حديث الرئيس المصري السابق حسني مبارك من محبسه بمستشفى المعادي العسكري عن مخططات جماعة الإخوان الإرهابية ورأيه فى مرشحي الرئاسة المصرية، أشعل الحرب الإلكترونية على صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و»تويتر»، بين الثوار والسياسيين، والذي كشف فيه عن تأييده للمشير عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر، وأظهر عدم قناعته بالمرشح المنافس حمدين صباحي، وقال المنسق العام لحملة «السيسي رئيسًا» عيسى سدود: إن حديث مبارك لن يقدم ولن يؤخر على شعبية المشير الذي أعلن الترشح للرئاسة بضغوط ومطالبات شعبية، ووجهت حملة «صباحي» انتقادات لاذعة لمبارك ووصفت كلامه بالدعاية المجانية للمرشح المنافس، فيما أثار الحوار انتقادات من جانب نشطاء الثورة، وقالوا: إن سيارة الثورة المصرية ترجع إلى الخلف. ودعا حزبيون إلى أخذ كلام «مبارك « بمحمل الجد فيما يخص جماعة الإخوان «الارهابية « ومخططاتها ببيع سيناء نظرًا لما يملكه «مبارك» من معلومات وخبرات تراكمية حول نشاط الإخوان على مدار 30 عامًا، مؤكدين أن تأييد مبارك للمشير السيسي يمثل رصيدًا سلبيًا وربما يحرم المشير من أصوات شباب الثورة، ويخدم مزاعم الإخوان بأن نظام مبارك يعود مرة أخرى، وأن إساءة مبارك للمرشح حمدين صباحي سوف تكسبه بعض أصوات شباب الثورة وبعض الحركات الثورية، حيث قال القيادى بالحزب الجمهوري الدكتور محمد أمين: إن تصريحات مبارك تكشف عن معلومات مهمة حول مخاطر حكم جماعة الإخوان، حيث إن مبارك هو الأكثر معرفة بنشاط ومخططات الإخوان نتيجة حكمه لمصر على مدار 30 عامًا، مضيفا: إن كلامه عن تأييده ترشيح السيسي هو رأي شخصي ومبارك مواطن مثل كل المواطنين له الحق في التعبير عن آرائه وانحيازاته، فيما قال القيادى بحزب الدستور المهندس طارق حسان: إن ما جاء فى حوار مبارك وثيقة إدانه لجماعة الإخوان «الارهابية»، وأن رأيه فى المشير السيسي ليس بجديد وهو رأى معظم المواطنين المصريين الذين يرون أن السيسي هو رجل المرحلة مع الاحترام لباقي المرشحين. من ناحيته قال المنسق العام لحملة «السيسي رئيسًا» عيسى سدود: إن حديث مبارك لن يقدم ولن يؤخر على شعبية «المشير» الذي أعلن الترشح للرئاسة بضغوط ومطالبات شعبية، ولن تتوقف عند حديث لهذا الشخص أو ذاك مهما كان موقعه ومع كل الاحترام لكل من يقول كلمة حق فى شخص المشير السيسي. قانوني: مبارك غير ممنوع من ممارسة حقوقه السياسية استاذ القانون الجنائي والمحامي بالنقض الدكتور محمود الصيرفي قال حول قانونية إدلاء مبارك بأحاديث حول القضايا التي تمس مصير الوطن، أن مبارك محبوس احتياطيًا على ذمة قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير وأنه لم يصدر حكم قضائي بات يمنع مبارك من ممارسة حقوقه السياسية، وأنه لولا تعديل قانون الانتخابات الرئاسية مؤخرًا كان يمكن لمبارك أن يترشح للرئاسة المصرية. صحيفة المدينة