تنطلق اليوم في الكويت وعلى مدى يومين القمة العربية العادية الخامسة والعشرين، وسط أزمة غير مسبوقة تعصف بدول مجلس التعاون وغياب ثمانية من القادة العرب. الكويت (وكالات) وفيما قال دبلوماسيون ان القمة ستبحث الحاجة الى العمل الجماعي لمواجهة الإرهاب، استبعد وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة، أن تتم المصالحة بين بلاده والسعودية ودولة قطر خلال القمة الحالية. ويأتي انعقاد القمة هذا العام وسط أزمة غير مسبوقة تعصف بدول مجلس التعاون واستمرار الازمة في سوريا، كما سيكون امام المجتمعين ملفات عديدة منها الاضطرابات في ليبيا وتونس واليمن وملف اللاجئين السوريين. وكانت ست دول من بينها العراق والجزائر ولبنان قد احبطت محاولة لمنح مقعد سورية لجماعة الائتلاف المعارض. وعشية انعقاد القمة عبر الشارع العربي عن عدم قدرة المجتمعين على حل الخلافات والازمات التي تعيشها الأمة، ففي سوريا رأى المواطنون أن اي قمة من دون مشاركة سوريا ستواجه الفشل. وفي فلسطينالمحتلة أكدت شخصيات في غزة أن المصالح العربية لا تحمى بخلافات تشغل عن اي قرار بشأن القضايا الجوهرية. وفي الضفة الغربية عبر الفلسطينيون عن خيبة أملهم من القمم العربية دون أن يستثنوا قمة الكويت. وفي مصر يأمل الشارع أن تتبنى القمة العربية قرارات لمكافحة الارهاب الدخيل على المنطقة، والاستثمار العربي المشترك خاصة في مجال التصنيع العسكري لمواجهة الضغوط الدولية. بدوره أكد وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور أن القمة تعقد في وقت تتصاعد فيه الخلافات بين الدول العربية ويتواصل تدخل بعض الدول العربية لإشعال نار الحرب في سوريا وسط تقاعس العرب عن دعمِ القضية الفلسطينية. /2819/ وكالة انباء فارس