صباح الخير مجتمعنا والمشاركة السياسية ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 24/03/2014 ينحو العمل الحكومي في بلادنا نحو المزيد من التنظيم وصولاً إلى الإبداع، ومن ذلك الإعداد المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 حيث عقدت اللجنة الوطنية للانتخابات اجتماعها الثاني، ولذلك دلالته المهمة حين يبدأ الإعداد للانتخابات قبل موعدها بنحو سنتين (قرار صاحب السمو رئيس الدولة بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية للانتخابات مؤرخ بنهاية 2013)، ولذلك أيضاً معناه حين يشير إلى إصرار دولة الإمارات، قيادة وشعباً، على إنجاح المسار المتدرج لتحقيق المشاركة السياسية وفق نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله . المرجو، بعد ذلك، أن يتفاعل مجتمعنا إيجابياً مع هذا التوجه المعلن، ففكرة المشاركة السياسية لا يمكن أن تنجح كما يراد لها إلا بالوعي المجتمعي العميق، ولهذا تجلياته وظواهره . في الإمارات تجربة خصوصية أثبتت أنها الأنسب، وحين تقارن بتجارب قريبة وبعيدة، تتضح عبقرية الفكرة التي تواكب، باقتدار، حركة التنمية المهمة والرائدة في دولة الإمارات، نحو تحقيق هدف أن تكون حكومة الإمارات في مقدمة الحكومات على مستوى العالم بحلول العام 2021 . التحديات أمامنا كبيرة، ولكننا، نحن شعب الإمارات، شطبنا كلمة "مستحيل" من قاموسنا، وليس لدينا أي بديل عن الوصول الأكيد . تعاون مؤسساتنا الوطنية مع اللجنة الوطنية للانتخابات مطلوب، ومن حسن الحظ أن معظم المؤسسات المعنية بالعملية الانتخابية ممثل في اللجنة، ما يضمن أكبر قدر من الإتقان، لكن دور المتلقي في هذه الحالة وهو المواطن، مرشحاً ومقترعاً ومتابعاً، كبير، ولا بد من الوقوف عنده وتأمله ملياً: كم يتابع مجتمعنا أداء مجلسنا الوطني؟ هل يتابع المواطن أداء عضو المجلس الذي انتخبه في الانتخابات السابقة؟ هل كانت لدى الأعضاء الحاليين برامج انتخابية؟ هل كانت منطقية ومعقولة؟ كم تحقق منها؟ هل يستفيد مجتمعنا من تراكم تجربة انتخابات المجلس الوطني دورة بعد دورة؟ هل قرأنا أو نقرأ تجربة الانتخابات في بلادنا بكل ما فيها من صواب وخطأ؟ من المهم جداً والضروري، إلى ذلك، تأصيل وتوثيق تجربة الانتخابات عامة في الإمارات . لدينا مثلاً انتخابات نصفية في غرفة تجارة أبوظبي، ولدينا قطاع جمعيات النفع العام، وكلها، بقوة القانون، تعتمد فكرة الانتخاب لاختيار مجالس إداراتها . كلنا للإمارات ونهج خليفة بن زايد، وعلى كل واحد منا واجب الإسهام الإيجابي في تعزيز المشاركة السياسية في بلادنا، نحو مستقبل أفضل دائماً . ابن الديرة [email protected] الخليج الامارتية