أبلغت الحكومة الإسرائيلية، أمس، السلطة الفلسطينية رسمياً رفضها الالتزام بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المقررة اليوم السبت، في وقت حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من «كارثة» مناقشة مخطط بناء كنيس «جوهرة إسرائيل» في قلب القدس القديمة. وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب إن «الحكومة الإسرائيلية أبلغتنا من خلال الوسيط الأميركي وراعي عملية السلام أنها لن تلتزم بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى المقرر السبت». وأكد أن هذا الرفض «صفعة إسرائيلية قوية للإدارة الأميركية وجهودها». من جهته، أكد وكيل وزارة الأسرى والمحررين زياد أبو عين أن لقاء القيادة الفلسطينية بممثل الخارجية الأميركية مارتن إنديك حول إطلاق سراح الدفعة الرابعة انتهى من دون أية نتائج. وقال أبو عين، في تصريح نشره على صفحته على «فيسبوك» إن إسرائيل «رفضت إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى وربطت إطلاق سراحهم بتمديد المفاوضات وتطبيق شروط اتفاق الاطار». وحذر من أن القيادة الفلسطينية «ستكون فورا بحل من تعهداتها للتوجه لكل المؤسسات والمحافل الدولية»، وأن «الحركة الأسيرة ستنفجر غضباً على النكث بحرية أسراها». وأضاف: «إننا مقبلون على مرحله خطيرة تتحمل إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليتها». بناء كنيس في هذه الأثناء، حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع من مناقشة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية الاعتراضات المقدمة على المخطط الإسرائيلي الرامي لبناء كنيس «جوهرة إسرائيل» داخل البلدة القديمة من القدس والذي يبعد 200 متر عن المسجد الأقصى ويقع بالجانب الغربي منه. وأوضح قريع أن هذا المخطط ينص على بناء كنيس يهودي على أنقاض مصلى إسلامي، وسيتكون هذا الكنيس الجديد من ثلاثة طوابق فوق الأرض سيتم تغطيتها بقبة مقببة ضخمة، سيبلغ ارتفاعها عن الأرض نحو 24 متراً. وأضاف في حال مصادقة اللجنة على المخطط فإن خطوات التنفيذ ستبدأ على أرض الواقع لتضع اللمسات الأولى للكنيس الثالث من نوعه خلال الأعوام الماضية، حيث سبق هذه الكنيس بناء «كنيس الخراب»، وكنيس «خيمة اسحق» علماً أن هذه الكنس الثلاثة بنيت على أنقاض أوقاف إسلامية خالصة لتطويق المسجد الأقصى المبارك بالبناء الاستيطاني والكنس اليهودية لفرض أمر واقع جديد يتجلى في تهويد المدينة بالكامل. تحذير أوروبي حذر تقرير أوروبي أعدته ممثليات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله مؤخراً من محاولات إسرائيلية لتغيير الأمر القائم في المسجد الأقصى مؤخراً وخصوصاً منذ تجدد مفاوضات التسوية. ويرصد التقرير الذي نشرت مقاطع منه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن هنالك زيادة مضطردة في أعمال البناء في المستوطنات الواقعة داخل القدس وتمددها أكثر باتجاه الضفة الغربية منذ تجدد مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي. وطالب معدو التقرير بمراقبة ما يجري في الأقصى وحي سلوان من محاولة إسرائيلية لتغيير الأمر الواقع. كما أوصوا بمنع المستوطنين من الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي. البيان الاماراتية