- تمكن وزير الداخلية اليمني الجديد من خطف الأضواء خلال أسابيع قليلة منذ تعيينه وزيرا في حين تمكنت تحركات اخيرة له من تعزيز شعبية متصاعدة للرجل الذي اكد ومنذ تعيينه نيته اصلاح الاوضاع الأمنية المتدهورة في اليمن . ويوم الأربعاء قالت صحيفة «الشرق الأوسط» من مصادر في وزارة الداخلية اليمنية، أن الوزير الجديد اللواء عبده حسين الترب، وجه بإيقاف عدد من الضباط والجنود في سياق تحسين الوضع الأمني، في حين قتل وجرح عدد من عناصر «القاعدة» وجنود في محافظة الحديدة إثر هجوم مسلح على مركز عسكري. وقالت مصادر للصحيفة إن وزير الداخلية الجديد قام بتحركات ميدانية لاكتشاف الاختلالات في أجهزة الأمن التابعة للوزارة، بعد تزايد أحداث العنف، والهجمات المسلحة. وذكرت المصادر، أن الوزير قام قبل عدة أيام بجولة ميدانية بسيارته الخاصة ومن دون مرافقين لاكتشاف أداء النقاط الأمنية، وعلى الأثر أمر بإيقاف عدد من الضباط والجنود عن العمل. وفي تحرك آخر، قام الوزير بارتداء زي تنكري قبلي مع مرافقين بملابس مدنية، وقاموا بإخفاء أسلحة معهم، وتمكنوا من المرور من كافة نقاط التفتيش التي عبروها بالسلاح بعد أن أعطوا الجنود قليلا من القات والمال. وأمر الوزير بعدها بإيقاف أكثر من خمسين ضابطا وجنديا من تلك النقاط التي عبر بها بمسلحيه. وأشارت المصادر إلى أن الوزير يستغل جهل معظم منتسبي وزارته وأجهزتها الأمنية بصورته لتمرير تحركاته. وكان الوزير الترب أصدر قرارا أخيرا بإيقاف عدد من مديري أمن المحافظات التي وقعت فيها أحداث أمنية كبرى، وآخرها العملية التي وقعت في حضرموت وقتل فيها 20 جنديا. ويشهد اليمن انفلاتا أمنيا وعمليات إرهابية واغتيالات متواصلة تطال ضباط أجهزة المخابرات والجيش. وتثير هذه العمليات جدلا واسعا في المؤسسات والشارع اليمني، حيث ناقش مجلس النواب (البرلمان) الوضع الأمني والإرهاب في جلسة خاصة قبل يومين. وعد مراقبون إجراءات الوزير مؤقتة وموضعية رغم آثارها الإيجابية، وأشاروا إلى أهمية وضع منظومة عمل أمني متكاملة وإجراء تغييرات دقيقة، قبل القيام بمهام تنكرية مثل هذه. ويوصف الوزير الجديد، وهو الذي كان أحد معتصمي ساحة التغيير في العاصمة صنعاء إبان الاحتجاجات عام 2011، بأنه نشط ويعمل بحماس كبير. براقش نت