أبلغت إسرائيل الفلسطينيين رسمياً، أمس، رفضها إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى المفترض الإفراج عنهم اليوم، من دون الموافقة على تمديد المفاوضات وتطبيق شروط «اتفاق الإطار»، الذي اقترحه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لاستئناف المفاوضات. في حين أكدت تركيا قرب التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل حول التعويض عن ضحايا السفينة التركية «مافي مرمرة». وقال وكيل وزارة الأسرى والمحررين، عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، زياد أبوعين، في تصريح نشره على صفحته على «فيس بوك»، إن لقاء القيادة الفلسطينية ممثل وزارة الخارجية الاميركية، مارتن أنديك، حول إطلاق سراح الدفعة الرابعة، انتهى فجر أمس، من دون أية نتائج. وحذر من أن القيادة الفلسطينية «ستكون فوراً في حلّ من تعهداتها، للتوجه لكل المؤسسات والمحافل الدولية»، وأن «الحركة الاسيرة ستنفجر غضبا على النكث بحرية أسراها». وأضاف «أننا مقبلون على مرحلة خطرة تتحمل إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليتها». واتهم إسرائيل بأنها «تريد ونتيجة أزماتها الداخلية تفجير الاتفاق، والتعهد الأميركي المقدم للقيادة الفلسطينية، التي سبق أن وافقت عليه، والذي هو غير مرتبط بسير المفاوضات، وإنما أثناء المفاوضات عدم الذهاب للمؤسسات الدولية، مقابل إطلاق سراح جميع المعتقلين قبل أوسلو، والبالغ عددهم 104. وقال أبوعين إن «إسرائيل تقول نعم مشروطة بتمديد المفاوضات، وممكن مع إضافات، وكذلك موضوع الإطار». وشدد على أن السلطة الفلسطينية تعتبر الشروط الإسرائيلية «خرقاً كبيراً لقاعدة الاتفاق والتعهد والالتزام، وأن اسرائيل تحاول الابتزاز بشروط جديدة». وأكد رفض القيادة الفلسطينية لهذه الشروط، وقال «إننا لن ندفع الثمن مرتين، نحن دفعنا ثمن ثمانية شهور، مورس فيها قتل واستيطان وعدوان واعتقالات، ولم نتوجه لأية مؤسسة دولية تنفيذا للاتفاق». إلى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، إن مخطط بناء كنيس «جوهرة إسرائيل»، يعتبر كارثة تهدد مستقبل المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن إسرائيل ماضية في تهويد المدينة المقدسة. وحذر قريع في بيان، مساء أول من أمس، من المخطط الإسرائيلي الرامي لبناء الكنيس داخل البلدة القديمة، الذي يبعد 200 متر عن المسجد الأقصى، ويقع بالجانب الغربي منه. وينص هذا المخطط على ترميم كنيس يهودي قديم، كان أقيم على أنقاض مصلى إسلامي، وسيتكون من ثلاثة طوابق فوق الأرض، ستتم تغطيتها بقبة ضخمة سيبلغ ارتفاعها عن الأرض نحو 24 مترا. وأوضح قريع أنه في حال المصادقة على المخطط، فإن خطوات التنفيذ ستبدأ على أرض الواقع، لتضع اللمسات الأولى للكنيس الثالث من نوعه خلال السنوات الأخيرة، إذ سبق هذا الكنيس بناء «كنيس الخراب»، وكنيس «خيمة إسحق»، الذي بني على أنقاض أوقاف إسلامية خالصة. من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أن تركيا وإسرائيل أحرزتا «تقدماً كبيراً»، على طريق التوصل إلى اتفاق تدفع إسرائيل بموجبه تعويضا عن الاتراك الذين قضوا بالهجوم الاسرائيلي على «أسطول الحرية»، الذي كان متوجها لفك الحصار عن قطاع غزة في 2010. وقال في مقابلة مع «فرانس برس»، إن «الهوة التي كانت تباعد بين الطرفين تقلصت، تحقق تقدم كبير لكن لايزال يتعين على الطرفين أن يلتقيا مرة أخرى، للتوصل إلى اتفاق نهائي». وأعلن نائب رئيس الوزراء التركين بولنت ارينج، الثلاثاء الماضي، أنه يمكن توقيع اتفاق شامل بين البلدين، بعد الانتخابات البلدية المقررة غداً. وأضاف وزير الخارجية التركي من جانبه «ننتظر ردا من الجانب الاسرائيلي» على المطالب التركية. الامارات اليوم