يواصل أيمن الشراونة الأسير الفلسطيني في إسرائيل إضرابه عن الطعام لليوم 168 على التوالي .. احتجاجا على إعادة اعتقاله اداريا ، محققابذلك رقما قياسيا هو الأول في تاريخ الإضراب بالسجون وسط تدهور كبير في حالته الصحية. ويعتبر الشراونة الذي توقف عن شرب الماء، و يعاني من حالات إغماء متكررة و آلام شديدة في كافة أنحاء جسده بعد أن فقد كافة مصادر الطاقة أول أسير فلسطيني محرر تعتقله قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد صفقة التبادل في أكتوبر 2011 ، حيث حكمت عليه قوات الاحتلال بالسجن الإداري لمدة ستة أشهر . وطلبت النيابة العسكرية الإسرائيلية في محكمة عوفر بتفعيل الحكم المتبقي على أيمن شراونة، أي 28 عاما ضمن ما يسمى الملف السري الإداري بحقه لخرقه لبنود صفقة التبادل . وكان إطلاق سراحه في صفقة التبادل مشروطا بمنعه نهائيا من الخروج من منطقة سكنه "مدينة الخليل " وعليه مراجعه المخابرات الإسرائيلية كل شهرين وهذا ما وقع عليه أيمن والتزم به طوال فترة إطلاق سراحه. وقال صابر أبو كرش مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين لمراسل /وكالة أنباء الشرق الأوسط / بغزةإن الأسير الشراونة وصل وزنه الآن الى 50 كيلو جراما بعد أن كان 96 قبل بدء إضرابه المفتوح عن الطعام الذي يعد أطول إضراب في التاريخ ..منبها إلى انه معرض للموت في أي لحظة وسط تعنت الاحتلال وعدم الإفراج عنه. وكشف أبو كرش عن اتصالات تجرى حاليا للتصعيد والضغط على الاحتلال للإفراج عنه ، مشيرا إلى أن الأسرى يعتزمون القيام بخطوات تصعيديه فى مقدمتها الإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسير الشراونة وزميلة الأسير سامر العيساوى المضرب عن الطعام أيضا لليوم 139 على التوالي. كما حذر أبو كرش من أن الوضع المتردي للأسيرين"الشراونة.. العيساوى" في حال وفاة أي منهما قد يفجر انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية ضد الاحتلال . وتم نقل الأسير أيمن الشراونة وهو من قرية دير سامت غرب محافظة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة إلى مستشفى 'أساف هروفيه' الإسرائيلي بعد ترد شديد في حالته الصحية ومقاطعته الكاملة لإدارة عيادة " سجن الرملة ". وانتقد أبو كرش الصمت العربي والدولي على هذه الجريمة.. خاصة وان الشراونة لم يقم بأي عمل مقاوم منذ خروجه في صفقة التبادل ،مناشدا مصر الراعي لهذه الصفقة التدخل السريع والعاجل لإنقاذ حياته . وأضاف /أن جمعيته بعثت برسالة إلى اتحاد المحامين العرب بالقاهرة تطالبه باتخاذ الإجراءات القانونية للإفراج عن الأسيرين . وذكر صابر أبو كرش مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين / انه تم التواصل مع الأسير أيمن الشراونة الذي أكد انه مصمم على موقفه ،"إما الإفراج أو الإضراب حتى الموت ". وعن موقفه القانوني قال ا/نه تحدد جلسة للأسير الشراونة الأسبوع المقبل للنظر في طلب الإفراج عنه/.. مشيرا إلى أن محامية إسرائيلية هى التي تتولى الدفاع عنه وطلبت أجرا يصل إلى 50 ألف شيكل و هو ما يعادل تقريبا 13 ألف دولار . و قال جهاد الشراونة ان الأسيرأيمن وصل إلى حالة صحية صعبة مضيفا أن الأطباء والمحامين الذين يزورونه يؤكدون لأسرته أن الحال الصعبة التي وصل إليها في غاية الخطر، متوقعة وفاته في أية لحظة. وأضاف /أن أيمن يتعرض لحالات إغماء متكررة وتقيؤ متواصلة، وأصبح في الأيام الأخيرة يعاني تقيأ بمادة سوداء، فيما تخطى الأسبوع المنقضي دون أن يتمكن من عملية الإخراج/.. لافتا إلى أن الحالة الصحية التي يمر بها في هذه اللحظات توصف بالأخطر والأقسى منذ خوضه للإضراب المفتوح. وكان أيمن قد قضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، قبل أن يفرج عنه ضمن صفقة تبادل للأسرى أفرج بموجبها عن ذوي الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم اعتقاله على يد فصائل المقاومة الفلسطينية عام 2006. واعتقل الشراونة فى مايو 2002، وقدمت ضده لائحة اتهام صدر عليه بموجبها حكم بالسجن لمدة 38 عاما قبل الإفراج عنه في صفقة التبادل. والأسير أيمن إسماعيل سلامة الشراونة "36 عاما" متزوج و لديه 9 من الأبناء والبنات. وتعتقل إسرائيل 4500 أسير فلسطيني بينهم 320 أسيرا على بند الاعتقال الإداري. أ ش أ