مدفوعا بانتصاره في الانتخابات البلدية، شن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس هجوما جديدا على شبكات التواصل الاجتماعي وعلى القضاء، مؤكدا في الوقت نفسه تطلعه إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس المقبل. وبعد خمسة أيام من الصمت عقب انتهاء الانتخابات عاد أردوغان إلى تصريحاته الهجومية والمستفزة منتقدا علنا المحكمة الدستورية العليا، أعلى هيئة قضائية في البلاد، التي أرغمته على العودة في قراره حجب موقع تويتر الذي أثار جدلا شديدا. وقال أردوغان للصحفيين قبل أن يستقل الطائرة للقيام بزيارة إلى أذربيجان «علينا بالتأكيد تنفيذ حكم المحكمة الدستورية لكنني لا احترمه.. لا احترم هذا القرار». وكانت المحكمة الدستورية وبناء على شكاوى رفعت إليها من استاذَيْ جامعة ومحام، قضت بأن حظر تويتر، الذي أمرت به الحكومة المحافظة قبل أسبوعين، غير قانوني، معتبرة أنه ينتهك حرية التعبير وأمرت بتعليقه على الفور. وفي غمار هذا القرار أمرت أيضا محكمة في أنقرة أمس برفع الحظر المفروض منذ ثمانية أيام على موقع «يوتيوب» لتسجيلات الفيديو. ورغم هذا الحكم، القابل للطعن، فإن موقع يوتيوب كان لا يزال محجوبا أمس في تركيا. وكان رئيس الوزراء التركي المستهدف منذ أشهر باتهامات فساد خطيرة، أعلن الحرب على شبكات التواصل الاجتماعي حيث أمر بحظر تويتر في 20 مارس ثم اليوتيوب في 27 مارس بهدف وقف البث اليومي على الانترنت لتسجيلات هاتفية أو اجتماعات تضعه في موقف حرج. ... المزيد الاتحاد الاماراتية