أعلنت "مصفوفة لندن"، محطة طاقة الرياح البحرية التي يطورها تحالف يضم "دونغ إنرجي" و"إي . أون" و"مصدر"، أمس أنه تم تركيب التوربين الأخير في المرحلة الأولى من المشروع، لتنتهي بذلك من بناء 175 توربيناً وإنجاز أعمال الإنشاء الرئيسة للمرحلة . وستكون المحطة التي تقع عند مصب نهر التايمز، أكبر مشروع لتوليد الكهرباء من الرياح البحرية في العالم . وستولد التوربينات ال 175 طاقة تكفي لإمداد ثلثي المنازل في مقاطعة كينت بالكهرباء، وكانت عمليات الإنشاء قد بدأت في يناير 2012 باستخدام 3 منصات بحرية هي "إم بي آي ديسكفري" و"سي وركر" و"سي جاك" . وفي ضوء اكتمال تركيب جميع التوربينات وربط 55 منها بالشبكة الوطنية للكهرباء، تكون مصفوفة لندن قد حققت خطوة مهمة على طريق تشغليها بالكامل المتوقع في ربيع عام 2013 . وقد باشرت المحطة بإنتاج الطاقة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2012 مع تشغيل أولى توربينات توليد الكهرباء . ويأتي تركيب التوربين الأخير في مصفوفة لندن تتويجاً للجهود الكبيرة والتنسيق المتواصل من قبل المعنيين بالمشروع والعاملين فيه، حيث شهد هذا العام وحده تركيب 84 أساساً، و175 توربيناً، و178 كابلاً مع 3 كابلات لتوصيل الطاقة . وتكثف "مصفوفة لندن" جهودها حالياً للانتهاء من مرحلة اختبار التوربينات قبل تسليم المشروع إلى فريق العمليات والصيانة في عام 2013 . وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لمصدر: "تسهم مصفوفة لندن بشكل كبير في إبراز المزايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي توفرها الطاقة النظيفة . ويعد هذا المشروع دليلاً على ما يمكن إنجازه من خلال التعاون والشراكات الدولية وتطبيق السياسات السليمة والالتزام بالعمل لتحقيق التنمية المستدامة من أجل دعم نمو قطاع الطاقة الجديدة . ونحن فخورون بتعاوننا مع شركائنا ونتطلع قدماً إلى استكمال العمليات الإنشائية في أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم" . وقال بينغ سايكس، رئيس وحدة أعمال طاقة الرياح في المملكة المتحدة، دونغ إنرجي: "يمثل الانتهاء من تركيب جميع التوربينات في هذا المشروع الرائد إنجازاً جديداً للمملكة المتحدة ولشركة دونغ إنرجي، حيث ستغدو مصفوفة لندن قريباً أكبر محطة بحرية لطاقة الرياح في العالم . وإن بناء محطات للرياح البحرية بهذا الحجم، وبأحجام أكبر في المستقبل، سيمكننا من حصد المزايا الفائقة التي تحققها تلك المحطات، ما يشكل عنصراً مهماً في استراتيجيتنا بشأن خفض تكاليف الطاقة" . وقال توني كروكر، الرئيس التنفيذي لشركة إي . أون في المملكة المتحدة: "يشكل هذا الإنجاز حدثاً مهماً بالنسبة إلى مصفوفة لندن والمملكة المتحدة، فاكتمال تركيب التوربينات يقربنا خطوة إضافية من إنجاز أكبر محطة في العالم لطاقة الرياح البحرية . وإن هذا الإنجاز الذي نفخر به جميعاً لم يكن ليتحقق لولا الجهود الكبيرة التي بذلها جميع العاملين والقائمين على المشروع حتى الآن . وأتطلع قدماً إلى الدور المهم الذي ستلعبه مصفوفة لندن في دعم مزيج الطاقة منخفضة الكربون في المملكة المتحدة لسنوات عديدة مقبلة" . وتتطلع "مصدر" من خلال مشروع مصفوفة لندن إلى أن تكون مزوداً عالمياً للخبرة والمعرفة في مجال الطاقة المتجددة، حيث تسعى إلى توفير مزيج متنوع من مصادر الطاقة المستقبلية، وتعمل على بناء شراكات دولية فاعلة مع شركات عالمية رائدة تسهم من خلالها بتطوير وتنفيذ مشاريع تساعد على ضمان أمن الطاقة والحد من آثار تغير المناخ، وبالتالي تعزيز الدور القيادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الطاقة . ويجري تطوير المشروع على بعد نحو 20 كيلومتراً قبالة سواحل مقاطعتي "كينت" و"إيسكس" . وستمتد مصفوفة لندن على مساحة 245 كيلومتراً مربعاً، حيث تغطي المرحلة الأولى مساحة 90 كيلومتراً مربعاً، وتتضمن 175 توربيناً هوائياً بقدرة إنتاج تصل إلى 630 ميغاواط . وتتوزع حصص المشروع بين أطراف التحالف، حيث تملك دونغ إنرجي 50%، و"إي . أون" 30%، في حين تملك مصدر 20% من أسهم المشروع .