وسط حضور كبير ومتنوع لجمهور ذي مرجعيات وأذواق وانتماءات ثقافية متعددة، تسعى الأفلام الإماراتية المشاركة في مسابقة المهر الإماراتي بمهرجان دبي السينمائي التاسع إلى إيصال صوت وصدى وصورة الواقع المحلي بأنماطه التسجيلية والروائية إلى فضاء المهرجان المشبع بطابعه الدولي ونكهته الكوزموبوليتية الطامحة لمزج الحكاية والصورة، والشخصي والعام، والمختلف والمؤتلف في إطار بصري حافل بالتجريب والابتكار. (دبي) - يأتي فيلم "الطريق" للمخرجين عبدالله الجنيبي وحميد العوضي، من ضمن الأفلام التي احتضنتها مسابقة المهر الإماراتي في المهرجان، كي يكشف الغطاء عن بعض الملابسات العالقة، والقضايا الاجتماعية المتوارية والتي تحتاج لشيء من الجرأة الفنية والموضوعية لنقلها بأدوات سينمائية مغايرة وذات إيقاع بصري متسارع ولاهث، لجذب المتفرج وأخذه لمنطقة حافلة بالأسرار واللقطات الصادمة والمروعة التي تقع وسط صحراء مهجورة، وتعتمد على عنوان الفيلم لتقودنا مسارات الحبكة القصصية نحو رحلة مشوقة وشائكة أيضا إلى قلب الإثارة والخطر، وإلى متاهة حقيقية تعاني منها فئة ملحوظة من جيل الشباب الذي يغلب عليه الطيش والتهور والمغامرات غير المحسوبة التي يمكن أن تقودهم وتقود ضحاياهم إلى نتائج كارثية لا يمكن التنبؤ بنتائجها وتداعياتها. المنافسة «الاتحاد» التقت مخرجي الفيلم في أروقة المهرجان للتعرف على حيثيات فيلمهما الجديد وعلى انطباعاتهما المشتركة حول التواجد في هذا المحفل السينمائي المهم في المنطقة. وبداية يشير عبدالله الجنيبي الذي سبق له العمل كمخرج وممثل في العديد من الكليبات الدعائية والأعمال التلفزيونية إلى أن مشاركته الأولى في مهرجان دبي السينمائي لم تأت من فراغ ولكنها اعتمدت على خبرة ومراس وانشغال مستمر بالتعبير البصري الذي راكمته سنوات من العمل في التلفزيون والأعمال المستقلة، وأكد الجنيبي أن وجود فيلم "الطريق" في مسابقة المهر الإماراتي ووسط مهرجان كبير بحجم مهرجان دبي السينمائي الدولي يحقق له فرصة ذهبية للمنافسة مع مخرجين محليين موهوبين يمتلكون رؤى ومعالجات متعددة للتعبير عن أفكارهم ومواضيعهم السينمائية. تفاصيل العمل ... المزيد