أعلن مسؤولون قريبون من المفاوضات، أمس، أن المفاوضين "الإسرائيليين" والفلسطينيين سيعقدون، اليوم، اجتماعاً ثلاثياً بحضور المبعوث الأمريكي مارتن انديك لإنقاذ عملية التسوية . وكان انديك التقى الجمعة على حدة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيرته "الإسرائيلية" تسيبي ليفني . وقررت القيادة الفلسطينية الثلاثاء تقديم طلبات الانضمام إلى 15 معاهدة أو اتفاقية دولية رداً على رفض "إسرائيل" الإفراج عن آخر دفعة من الأسرى الفلسطينيين في 29 مارس/آذار كما هو وارد في مبادرة سلام طرحها كيري . ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس التراجع عن هذه المطالب في حديث هاتفي مع كيري مساء الخميس، على ما أعلن مسؤول فلسطيني ل "فرانس برس" . وقال المسؤول الفلسطيني طالباً عدم كشف اسمه إن عباس أكد لكيري خلال اتصال هاتفي ليل الخميس الجمعة انه "لا تراجع عن خطوة التوقيع على الاتفاقيات الدولية" . ودعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى التمسك بموقفه من تجديد المفاوضات مع "إسرائيل" والمضي قدماً في عملية الانضمام إلى المؤسسات الدولية، وبحث الخيارات الأخرى بما فيها خيار حل السلطة . وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، في تصريح صحفي، "ندعو الرئيس عباس إلى الثبات على موقفه برفض التجديد للمفاوضات، وإكمال طريق الانضمام إلى المؤسسات الدولية لملاحقة قادة الاحتلال، مطالباً إياه "ببحث خيارات وطنية من بينها إمكان حل السلطة" . وشدد على "تطوير هذه الخطوة لتصبح مدخلاً لبناء سياسة وطنية بعيداً عن قيود المفاوضات العبثية مع حكومة الاحتلال التي ترعاها الإدارة الأمريكية، والتي يُطلب فيها من السلطة الفلسطينية القبول بها والاستسلام لنتائجها" . وأوضح "أن المفاوضات بين السلطة و"إسرائيل" منذ أن بدأت قبل أكثر من عشرين عاماً خلّفت نتائج كارثية على شعبنا وقضيته الوطنية" . واعتبر الهندي أنه "من الضروري مصارحة شعبنا حول حقيقة ما آلت إليه مسيرة التفاوض، والبحث عن قواسم مشتركة تفضي إلى شراكة وطنية حقيقية تنهي الانقسام، وتشكل ملامح مشروع وطني يحافظ على الثوابت الفلسطينية، ويقود المسيرة الوطنية في المرحلة المقبلة" . (وكالات)* الخليج الامارتية