GMT 12:00 2014 الأربعاء 2 أبريل GMT 12:38 2014 الأربعاء 2 أبريل :آخر تحديث كشف تحقيق استقصائي أجرته صحيفة الميرور البريطانية النقاب عن أن العمالة الأجنبية التي تشارك في المشروعات الخاصة بالمونديال، الذي ستستضيفه قطر في العام 2022، تتعرّض لانتهاكات وعمليات استغلال مروعة من جانب السلطات هناك. أشرف أبوجلالة - إيلاف: لفتت صحيفة الميرور إلى أن قطر تواجه الآن اتهامات متعلقة باستغلال 1200 عامل حتى الموت، رغم إنفاقها 39 مليار إسترليني على المشروعات الخاصة بالعرس الكبير. واتضح أن عمال المونديال تعرّضوا لاستغلال مميت، لاسيما مع إجبارهم على العيش في ظروف بائسة، كشرب مياه مالحة، وكذلك تقاضي 57 بنسًا فقط في الساعة. يخشى الأشخاص، الذين يدافعون عن حقوق هؤلاء العمال البؤساء، من أن يصل عدد المتوفين منهم إلى 4000 قبيل انطلاق النهائيات. وأوردت الصحيفة عن أحد العمال قوله: "نلقى معاملة كمعاملة العبيد، كما إننا نفقد حياتنا بصورة زهيدة للغاية". ضغوط على الفيفا ويواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، ضغوطات متجددة في الوقت الراهن لتحذير قطر، في ظل ما يتم تناقله من معلومات بخصوص استغلال عمال المونديال هناك. كما حذر قادة نقابيون ونواب برلمانيون بريطانيون من أن التحضيرات الخاصة بمونديال قطر يجري الإعداد لها على حساب دماء وشقاء أعداد كبيرة من العمال المساكين، خاصة وأنهم اكتشفوا تلك الحقيقة الموجعة بأنفسهم، بعد زيارة قاموا بها إلى هناك. وقال نجار من نيبال يتقاضى 95 بنسًا فقط في الساعة: "نحن نعامل مثل العبيد. وهم لا يعتبروننا بشرًا، وحياتنا رخيصة عندهم. وجوازات سفرنا بحوزتهم، ولهذا لا يمكننا السفر، والعودة إلى ديارنا. ويمكن القول إننا محاصرون هنا بسبب تلك المعاملة". مشكلة الطقس إلى جانب تهم الفساد، التي لاتزال تحيط بالعرض القطري، لفتت الصحيفة إلى أن العمال الأجانب المُهمَلين يواجهون مشكلة أخرى كبيرة، تتمثل في درجة الحرارة المرتفعة، التي ترهقهم أثناء العمل طوال اليوم، خاصة وأنه لا يُسمَح لهم بالحصول على فترة راحة في منتصف النهار، فضلًا عن تردي الإجراءات التأمينية الخاصة بهم، وعدم انتظام تلقيهم للأجور، التي لا تتعدى ال 57 بنسًا في الساعة للهنود والنيباليين. وكذلك تعرّضهم للاعتداءات البدنية ومصادرة جوازات السفر الخاصة بهم. ردًا من جانبه على ذلك، قال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا المنظمة لكأس العالم 2022: "لا نريد أن ينظر إلينا الناس على أننا بلد شرير، لأننا لسنا كذلك". ثم لفتت الصحيفة إلى أنه تم خلال الآونة الأخيرة طرح بعض المقترحات الجديدة من أجل تحسين الظروف المعيشية للعمال في قطر، لكنّ هناك شكوكًا كبيرةً بخصوص الجدية التي قد تتعامل بها السلطات القطرية مع تلك المقترحات في المستقبل. وقال أندرا ديف بانديف، ملحق العمالة النيبالية في الدوحة، إن 195 عاملًا نيباليًا لقوا حتفهم في العام الماضي في قطر، ليقترب العدد الإجمالي طوال عامين من 400 عامل، مشيرًا إلى أن النخبة القطرية تحاول دومًا التستر على أعداد المتوفين المروعة. اليابان: نحن البديل وقالت منظمة العفو الدولية إنه يتم التعامل مع العمال الأجانب في قطر مثلهم مثل "الحيوانات"، وحثت الفيفا لكي يضغط على قطر بهدف تحسين الظروف المعيشية للعمال. إلى ذلك، أبدت اليابان استعدادها لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2022 في حال تجريد قطر من حق الاستضافة على خلفية مزاعم الفساد التي تطارد الدولة الخليجية. وقال رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم في هذا الخصوص في مقابلة أجريت معه: " ستستضيف طوكيو دورة الألعاب الأولمبية عام 2020 ويمكنها كذلك استضافة مونديال 2022 إذا لزم الأمر. ونحن نمتلك الملاعب اللازمة لاستضافة هذا الحدث". ايلاف