لوحة «صورة شخصية لامرأة» للفنان العالمي بابلو بيكاسو، كانت هي موضوع الجلسة الحوارية التي اقيمت مساء أول من أمس، ضمن سلسلة اللوفر أبوظبي: حوارات الفنون، التي حملت عنوان «الصور الملصقة والفن الجاهز في الفن الحديث: قصة لوحة (صورة شخصية لامرأة) لبيكاسو». وتحدث فيها المنسق الفني المتخصص بالفن المعاصر، ومدير مركز بومبيدو في مدينة ميتز، فرنسا لوران لي بون. وقدمها خالد عبدالخالق من إدارة المتاحف بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وخلال الأمسية قدم لي بون شرحاً مطولاً عن فن الصور الملصقة (الكولاج)، التي تمثل لوحة «صورة شخصية لامرأة» نموذجاً مميزاً لها، حيث تعود اللوحة إلى عام 1928، واستخدم فيها بيكاسو العديد من المواد من البيئة المحيطة به. موضحاً انها ليست العمل الأول لبيكاسو في هذا المجال، كما قدم فنانون آخرون أعمالاً بارزة في هذا المجال من بينها لوحة «الشطرنج» للفنان مارسيل دو شامب، إلى جانب أعمال لفنانين آخرين، حاولت طرح أفكار جديدة تستشرف فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وتطرق لي بون في حديثه إلى نماذج أخرى ومختلفة من الفنون والأعمال الفنية التي استخدم فيها فن الكولاج في فن الحدائق، حيث استخدم هذا الفن في تشكيل حدائق القصور والمباني الأثرية والقديمة ومن أبرزها عمل فني ضخم استخدمت في صناعته مليون زهرة. يذكر أن بيكاسو أبدع لوحة «صورة شخصية لامرأة»، في 1928 باستخدام الغواش والحبر والتلصيق على الورق، وتصور اللوحة وفقاً للمؤرخ الفني البريطاني جون ريتشاردسون، الميرة نتالي بافلوفنا بالي، إحدى عارضات الأزياء والشخصيات الاجتماعية الشهيرة، وهي احد أفراد عائلة رومانوف، ثاني وآخر العائلات الإمبراطورية التي حكمت روسيا. واستخدم بيكاسو الورق الملصق وهو نوع من أنواع الكولاج الذي تستخدم فيه القصاصات الورقية الملصقة، وتم رسم الصورة الظلية للنموذج على خلفية لوحة بنية اللون باستخدام قطع من الورق الملون بالغواش، وتم تحديد أشكال الورق بخطوط سميكة بالحبر الأسود. وسعى بيكاسو في اللوحة إلى إلغاء اشكاليات التسلسل بين الفنون والأساليب والمواد، ويمثل هذا الأسلوب نقطة تحول رئيسة في مجال تمثيل الواقع. الامارات اليوم