عن نادي أبها الأدبي صدر كتاب «كينونة التفرد والاختلاف.. جدلية الكائن والممكن في بنية الخطاب الإبداعي (المنجز الشعري الحداثي أنموذجًا) للدكتور عبدالواسع الحميري. الكتاب يقع في 294 صفحة من القطع الكبير ويتضمّن قسمين رئيسيين تناولا العديد من المباحث ومنها: الكينونة المتكلمة، مقام التكلم وأنواعه، كينونة النص وفيها ضمن الباحث العديد من العناوين ذات العلاقة ومنها: لماذا تكلم النص؟، كيف يتكلم النص؟، الكتابة.. تكلم النص، التحول من أجل التبدّل، تعددية مواقع التكلم في كلام النص إلى ضمّنته صفحات الكتاب الأخيرة والتي دارت حول أسئلة الكتابة في أنموذج «أبجدية الروح» في: الحضور في موقف النفي، الحضور في موقف التجرد، الحضور في موقف المناجاة. يرى المؤلف ان ما تهدف إليه الكينونة المتكلمة في هذه الدراسة إلى أنه يتمثل في تسليط الضوء على كينونة التفرد والاختلاف بما هي كينونة متكلمة في نصوص الكلام الإبداعي عموما وفي نصوص الكلام الشعري الحداثويّ خصوصًا حول طبيعتها، كيف تنفتح، كيف تنغلق، ما مقومات انفتاحها حين تنفتح، وما أسباب انغلاقها حين تنغلق، وما مظاهر انفتاحها، وما مظاهر انغلاقها، فإن السؤال الذي علينا المبادرة إلى طرحه في مفتتح هذه الدراسة متسائلا حول معنى الكينونة المتكلمة، وكيف يمكن لها أن تجسدّ حضورها في فعل الكلام الذي تنجز، واصفا الكينونة بأنها نقيض البينونة. يقول المؤلف: تسعى هذه الدراسة إلى اكتناه ما تسميه أو تطلق عليه كينونة التفرد والاختلاف بما هي من جهة كينونة خطابية مرتبطة بمقام التخاطب وطرائق إنتاج نصوص الكلام عموما وبما هي من جهة ثانية كينونة نصية ناصة أو متكلمة كلامها الخاص أسس لها وعمل على ترسيخها المنجز الشعري الحداثي مجسدا في شعر أبرز شعراء الحداثة العربية المعاصرين وقد تم تناول بنية التفرد والاختلاف هذه بشقيها الخطابي والنصي في محورين رئيسيين أحدهما نظري حيث قدمت وصفا نظريا مجردا لما تعتقد هذه الدراسة أن تكونّه هذه الكينونة «البنية» أو بالأحرى لما تفترض أن تكونه وثانيهما عملي حيث قدمت تحليلا تطبيقيا عمليا لهذا النمط من أنماط الكينونة «البنية» في حضورها العيني المباشر أي كما هي متجلية في نصوص الكينونة الشعرية المؤسسة لخطاب الحداثة والتحديث الشعري أو الإبداعي العربي الحديث. صحيفة المدينة