بعد توقيع المغرب على اتفاقية الاعتراف المتبادل برخص السياقة مع السعودية طالبت جمعيات نسائية مغربية بإلغاء هذه الاتفاقية التي تقصي المرأة المغربية من السياقة في السعودية. الرباط (DW) وبعد اتفاقية الاعتراف المتبادل برخص السياقة التي وقعها المغرب مع السعودية على هامش أشغال مجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد أخيرا بمراكش، يزداد النقاش حول موضوع منع المرأة المغربية من السياقة في السعودية. وأكدت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة رفضها لهذه الاتفاقية وطالبت بإلغائها. وتقضي الاتفاقية بإقامة اعتراف متبادل برخص السياقة للمواطنين المغاربة بالمملكة السعودية وللسعوديين بالمغرب، كما تتيح لمواطني البلدين الحصول على رخصة سياقة محلية في بلد الإقامة. وطالبت الجمعية النسائية المغربية الحكومة التي يرأسها عبد الإله بن كيران بإلغاء الاتفاقية التي وقعتها قبل أيام قليلة، وذلك بدعوى أنها ستفضي إلى "التمييز بين مواطني ومواطنات المغرب". وعبرت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة عن "استياءها الشديد من توقيع الحكومة على اتفاقية رخص السياقة في إطار الشراكة بين المغرب والسعودية في مجال النقل"، كما استنكرت في بيانها أن هذه الاتفاقية "تعني أن رجال البلدين سيستفيدون من صلاحية الوثائق الوطنية بالبلدين دون النساء، نظرا لقرار المنع الصارم للسياقة بالنسبة للنساء السعوديات في بلدهن، واللواتي لا زلن يناضلن من أجل رفعه". واعتبرت الفدرالية النسائية بأن هذه "الاتفاقية ستؤدي أيضا إلى وضع تمييزي بين المواطنات والمواطنين الذكور في المغرب، علما أن المغرب صادق على الاتفاقية الدولية المناهضة للعنف والتمييز ضد النساء، كما رفع كل التحفظات بشأنها رسميا". "إهانة للمرأة المغربية" اتفاقية الاعتراف المتبادل برخص السياقة بين السعودية والمغرب خلفت موجة غضب عارمة خصوصا في صفوف الحقوقيات المغربيات من بينهم الناشطة الحقوقية نجية أديب التي اعتبرت في لقاء مع DW /عربية أن هذه الاتفاقية تشكل "إهانة للمرأة المغربية التي أبهرت العالم في جميع المجالات. وحتى في القيادة فالمرأة المغربية تشارك في سباقات عالمية، ثم تأتي هذه الاتفاقية لتحرم المرأة المغربية من القيادة في السعودية"، وتعبر الناشطة النسائية أديب عن غضبها من أن الحكومة لم تتشاور مع الجمعيات النسوية ولم تشرك المرأة في صياغة هذه الاتفاقية". كما اعتبرت أنه "استخفاف بعقل المرأة المغربية، ويجب أن لا تتم العلاقات السياسية بين المغرب والسعودية على حساب المرأة" مظاهرة في المغرب مؤيدة لمطالب المساواة في الحقوق غير أن هذه الاتفاقية مهدت الطريق لحملة تضامنية واسعة مع المرأة السعودية في المغرب، حيث أكدت نجية أديب على دعمها للسعوديات في معركتهن من أجل الحصول على حق القيادة وصرحت أن "الحركة الحقوقية المغربية تتضامن مع المرأة السعودية في نضالها من أجل قيادة السيارة وتدعم رغبة السعوديات في التحرر من القيود المفروضة عليهن"، مؤكدة على أن "المنع لا يولد سوى المشاكل والاضطرابات داخل المجتمع". /2805/ وكالة انباء فارس