أعلنت المعارضة السورية أن قواتها قتلت عشرات من قوات النظام في عمليتين نوعيتين في حلب، في حين قصفت القوات النظامية بالبراميل المتفجرة مناطق في حمص، مع استمرار الاشتباكات العنيفة في دير الزور ومدينة داريا في ريف دمشق. وتفصيلا، قال قائد الفرقة 77، التابعة للجيش الحر في الجبهة الشمالية، العقيد زياد حاج عبيد، إن «الثوار تمكنوا من التقدم على قوات النظام، في منطقة الشيخ نجار بحلب»، مشيراً إلى أن سيطرة الجيش الحر عادت إلى ما كانت عليه قبل نحو أسبوعين. وأضاف عبيد أن الثوار في جبهة عزيزية، شنوا هجوماً معاكساً على قوات النظام، وكبدوها خسائر فادحة. واستهدفت كتائب غرفة عمليات أهل الشام معمل السكاكر، الذي تتخذه قوات النظام مركزاً لها، في منطقة العزيزة، ما أدى إلى مقتل 20 عنصراً. وتأتي هذه العملية في محاولة من الثوار، لاستعادة السيطرة بشكل كامل على القرية الاستراتيجية الواقعة على طريق إمداد النظام الواصل إلى حلب. من جانبها، ذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن واشنطن تدرس إمكانية تزويد مجموعات المعارضة السورية المعتدلة بصواريخ مضادة للطائرات، محمولة على الكتف، إلى جانب إمدادات أخرى تمكنهم من التصدي لطائرات النظام. ولم يتضح بعد أي نوع من منظومات الدفاع المحمولة على الكتف، تفكر الولاياتالمتحدة في تزويد فصائل معتدلة من المعارضة بها. لكن وسائل إعلام أميركية أكدت أن الرئيس باراك أوباما يظهر مرونة بهذا الشأن، بعد رفض استمر فترة طويلة، خوفاً من وقوعها بأيدي متطرفين. وفي ريف درعا، قتل وأصيب عدد من المدنيين، جراء انفجار سيارة مفخخة وسط بلدة تسيل. وبث ناشطون صورا للسيارة، التي قالوا إنها تابعة لما يسمى «لواء الشهيد رائد المصري»، بعد انفجارها قرب مبنى البلدية في تسيل. وترافق الانفجار مع قصف جوي لقوات النظام على مدن طفس ونوى وإنخل، أسفر عن قتلى وجرحى، وألحق دمارا بعدد من المنازل. في غضون ذلك، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة حي الإنذارات في حلب، في حين استهدفت قوات المعارضة بمدافع الهاون جيش النظام المتمركز في القصر البلدي وسط مدينة حلب. كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط قلعة حلب، أدت إلى سقوط قتلى من الجانبين، بحسب شبكة مسار برس. وقبل ذلك، قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية مدينة الحولة بريف حمص، واستهدفت بالبراميل المتفجرة حي الوعر بالمدينة نفسها، بالتزامن مع اشتباكات مع قوات المعارضة، وصفت بالأعنف منذ بدء الحملة التي تشنها قوات النظام للسيطرة على الحي. وتسعى قوات النظام للسيطرة على جبهة الجزيرة السابعة، بهدف التقدم إلى داخل حي الوعر، وإجبار قوات المعارضة على التراجع. وفي هذه الأثناء، سقط عدد من الجرحى، جراء قصف قوات النظام بالهاون بلدة الغنطو بريف المدينة، بينما قالت «مسار برس» إن الجيش الحر قتل عددا من قوات النظام، في كمين نصبه لهم بمدينة تلكلخ بريف حمص. كما شمل قصف قوات النظام مدينة كفرزيتا بريف حماة، في حين قصف الجيش الحر بمدافع الهاون مقار قوات الجيش النظامي في مدينة مورك بريف حماة. وعلى صعيد التطورات بريف دمشق، أفادت شبكة شام بأن اشتباكات تجري بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من مقام سكينة وسط مدينة داريا بريف دمشق. وفي شرق سورية، قال ناشطون إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، أعاد سيطرته على بلدة مركدة بين مدينتي الحسكة ودير الزور، بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة، وتعتبر البلدة ذات أهمية كونها تقع قرب حقول إنتاج النفط. من جهة أخرى، قالت شبكة «سورية مباشر» إن اشتباكات اندلعت بين مقاتلي المعارضة والنظام في حيي الرصافة والعمال في دير الزور، ما أدى إلى مقتل عنصرين من الجيش النظامي. وفي اللاذقية، أفاد اتحاد التنسيقيات بسقوط قتيلين في قصف للقوات النظامية في حي جول جمال، كما استهدف قصف لهذه القوات بالبراميل المتفجرة برج ال45 بريف اللاذقية، وسط اشتباكات قتل فيها أربعة من قوات النظام. وكان مقاتلو المعارضة قد سيطروا في الأيام الماضية على المرصد 45، وهو أعلى منطقة عسكرية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف ريف اللاذقية، كما سيطروا على مناطق استراتيجية جديدة في ريف المدينة، أبرزها بلدة السمرا ومنفذها البحري وجبل النسر ونبع المر. من جهة أخرى، أفاد مركز صدى الإعلامي بتشكيل غرفة عمليات في الساحل السوري، تابعة لقيادة الأركان بقيادة العقيد مالك الكردي. وفي إدلب، قال اتحاد التنسيقيات في وقت سابق إن الجيش الحر استهدف مقار قوات النظام بمعسكر الحامدية، في معرة النعمان بريف المدينة. الامارات اليوم