ذكرت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن دبي جاءت في المرتبة التاسعة عالمياً في حجم سياحة الأعمال الوافدة إليها، لافتة إلى أن 145 شركة طيران تسيّر رحلات من دبي إلى 260 وجهة سياحية عالمية وإقليمية لدعم موقع دبي، وجهة سياحية عالمية فريدة. ولفت المجلس الوطني للسياحة والآثار في تصريحات على هامش «معرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات»، الذي انطلقت فعالياته في أبوظبي أمس، إلى أن الإمارات تمكنت من تحقيق نمو في عدد الزوار والتدفقات السياحية، يصل إلى 10% سنوياً، وهو أعلى من المعدل العالمي الذي يراوح بين 5 و6% حالياً، كاشفاً أنه يسعى لإنشاء شبكة معلومات سياحية موحدة تضم جميع المعلومات عن السياحة في الدولة. مكتب للمؤتمرات أطلقت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مطلع عام 2013 «مكتب أبوظبي للمؤتمرات» لدفع طموحات قطاع سياحة الأعمال، والمساهمة في دخول الإمارة قائمة أفضل 50 وجهة عالمية لسياحة المؤتمرات ضمن تصنيف الاتحاد الدولي للمؤتمرات والاجتماعات بحلول عام 2018. وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، حمد بن مجرن، إن «دبي جاءت في المرتبة التاسعة عالمياً في حجم سياحة الأعمال الوافدة إليها، في وقت تستحوذ الإمارة على نسبة 50% من سياحة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط والخليج». وأوضح في تصريحات على هامش «معرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات» في أبوظبي، أمس، أن «145 شركة طيران تسيّر رحلات من دبي إلى 260 وجهة سياحية عالمية وإقليمية لدعم موقع دبي وجهة سياحية عالمية فريدة». ولفت إلى أن «دبي تستهدف زيادة عدد الزوار خلال عام 2014 بنسبة 9%، ليتجاوز عددهم 12 مليون زائر مقابل 11.1 مليون زائر في عام 2013»، مشيراً إلى أن من المنتظر أن تنجح دبي في زيادة عدد الزوار بنسبة 9% سنوياً حتى عام 2020، ليصل إجمالي السياح إلى 20 مليون زائر بحلول عام 2020. وحول توقعاته بالنسبة لأسعار الفنادق خلال العام الجاري، بعد ارتفاع أسعار الفنادق في دبي خلال عام 2013، قال إن «القطاع السياحي في الإمارة حر ومفتوح، ولا توجد سيطرة على أسعار الغرف الفندقية، والأمر يخضع للعرض والطلب»، وكشف أن «دبي تعتزم بناء 29 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2016، كما تعتزم زيادة العائدات السياحية بنسب كبيرة، تماشياً مع رؤية الإمارة لعام 2020». من جانبه، قال المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار، محمد خميس المهيري، في تصريحات على هامش المعرض، إن «الإمارات تمكنت من تحقيق نمو في عدد الزوار والتدفقات السياحية يصل إلى 10% سنوياً، وهو أعلى من المعدل العالمي الذي يراوح بين 5 و6% حالياً»، وأوضح أن «نسب الإشغال الفندقي في الدولة بلغت 75% حداً أدنى، خلال عام 2013، وان الإشغال الفندقي بلغ مستويات مرتفعة للغاية وصلت إلى 90% في بعض شهور العام»، لافتاً إلى أن الدخل السياحي في نمو مستمر، إذ أصبحت الإمارات وجهة سياحية رئيسة، وحلت في المركز الأول في الشرق الأوسط، والمركز ال27 على مستوى العالم وفقاً لمنتدى «دافوس». وكشف أن «المجلس الوطني للسياحة والآثار يسعى حالياً إلى إنشاء شبكة معلومات سياحية موحدة للدولة تضم معلومات عن السياحة في الدولة، مثل عدد الزوار، وفئاتهم، ونسب الإشغال الفندقي، ومستويات الأسعار، بكل دقة في كل إمارة، ما يمكن المسؤولين من اتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق التنمية السياحية الشاملة مع مراعاة متطلبات كل إمارة واحتياجاتها الرئيسة». وأشار المهيري إلى أنه لا توجد إحصاءات دقيقة بشأن سياحة الأعمال في الدولة، كما لا توجد دراسات وافية تقيس حجم عائدات سياحة الأعمال في الدولة ككل، مشيراً إلى أن المجلس يشجع جميع الهيئات الخاصة بالسياحة في الدولة على التعاون، وتوحيد الجهود للوصول إلى أرقام وإحصاءات سياحية دقيقة عن الدولة ككل. إلى ذلك، قال مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مبارك النعيمي، عقب افتتاح المعرض، إن «8000 غرفة فندقية جديدة ستضاف إلى الغرف الفندقية في إمارة أبوظبي خلال عامي 2014 و2015، ليصل إجمالي عدد الغرف الفندقية في الإمارة نهاية العام المقبل إلى 33 ألف غرفة فندقية، مقابل 25 ألف غرفة فندقية حالياً في الإمارة». وتوقع أن يصل دخل أبوظبي من سياحة الأعمال والحوافز والمؤتمرات خلال عام 2014 إلى 2.5 مليار درهم بنسبة نمو تصل إلى 7% خلال الأعوام المقبلة، وحتى عام 2020. ولفت إلى أن «أبوظبي تسعى إلى جذب أكبر المعارض والمؤتمرات، وستدخل خلال العام الجاري ثماني مناقصات عالمية لاستضافة مؤتمرات عالمية، في منافسة شديدة مع مدن عالمية كبرى في سعيها لاستضافة هذه المؤتمرات»، مشدداً على أن أبوظبي تسعى لتكون مركزاً إقليمياً ودولياً لاستضافة أكبر المؤتمرات الدولية في العالم. وأفاد النعيمي بأن «أبوظبي تعطي أولوية لتوفير البنية التحتية لقطاع سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض، وتسهيل زيارة الإمارة من خلال تسهيل إجراءات تأشيرات الدخول، وتوفير قاعات متميزة للمعارض والمؤتمرات باختلاف أنواعها». الامارات اليوم