قبل نهاية الدوري بجولتين فقط ازدادت الأمور تعقيدًا في دوري عبداللطيف جميل السعودي على مستوى الهبوط ومرافقة النهضة للدرجة الأولى، ولم يكن أحد يتوقع هذا (التشابك النقطي) في هذه المرحلة المتأخرة جدًا من المسابقة، فلا يزال هناك 7 أندية مهددة فعليًا بالهبوط بالإضافة للاتحاد الذي لا يزال في دائرة الحسابات ولكنه في الواقع بعيد عن شبح الهبوط، فالاتحاد ضمن في أسوأ الحالات وحدوث سلسلة من النتائج المحددة خوض لقاءات فاصلة على الأقل، ومن خلال التقرير التالي نسلط الضوء على حسابات الرعب التي تعيشها الفرق المتأخرة: تعد النقطة 30 بمثابة حاجز الأمان، إذ سيكون أي فريق ينجح في الوصول لهذا الرقم بالبقاء رسميًا والابتعاد عن حسابات الهبوط وسيكون هذا الحاجز عرضة للتغيير بنهاية الجولة المقبلة وقبل الأخيرة في الدوري. مع أن الاتحاديين فرطوا في لقاءين متتاليين أمام الرائد في مكة، ثم النصر في الرياض إلا أن الفريق في وضع آمن بالنسبة لمحبيه إذ تستعد الجماهير الاتحادية لطي صفحة الموسم الأسوأ في تاريخ عميد الأندية السعودية، ويكفي الاتحاديين لتجاوز عقبة الوصول للقاء أو لقاءات فاصلة حدوث أي من الحسابات التالية: - تحقيق نقطة واحدة من لقاءي الفريق الأخيرين أمام الشعلة ونجران. - فوز الأهلي على نجران. - فوز الفيصلي على الاتفاق في الجولة المقبلة. - فوز الفتح على الرائد في الجولة المقبلة. - خسارة الفيصلي أو الفتح للقائيهما الأخيرين. - عدم انتهاء لقاء الرائد والشعلة بالتعادل وفوز أحدهما. وفي حالة حدوث أي من النتائج أعلاه يكون الاتحاد قد ضمن البقاء فعليًا. أما حامل لقب الدوري فريق الفتح فقد حقق أثمن 3 نقاط له على الإطلاق هذا الموسم بفوز مهم جدا على الاتفاق، وأصبح الفريق بحاجة لتفادي الخسارة من الرائد في بريدة فقط أو تخدمه النتائج الأخرى فقد يبقى الفتح حتى لو خسر لقاءيه الأخيرين، وبالتأكيد سيكون لأبناء الأحساء محاولات قوية لحسم بقائهم بأنفسهم من خلال مواجهة الرائد في بريدة سواء بالتعادل أو الفوز. بعد أن كان الفيصلي في وضع صعب.. نجح أبناء المجمعة في تحسين وضع فريقهم تدريجيًا حتى وصل للنقطة 28 ويمكن اعتباره أنقذ نفسه حتى الآن بنتائجه القوية في الجولات الخمس الأخيرة من خلال 3 انتصارات هامة جدًا على الاتحاد والرائد ونجران وتعادل مع الشعلة، لتكون ثورة الفريق في توقيت مناسب وحاسم من عمر المسابقة. هناك مشكلة اسمها النقطة 25 وهو الرصيد الذي التقى عنده فرق نجران والشعلة والاتفاق والعروبة والرائد، وأقوى الترشيحات أن يرافق أحد هذه الفرق النهضة لدوري ركاء، ويمر فارس الدهناء الاتفاق بظروف غاية في الصعوبة فبعد أن اعتقد الاتفاقيون أن تجاوزهم القوي لمباراة العروبة في الجوف منحهم صك البقاء، إلا أن فترة التوقف تبدو جاءت في غير موعدها بالنسبة لهم ليعود الفريق ويخسر مواجهة الفتح، وفي الجولة المقبلة سيكون على أبناء الدمام إلحاق الخسارة بالفيصلي ليتنفسوا الصعداء نوعًا ما ويدخلوا الجولة الأخيرة أمام الأهلي في مكة وهم في وضع أفضل نسبيًا لأن التعادل مع الفيصلي سيجعل وضع الاتفاقيين مأساويًا بالفعل وسيكون وضع نجران بالذات صعبًا للغاية فالفريق سيلعب على أرضه الجولتين الأخيرتين، ولكن مع الأهلي ثم الاتحاد مما يعني صعوبة المواجهتين ولا خيارات للفريق سوى الانتصار، وفي المقابل ربما تكون مواجهة الشعلة والرائد في الخرج في آخر أيام الدوري بمثابة المسمار الأخير في نعش أحدهما، وسيكون على أبناء الجوف عدم التفريط في مواجهتهم الصعبة مع التعاون في الجوف فالثلاث نقاط ولا شيء غيرها سيجعل الأمل متبقيًا وموجودًا قبل مواجهة الشباب الصعبة في الرياض في الجولة الأخيرة. من يدري ربما نشاهد مباريات فاصلة أو دورة أخرى لتحديد الهابطين في ظل التشابك النقطي بين عدد من الفرق ووفقًا للائحة المسابقات في حالة تساوي فريقين في النقاط فسيُلعب لقاءان فاصلان بين الفريقين ذهابًا وإيابًا، أما في حالة تساوي ثلاثة فرق أو أكثر فتلعب دورة ثلاثية أو رباعية. صحيفة المدينة