الجنوبية نت السياسة الكويتية// طالبت الحكومة اليمنية, إيران مجدداً بعدم التدخل في شؤونها, داعية إياها إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال, وذلك على خلفية نفي طهران التدخل في شؤون صنعاء. ودعت وزارة الخارجية اليمنية في بيان أمس, إلى أن تترجم الحكومة الإيرانية أقوالها إلى أفعال, بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية والعمل على تعزيز المصالح المشتركة للبلدين, مؤكدة أن صنعاء أدرى بمصالحها وترفض التدخل في شؤونها الداخلية من أي طرف كان. وشددت الوزارة على أن السلطات وأجهزة الأمن اليمنية لم ولن تدخر جهدا في مواصلة الجهود الحثيثة من أجل إطلاق سراح الديبلوماسي الإيراني المختطف نور أحمد نيكبخت بسلام, وتعقب مرتكبي جريمة اغتيال الديبلوماسي الإيراني علي أصغر أسدي, لينالوا عقابهم العادل وردع كل من تسول له نفسه الإضرار بعلاقات اليمن مع الدول الشقيقة والصديقة. واعتبرت أن التصريحات الأخيرة للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بهذا الشأن, غير دقيقة ولا تخدم العلاقات الثنائية بين البلدين, لافتة إلى أن الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على علاقات أخوية بناءة ومثمرة مع إيران. من ناحية ثانية, كشف مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه ل"السياسة", أن منفذي الهجوم من عناصر "القاعدة" على قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدنجنوباليمن أول من أمس, كانوا 15 مسلحا بينهم سعوديون قتل منهم 10 ثلاثة منهم انتحاريون ولاذ خمسة بالفرار. وقال المصدر إن الانتحاري الأول فجر سيارته المفخخة في بوابة المنطقة وتناثر جسده إلى أشلاء فيما كان انتحاريان آخران يقودان سيارة مفخخة ثانية بداخلها كميات كبيرة من المتفجرات وتحمل رقم أجرة, فجرها الجنود قبل وصولها إلى البوابة وقتل الانتحاريان داخلها. وتوعد رئيس أركان الجيش اللواء أحمد علي الأشول عناصر "القاعدة" بعمليات أشبه بتلك التي نفذها الجيش في محافظة أبين وطردهم منها. على صعيد متصل, نقلت صحيفة يمنية عن مصدر في "القاعدة" قوله "إن الهجوم على مبنى قيادة المنطقة العسكرية الرابعة يعد رسالة للقيادة والحكومة اليمنية, والمجاهدون قادرون على دك معاقلهم في الصميم, ومتى ما أرادوا". وتبنى تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" الذي ينشط في اليمن الهجوم الذي استهدف مقرا للجيش في عدن, مؤكدا انه استهدف مقر قيادة يمني – أميركي مشترك للضربات التي تنفذها الطائرات من دون طيار في البلاد. في غضون ذلك, طالب القيادي في "الحراك الجنوبي" حسين زيد بن يحيى بحل حزب "الإصلاح" التابعة لجماعة "الإخوان", متهما إياه بالضلوع مع "القاعدة" في الهجوم على قيادة المنطقة العسكرية الرابعة. وقال بن يحيى ل"السياسة" إن "عناصر "القاعدة" وكل القوى التكفيرية يمثلون الذراع العسكري لتنظيم "الإخوان" وهم موجودون في الجنوب منذ العام 1994, ومنذ ذلك الوقت إلى الآن هناك 15 ألف شخص من القوى التكفيرية السلفية في منطقة الفيوش قرب عدن ولهم معسكرهم الخاص وتدريباتهم وكل الإرهابيين والجهاديين في الجنوب يتخرجون من ذلك المعسكر, ولذا فنحن ندعو إلى حل حزب "الإصلاح" وحظر نشاطه ونشاط كل حزب يسير على نهجه, لأن هذا الحزب يمثل الأساس الفكري للإرهاب". وأضاف "ما حدث (من هجوم على مبنى قيادة المنطقة العسكرية الرابعة) هو عملية مرتبة بين قوى الإرهاب والقوى التقليدية الرجعية وفي مقدمها "الإصلاح" لإرباك المشهد السياسي في البلاد والإساءة إلى الرئيس هادي وعرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وخاصة ما يتعلق بالجنوب". واعتبر "أن الهجوم درس يدعو قوى الحراك الجنوبي السلمي إلى الشراكة مع الرئيس هادي والمجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب, باعتبار أن هذا الموضوع يمثل قاسما مشتركا للجنوبيين وللرئيس هادي وللمجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدة". الجنوبية نت