الكويت - قنا: عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اليوم لقاءات مع عدد من إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الخامسة والعشرين تحت شعار "التضامن من أجل مستقبل أفضل" المنعقدة بدولة الكويت حاليا. فقد التقى سموه على هامش القمة كلا من فخامة الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة، وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة، وفخامة الرئيس ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وفخامة الرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وفخامة الرئيس إكليل ظنين رئيس جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية. وتم خلال اللقاءات استعراض العلاقات الثنائية والموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة العربية. حضر اللقاءات أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير. كما حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مأدبة الغداء التي أقامها أخوه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، أمس، تكريما لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية ورؤساء وفود الدول المشاركين في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الخامسة والعشرين المنعقدة في مدينة الكويت. وقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة لسمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني عميد الأسرة الحاكمة بدولة الكويت الشقيقة في مجلسه مساء أمس. جرى خلال الزيارة تناول أواصر العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وآفاق تنميتها وتوطيدها. رافق سمو الأمير عدد من أصحاب السعادة الشيوخ وسعادة سفير دولة قطر لدى الكويت. كما استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمس سعادة السيد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وذلك على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقدة بدولة الكويت حاليا. جرى خلال المقابلة استعراض آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الشعب السوري. حضر المقابلة أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، كذلك استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، سعادة السيد الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للملف السوري، وذلك على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقدة بدولة الكويت حاليا. جرى خلال المقابلة مناقشة الحلول المطروحة لحل الأزمة في سوريا بما يدعم ويجنب الشعب السوري المزيد من التشتت والدمار ويحافظ على وحدة الأراضي السورية. حضر المقابلة أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير. الكويت - قنا: وجه الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الشكر لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على رئاسة دولة قطر لأعمال الدورة السابقة للقمة العربية ومابذلته من جهود لتنفيذ قرارت القمة، كما رحب بمشاركة سموه في أعمال القمة بالكويت لأول مرة. ودعا العربي في افتتاح أعمال مؤتمر القمة العربية ال "25" إلى العمل على تنقية الأجواء العربية وإزالة الخلافات وإعلاء المصالح العربية الكبرى فوق أي اعتبارات أخرى. وقال العربي: إن هذه القمة تنعقد تحت شعار التضامن من أجل مستقبل أفضل، ونتطلع إلى ترجمة هذا الشعار إلى خطوات ملموسة لتجاوز المرحلة الحرجة التي تواجه "العلاقات العربية- العربية" ، مطالبا في هذا الصدد بضرورة التعامل بشفافية وواقعية مع الأسباب الحقيقية لما تشهده العلاقات العربية- العربية من توترات تهدد مستقبل المنطقة ووحدة شعوبها واستقرارها الأمني وتنعكس بالسلب أيضا على الدور المنوط بجامعة الدول العربية وقدرتها على التعامل الفعال مع الأحداث الكبرى التي تمر بها المنطقة. ولدى إشارته إلى ملف الأمن القومي العربي، أقر بأنه مازال يواجه تحديات كبيرة بعضها رافق نشأة النظام الإقليمي العربي ومؤسسة جامعة الدول العربية، وأخرى استجدت مع رياح التغيير التي هبت على المنطقة منذ ثلاث سنوات. وفي معرض تناوله القضية الفلسطينية، اعتبرها من أهم التحديات أمام الأمة العربية، كما أكد في الوقت نفسه أن العالم أجمع لن ينعم بالسلام إذا لم يتحقق الانسحاب الإسرائيلي الشامل من كافة الأراضي العربية المحتلة والإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والحفاظ على حقوق اللاجئين وذلك وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وفي إطار المشهد نفسه، أكد الأمين العام للجامعة العربية أن الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية في الفترة الأخيرة على صعيد عملية السلام لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة، مرجعا سبب ذلك إلى سياسة التسويف وكسب الوقت التي تتقن إسرائيل استخدامها لمواصلة عمليات التهويد والاستيطان في الأراضي المحتلة. ومن هذا المنطلق، حث على دراسة البدائل والخيارات التقليدية كاللجوء إلى مجلس الأمن والأجهزة الدولية، وغير التقليدية إذا ما استمرت إسرائيل في محاولات إفشال الجهود الجارية، منها التركيز على أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يمثل نظام "أبارتيد" جديد وهو آخر معاقل الاستعمار في القرن 21 ويسير ضد حركة التاريخ، إلى جانب التركيز على استحالة استمرار الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، وصفها بأنها من أكبر المآسي التي تعرض الأمن العربي للخطر، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي تفاوضي يحقق تطلعات الشعب السوري ويحافظ على استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها. وتابع العربي قائلا "إن الأزمة السورية تلقي بتأثيرات كارثية على مجمل الأوضاع في المنطقة، وأصبحت أكبر مأساة في القرن ال 21 ، حيث خلفت أكثر من 130 ألفا من الضحايا وغيرهم من الجرحى والمفقودين والمعتقلين وملايين المشردين من السوريين إضافة إلى ما تتعرض له البنية التحتية للدولة السورية وإرثها الحضاري واقتصادها ، لافتا إلى أنه على الرغم من إدراك الجميع على المستويين الإقليمي والدولي لفداحة الأزمة السورية إلا أن بلورة حل تفاوضي لها لايزال بعيد المنال، كما لايزال مجلس الأمن الدولي عاجزاً عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار. جريدة الراية القطرية