بيروت - هناء توبي: جمعت مي سحاب بين التمثيل وتقديم البرامج وحققت فيهما نجاحات لافتة . امتهنت التعامل مع الضوء والكاميرا فعاشت تجارب التقديم المنفرد والثنائي والجماعي وتقمصت شخصية "عواطف" في برنامج "ضحك وجدّ" كما جسدت عدداً من الشخصيات على الخشبة والشاشتين الصغيرة والكبيرة . وهي تعيش اليوم حالة من النشاط الفني بعد تمديد برنامجها "ضحك وجد" مع طارق سويد واختيارها للعب دور أساسي في مسرحية "خذني بحلمك مستر فرويد" لجلال خوري، إلى جانب أعمال درامية وسينمائية أخرى . * بعد غيابكِ الطويل عن المسرح فإن "خذني بحلمك مستر فرويد" أعادك إلى الجمهور . هل سعيتِ للعودة عبر هذا العمل؟ - بصراحة، حصل الأمر مصادفة، كان الدور من حق ميرنا مكرزل لكن حملها حال دون ذلك، ما دفع الفنان الكبير جلال خوري إلى اختياري ما أسعدني وأعادني إلى المسرح . * مع من تشاركين العمل؟ - يشاركني فادي متري، والإعداد الموسيقي لسامي حواط بمشاركة فرقة "الرحالة" والغناء للفنانة رندا ديب . * ماذا تتناول أحداث المسرحية؟ - تتناول تصفية حسابات بين رجل وامرأة من خلال حالات التزمت التي تحدث بين البشر والخلفيات والاختلافات الفكرية المتنوعة، المسرحية الواقعية يقدمها جلال خوري بأسلوب السهل الممتنع يحاكي حياتنا اليومية . * هل وجدت نفسكِ متشوقة للقاء مباشر مع جمهورك؟ - منذ عُرض عليّ العمل شعرت أن "ربّ صدفة خير من ألف ميعاد" . كنت متشوقة للمسرح، وشعرت بأن عودتي إليه مثل لقاء الحبيب الأول الذي ما إن يلتقي به المرء حتى يطرق له القلب من جديد . استعدت ذاكرتي المسرحية وشعرت بأن المسرح هو حبي الأول والأخير . * وماذا عن "ريتا" التي تجسدين شخصيتها في "شريعة الغاب"؟ - "ريتا" قريبة جداً مني . قد تماهيت معها وعشتها بفرح كبير . لزمني أن أرتدي كل ملابسي الملونة والمزركشة التي تعكس الفرح والحيوية لأداء شخصية تهتم بكل من يحيط بها . أسعدتني الشخصية خلال تصويرها فعكست طاقة إيجابية عليّ وشدّتني لأدائها بفرح . * هل راقكِ العمل لأنه مع الرحابنة؟ - لا شك في أن العمل مع الرحابنة له متعته الخاصة لأنهم يعرفون تماماً ماذا يريدون ولا يحار المرء في أمره معهم . المسلسل من كتابة مالك الرحباني، وإخراج منصور الرحباني وإنتاج "آورلد برودكشن" وهي الشركة ذاتها التي أطلقت "تحليق النسور" وحُظيّ بنجاح كبير . أملي أن يحظى "شريعة الغاب" بالانتشار الذي يستحقه لأنه مهم جداً . * هل ينتمي المسلسل إلى الواقع أم أنه كما المسلسلات اللبنانية لا تلامس مجتمعنا؟ - الأحداث واقعية لكن أسلوب التنفيذ على الطريقة الأمريكية المشوقة . وكون العمل يحكي عن التفلّت من الضوابط والتوهان في اللا أخلاقيات استدعى جهود القيمين عليه لجعله قريباً من كل مشاهد، حتى أن المشاركين في التمثيل استطاعوا إعطاء أفضل ما لديهم لمخاطبة الأحداث بواقعية . * في مسرحية "خذني بحلمك مستر فرويد" تجسدين البطولة النسائية، أما في "شريعة الغاب" فالبطولة جماعية . أين تجدين نفسك أكثر؟ - لن أغالي في القول أبداً إن جلال خوري جعل كل العاملين في "خذني بحلمك" أبطالاً يعطون أفضل ما لديهم لصالح العمل والمشاهد، كذلك الحال في "شريعة الغاب" نحن اليوم نتوجه في أعمالنا وإنتاجاتنا نحو عطاء كل ممثل أفضل ما لديه لإنجاح العمل وضمان منافسته وتسويقه محلياً وعربياً . وأنا مع هذا التوجه لأنه يُغني العمل ويطوره . * وما جديدك السينمائي؟ - لا يمكنني التصريح حول تفاصيله سوى أنه من كتابة كلود صليبا وإخراج ايلي حبيب، وأشارك بطولته مع ماغي بوغصن . وكما سعدت لعودتي إلى المسرح، فرحت كثيراً بعودتي إلى السينما في فترة نشهد المزيد من الأعمال والإنتاجات السينمائية المتميزة . * رغم انشغالك بالأعمال الدرامية، جددتِ الاتفاق مع قناة "otv" لبرنامج "ضحك وجد" . هل صار التقديم أساساً بالنسبة لكِ؟ - بالتأكيد . خاصة في ما يتعلق ببرنامج "ضحك وجد" الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية دفعت قناة "otv" لتجديد عقدها معنا وتصوير حلقات جديدة . * وهل "عواطف" التي تجسدينها في إحدى فقرات البرنامج سعيدة مثلك أيضاً؟ - بالتأكيد . "عواطف" شخصية استطاعت إثبات حضورها وأوصلت الكثير من الأفكار إلى الناس . ومن خلالها استطعت أن أسرّب تعليقاتي بطريقة مقبولة جداً . * بهذا الإيضاح تخافين على "ميّ" أكثر من "عواطف"؟ - بالتأكيد أنا أم ولديّ ولدان وأخاف من كل خطوة أقوم بها لا تتناسب مع أمومتي، إضافة إلى ذلك تغيرت الأمور عليّ بعد رحيل زوجي الذي كان يقف بجانبي ويدفعني نحو الأمام، صارت قراراتي مدروسة أكثر، وكل عمل أقوم به يحتسب عليّ . * وماذا تقولين عن عيد الأم؟ - أنا مثل كثيرات من الأمهات اللاتي يربين أولادهن ويجاهدن لتوفير سعادتهم وتأمين مستقبلهم . وللمناسبة على كل أم أن تزرع حب الوالد في داخل أبنائها فأنا عندما يسألني أولادي عن والدهم الراحل أفهمهم أنه في داخلهم، ويعزيني أنه قبل رحيله ترك عندي هدية الأمومة التي أجد فيها متعة الحياة . الخليج الامارتية