أكدت مصادر مقربة لموقع" خليج عدن" ان "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" سيشارك فيه 1500 مشارك من القيادات والشخصيات الجنوبي، وبمشاركة واسعة من وسائل الاعلام بالاضافة الى قدوم صحفيين امريكيين لتغطية المؤتمر، الذي سيعقد غدا عصرا في المساحة الواقعة بين فندق مريكيور وعدن مول بمديرية كريتر، وسيتم الدخول عبر البطاقة الشخصية. وتترقب الأوساط السياسية في اليمن انعقاد ما يسمى "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" الذي يقوده القيادي في الحراك المناضل/ محمد علي أحمد والذي تقرر غدا، بعد أن تأجل مرات عدة، وسط تجاذبات حول مشاركة الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقبل يوم واحد من لقاء مرتقب لوزراء خليجيين مع قيادات جنوبية خارج البلاد. وأوضح بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لما يسمى "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" أنه تقرر عقد المؤتمر غد الأحد في عدن، وأن قرارها قد جاء "استجابة لمطالب الشارع الجنوبي الذي نادى بتوحيد جميع مكونات الحراك الجنوبي الشعبي السلمي والسياسي والميداني ،خاصة بعد الاستفتاء المليوني في الذكرى ال 45 لاستقلال الجنوب وقيام دولته في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1967" . وأضافت اللجنة أن قرارها جاء بعد اجتماع لفصائل رئيسة من الحراك الجنوبي السلمي والقادة السياسيين ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين والشباب ككتلة واحدة مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والخليج وشمال إفريقيا اليستر بيرت وسفراء بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا، وسفيرة الاتحاد الأوروبي الذي كان له "الأثر الكبير في تقوية إصرارنا على استعادة جميع الحقوق المسلوبة لشعب الجنوب والمتمثلة في استعادة كياننا الجنوبي المستقل المحكوم بالقانون وليس بشريعة الغاب الظالمة التي سادت الجنوب منذ حرب 1994" . ودعت اللجنة "أبناء الجنوب كافة بمختلف مشاربهم وأطيافهم السياسية إلى المشاركة الفاعلة في أعمال المؤتمر، وتغليب العقل والابتعاد عن النزعات الفردية والنزاعات كافة التي قالت إن أعداء الجنوب يحاولون زرعها بإصرار كل في مجاله سواء الميداني أو السياسي أو القانوني أو الاقتصادي أو الثقافي أو الاجتماعي". الى ذلك أفاد قيادي في احد التكتلات الجنوبية الناشطة لصحيفة "الخليج" بأن لقاء مرتقباً يتم الإعداد له في خارج البلاد، يرجح أن يكون في السعودية، يجمع قيادات جنوبية بارزة بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة القضية الجنوبية في إطار مخرجات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، ضمن توجه خليجي وأممي لدفع الجنوبيين اليمنيين للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تأجل انعقاده بسبب عدم موافقة قوى الحراك الجنوبي المشاركة فيه . وأبدى القيادي الجنوبي المنتمي لأحد تكتلات الحراك الجنوبي فضل عدم الإشارة إلى اسمه تخوفه من أن تتركز جهود وزراء دول الخليج بالضغط "لإتمام تسوية مع القيادات الجنوبية تقوم على غرار التسوية السياسية التي اتمتها المبادرة الخليجية بين قوى النفوذ والنزاع السياسي والعسكري في صنعاء وأوقفت الصراع فيما بينها، فيما لا مؤشرات على استقرار حقيقي في صنعاء" . وعبر القيادي عن أسفه "لاستمرار التعامل مع قيادات جنوبية قديمة بعينها ما زالت تحمل ارث صراع سياسي قديم ولم تستطع طيلة عقود أن تسهم في حلحلة قضايا الجنوب غير المستقرة منذ استقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني عام ،1967 محذراً من عدم التجاوب الحقيقي مع منجزات الحراك الجنوبي الجماهيري السلمي منذ اندلاعه في 2007" . وكانت اللجنة الفنية للإعداد للحوار الوطني اليمني الشامل أرسلت إشارة أمس الأول مفادها أن "هناك اجتماعات مكثفة لفصائل الحراك الجنوبي بشأن مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني وبأن هناك مؤشرات للاتفاق على المشاركة في المؤتمر"، إلا أنها لم تفصح أكثر عن هوية تلك الفصائل . ويتوقع أن يعلن المؤتمر مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، حيث يضم من الشخصيات الحراكية المعتدلة.