المنطقة الغربية (الاتحاد) - وفرت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كل أشكال الدعم اللوجستي بهدف تنظيم مهرجان الظفرة في دورته السادسة التي تقام خلال الفترة من 15 ولغاية 29 ديسمبر 2012 في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، هذا الحدث المميز عالمياً، وبشكل خاص على الصعيد الإعلامي بانفتاحه على مجالات واسعة في الثقافة والتاريخ. وحرصت الهيئة على توفير كل التسهيلات والخدمات التنظيمية للمشاركين والزوار وللرعاة والداعمين من المؤسسات الرسمية والخاصة على حدّ سواء، وتزويد الجميع بالمطبوعات الترويجية والإيضاحية حول مختلف المسابقات والفعاليات التي يشهدها مهرجان الظفرة، إضافة إلى إقامة السوق الشعبي الذي يعكس الحياة الإماراتية القديمة بكل ملامحها ويضم قرابة 180 محلاً للصناعات اليدوية التقليدية من قبل مواطنات إماراتيات يحرصن على توريث هذه المهن التراثية للأجيال المقبلة. ومع بدء الفعاليات، لوحظ اهتمام إعلامي لإبراز هذا الحدث والاحتفاء به على الصعيدين العالمي عامة والوطني خاصة، حيث باشرت الهيئة خطتها الإعلامية والترويجية قبيل بدء الحدث بفترة مناسبة، وأقامت مركزاً إعلامياً في موقع الحدث لتزويد ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بكل المستلزمات والخدمات التقنية والفنية التي تساعدهم في أداء رسالتهم الإعلامية وإبراز أهداف مهرجان الظفرة واستقطاب المزيد من الزوار. وحول جهود دولة الإمارات في مجال صون عناصر تراثها الثقافي، أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي وعضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أنّ إدراج منظمة اليونسكو منذ أيام ل"التغرودة" الإماراتية في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وانضمامها لكل من "الصقارة" و"السدو"، ولأكثر من 240 عنصراً وتعبيراً من 86 بلداً في هذه القائمة، هو أوضح دليل على النجاح الكبير للإمارات في مجال صون عناصر التراث الذي يمثل أساس الهوية الوطنية، ومهرجان الظفرة بات يشكل محوراً أساسياً في ذلك يعكس اليوم ما توارثه الأجداد والآباء في الماضي ويفخر به سيراً على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان". وتضفي هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة نكهتها الخاصة على كل الفعاليات والمهرجانات والمعارض التي تنظمها الهيئة ليتجدد دعمها وإسهامها دوماً نحو تأكيد مكانة إمارة أبوظبي باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة، وبالتالي توضيح الأهمية الكبيرة التي تأخذها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات التراث الإنساني والثقافي. واستحق مهرجان الظفرة كل الاهتمام الإعلامي الذي رافقه وما زال يرافق فعالياته منذ دورته الأولى في العام 2008، وصولاً إلى الدورة السادسة، وذلك نظراً لضخامة هذا الحدث الذي أصبح مهرجاناً سنوياً يستقطب المشاركين والمهتمين من جميع أنحاء العالم، ليطلعهم على التراث الإماراتي والثقافة الإماراتية التي تسطع من رمال الصحراء العربية وتنعكس في أكثر المشاريع التنموية حضارةً. ... المزيد