كتب - محروس رسلان : عبر عدد من طلاب الشهادة الثانوية عن استيائهم من طريقة توزيع المواد في جدول اختبارت الباقة الثانية، قائلين إنه جاء مخالفا لكل توقعاتهم. وأكدوا ل الراية أن أبرز الملاحظات على الجدول، والتي تتطلب إعادة النظر من الجهة المعنية، تتمثل في توالي المواد الصعبة، وسوء توزيع أيام الراحة، داعين هيئة التقييم إلى إعادة النظر في الجدول والحرص على توفير أيام إجازة للمراجعة قبل المواد الصعبة، حرصا على مصالح طلاب الثانوية، نظرا لان تلك المرحلة تمثل منعطفا مهما في حياة الطالب. ورأوا أنه كان من المفترض أن تبدأ الاختبارات يوم الأحد، وأن يكون هناك وقت كاف للمراجعة من خلال تخصيص يوم إجازة قبل المواد الصعبة، وأن يتم توزيع المواد بشكل عادل، بحيث تكون هناك مادة سهلة وأخرى صعبة بدلا من وضع المواد الصعبة خلف بعضها مباشرة. وأشاروا الى أن الجداول السابقة كانت مبنية على تخصيص أول أيام الاختبار مادة في المستوى المتقدم، واليوم الثاني لمادة في المستوى التأسيسي، على أن يكون اليوم الثالث راحة يعقبها اختبار مادة في المستوى المتقدم. وأكد مشعل الأحبابي، الطالب بالصف الثالث الثانوي "مسار أدبي" أن طريقة وضع الجدول غير جيدة ولا تخدم الطلاب بالمرة، حيث لا توجد إجازات بين المواد. وقال : كان من المفترض أن تبدأ الاختبارات يوم الأحد، وأن يكون هناك وقت كاف للمراجعة، وأن يتم توزيع المواد بشكل عادل بحيث تكون هناك مادة سهلة وأخرى صعبة، بدلا من جمع المواد الصعبة خلف بعضها البعض مباشرة. واضاف: مثلا، كنا نريد أن تكون مادة الأحياء الخميس بدلا من الثلاثاء للقسمين الأدبي والعلمي بدلا من جعله إجازة بعد مادة التربية الإسلامية. ورأى الأحبابي أن طريقة توزيع الجدول تؤثر سلبا على نتائج طلاب الشهادة الثانوية في اختبارات الباقة الثانية. ومن جانبه، أكد الطالب هشام الوائلي، بالصف الثالث الثانوي "مسار علمي طبي"، أن الجدول سيئ للغاية نظرا لأنه تم ترتيبه بشكل لا يصب في مصلحة الطلاب. وقال: من المفترض أن تكون أول مادة صعبة لأن قبلها إجازة ثم يعقبها اختبار مادة سهلة ثم يتم أخذ إجازة ولو لمدة يوم، ثم اختبار مادة صعبة. ورأى الوائلي أن تتابع المواد الصعبة مثل اللغة الانجليزية والكيمياء والرياضيات بهذا الشكل يدل على أن الجدول لا يراعي مصلحة الطلاب. فيما رأى الطالب محمد مذهان الشمري، الطالب بالصف الثالث الثانوي "مسار علمي طبي"، انه كان يجب أن يتم وضع الجدول على أساس أن يكون اختبار المواد الصعبة والخاصة بالمستوى المتقدم يوم الأحد على أن يخصص يوم الاثنين لاختبار مادة تأسيسية، ثم يكون يوم الثلاثاء راحة ثم يتم اختيار مادة صعبة لأداء الاختبار فيها يوم الأربعاء. وقال: لا يوجد وقت كاف للمراجعة وهذا يؤثر على درجات الطلاب في ختام مرحلة مصيرية من حياتهم التعليمية..الجدول خالف توقعاتنا، وكنت أتمنى استطلاع آراء الطلاب قبل وضعه لان أخذ آرائهم قبل توزيع الجدول مهم ومفيد جدا. ومن جانبه قال محمد أحمد عون الله، الطالب بالصف الثالث الثانوي "مسار علمي طبي" : وجود إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني قبل اختبارت الباقة الثانية لطلبة الشهادة الثانوية مدتها 10 أيام يضر الطلاب بشكل كبير، لأن الطالب لا يستطيع أن ينقطع عن المعلم والمدرسة كل هذه المدة ليدخل بعدها في الاختبار مباشرة. وقال: نحن نرى أن هناك أضرارا ستلحق بنا بسبب بدء امتحاناتنا بعد إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني؛ لانقطاعنا عن الدراسة ودخولنا على الاختبارات مباشرة، كما أنه لابد ايضا من الإشارة الى أن ترتيب المواد في الجداول السابقة وحتى الباقة الأولى ذاتها كان يصب في مصلحة الطلاب، وهو ما يفتقده الطلاب في الجدول الحالي. وتابع: كانت الجداول السابقة مبنية على أن يكون أول يوم اختبار مادة في المستوى المتقدم ويخصص ثاني يوم لاختبار مادة في المستوى التأسيسي، على أن يكون ثالث يوم راحة يعقبه اختبار مادة في المستوى المتقدم. وقال: لا نعرف السر في جعل الخميس راحة مع أن بعده يومين راحة ولو تم أخذ الراحة في منتصف الأسبوع لكان أفضل..منتقدا اختيار مادة سهلة "مادة الاجتماعية" في نهائية الجدول وتوفير 3 أيام راحة قبلها. ومن ناحيته، أكد الطالب بالصف الثالث الثانوي "مسار علمي طبي" محمد اسماعيل أنه لايوجد تناسق بين الأقسام الثلاثة "طبي - هندسي - أدبي" في الجدول بشكل يراعي تقسيم المواد المتقدمة لكل قسم من الأقسام، موضحا : الكيمياء مادة متقدمة للطبي والهندسي ووجودها يوم الخميس وقبلها بيومين اختباران لمادتين صعبتين "انجليزي وفيزياء" فيه ظلم للطلاب. واضاف: العلوم الاجتماعية هي مادة متقدمة للأدبي وتأسيسي للمسارين العلميين وقد تم وضعها الأحد وقبلها يوم الخميس راحة وبعده الجمعة والسبت ما يدل على انه تم مراعاة القسم الأدبي على حساب القسمين الطبي والهندسي، كما انه لم يتم مراعاة القسم الأدبي في مادتي الانجليزية والعربية مع أنها مواد متقدمة له نظرا لان قبلهما مباشرة مواد تأسيسية صعبة لطلبة المسار الأدبي. أما عرار النعيمي الطالب بالصف الثالث الثانوي "مسار أدبي" فرأى أن الجدول بشكل عام جيد، غير أنه يحتاج بعض التعديلات، مثل توفير إجازة ولو يوما قبل المواد العلمية لطلاب الأدبي لأن الكثير منهم اختار الأدبي تجنبا للمواد العلمية، ومن ثم كان ينبغي منحهم يوما راحة للمراجعة. ودعا النعيمي هيئة التقييم لتوفير راحة للمراجعة قبل المواد الصعبة ولو لمدة يوم واحد حرصا على مصالح طلاب الثانوية لأنها تمثل منعطفا خطيرا في حياة أي طالب. جريدة الراية القطرية