نفى وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أمس انحياز الحكومة إلى الرئيس المرشح عبدالعزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 إبريل المقبل، وذلك رداً على اتهامات المعارضة والمنافسين له. وقال بلعيز في تصريح للصحفيين لحد الآن أجزم أن الإدارة التزمت بالحياد مع كل المرشحين والأمور تسير بشكل عادي ومن يدعي عكس ذلك ما عليه إلا الإتيان بالبرهان. وشدد بلعيز على أن الحكومة في تحضيرها للاقتراع المقبل لم تقصر في شيء بدءاً من الحياد. وقال إنه تم تقديم تعليمات للإدارة للإلتزام بالحياد. وأشار إلى أن الحكومة قامت بوضع كل الإمكانات الخاصة بالاقتراع المقبل منها 460 ألف شخص سيعملون على تسيير العملية الانتخابية في 50 ألف مكتب تصويت و1170 مركز تصويت، فضلا عن عناصر الدفاع المدني والشرطة ضماناً للسير الحسن لهذه الاستحقاقات». واعتبر أنه لم يبق الآن على المواطن الجزائري إلا أن يدلي برأيه بكل حرية لاختيار من يراه مؤهلا ومناسباً لقيادة الجزائر مشدداً على أن تاريخ 17 إبريل المقبل يشكل أمراً مصيرياً. وتأتي هذه التأكيدات رداً على الاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس المرشح المنافس القوي لبوتفليقة، للسلطة بالتحضير لتزوير الانتخابات لمصلحة الرئيس المرشح. في غضون ذلك، نظمت حركة «بركات» الجزائرية أمس تظاهرة في وسط العاصمة الجزائرية للمطالبة ب«تغيير النظام» وضد ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة. وانضم حوالي مئة ناشط في حركة «بركات» (كفى) التي انطلقت غداة إعلان بوتفليقة ترشحه، لنداء التجمع أمام الجامعة المركزية بدون أن تتعرض لهم الشرطة واكتفت بمنعهم من قطع الطريق. ورفع المتظاهرون شعارات ضد الولاية الرابعة للرئيس بوتفليقة. وهتف المتظاهرون «الشعب يريد تغيير النظام» و«لا للعهدة (الولاية) الرابعة» «بركات (كفى) الفساد « و» جبهة التحرير إلى المتحف» في إشارة إلى حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم والذي تأسس منذ حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962). ... المزيد الاتحاد الاماراتية