عدة عائمة قد تكون للطائرة الماليزية المفقودة منذ أسبوعين. وصرح وزير النقل الماليزي عصام الدين حسين بأن: «الخبر الذي تلقيته يفيد أن سفير الصين (في كوالالمبور) تلقى صور أقمار صناعية لقطع عائمة في الممر الجنوبي وأنهم سيحاولون إرسال سفن للتحقق منها». وفي الهند، قالت مصادر مطلعة إن نيودلهي أبلغت محققين ماليزيين أنها لم تعثر على أي أدلة تفيد بعبور الطائرة الماليزية التي فقدت وعلى متنها 239 شخصًا مجالها الجوي. الى ذلك بدأت طائرتان تجاريتان ذات مدى طيران بعيد، التحليق فوق منطقة البحث المنعزلة قبالة الشاطئ الغربي لأستراليا. وأعلنت سلطة السلامة الملاحية الأسترالية، أمس ، أن الطائرتين هما من أصل 6 طائرات، من المتوقع أن تقوم بتمشيط المنطقة، بحثًا عن الطائرة المفقودة في الرحلة رقم MH370. وبعد أسبوعين من اختفائها لم يعرف بعد مكان الطائرة المفقودة، التي كانت تحمل 227 راكبا، و12 من أفراد الطاقم في رحلتها الروتينية المتجهة إلى بكين، وتوسعت عمليات البحث منذ اختفائها لتشمل نحو 3 ملايين ميل مربع، وهو ما يعادل تقريبا مساحة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكانت عمليات البحث رصدت جسمان كبيران حددتهما الأقمار الصناعية، تعومان فوق المياة على بعد 1400 ميل من السواحل الغربية لأستراليا. وقال رئيس وزراء أستراليا توني أبوت، إن الجسمين ربما يكونان «مجرد حاويتا بضائع سقطتا من إحدى السفن»، وأضاف أن المنطقة من أكثر المناطق التي يعصب الوصول إليها على وجه الأرض، ما يزيد من صعوبة البحث فيها.وتتميز المنطقة البحرية التي تركزت عليها عمليات البحث الأخيرة بالعمق الشديد، الذي يصل إلى 13 ألف قدم في المتوسط، كما أن موسم العواصف بدأ هناك، ما أدى إلى توقف عمليات البحث يوم الخميس، بسبب رداءة الطقس، وانعدام الرؤية. وقال أخصائي الإرصاد الجوي، بيدرام جافاهير، للشبكة: «معلوماتنا محدودة للغاية حول هذه الزاوية المعزولة من الكوكب». وكشفت السلطات الماليزية الجمعة، أن الطائرة المفقودة كانت تحمل على متنها شحنة من بطاريات «الليثيوم»، غير أنها استبعدت أن تكون قد تسببت في نشوب حريق أو انفجار على متن الطائرة.وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الماليزية، أحمد جوهاري يحيى، إن «وجود مثل هذه الأشياء هو أمر اعتيادي من قبل مختلف شركات الطيران، في كافة الأوقات» ، مؤكدًا أنها لم يتم إعلانها كمواد خطرة، مشيرًا إلى أن الشحنة التي كانت تحملها طائرة الرحلة 370 من البطاريات الصغيرة وليست كبيرة الحجم. وشدد رئيس الشركة المالكة للطائرة المفقودة، في تصريحات له بالعاصمة الماليزية كوالالمبور الجمعة، على أنه «يتم مراعاة الاشتراطات التي قررتها المنظمة الدولية للطيران المدني الخاصة بتغليف وشحن مثل هذه المواد، كما يتم مراجعتها عدة مرات، للتأكد من سلامته». ويستخدم هذا النوع من بطاريات «الليثيوم أيون» في أجهزة الحواسب المحمولة والهواتف الخلوية، وعادةً ما تتسبب، عند ارتفاع درجة حرارتها، في حدوث انفجار أو حريق، وهو أمر نادر حدوثه. المزيد من الصور : صحيفة المدينة