قتل شخصان وجرح عشرة آخرون في تجدد للاشتباكات بين قبيلتين في محافظة أسوان جنوبي مصر لترتفع الحصيلة إلى 27 قتيلاً في وقت تم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في هذه الأحداث. وأفادت أنباء في وقت سابق من يوم أمس أن مدير أمن أسوان فرض حظرا للتجول في منطقة الاشتباكات القبلية لحين هدوء الأوضاع غير أن سكرتير عام المحافظة، محمد مصطفى نفى هذه الأنباء في وقت لاحق. وعلى وقع تجدد الاشتباكات تقرر تعليق الدراسة في جميع كليات جامعة أسوان لمدة يومين في وقت شكلت الحكومة المصرية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الأحداث وجاء ذلك بعد لقاءات جمعت رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب ووزراء زاروا منطقة الاشتباكات. ووسط مؤشرات تشير إلى تورط جماعة الإخوان في افتعال أحداث أسوان تأتي حركة منشقة عن هذا التنظيم الإرهابي لتؤكد هذه المؤشرات إذ كشف الناطق الإعلامي باسم حركة «إخوان بلا عنف» حسين عبدالرحمن، تورط مدرس إخواني في إحداث الفتنة بين قبيلتي بني هلال والدابودية بأسوان. قائلاً: إن «مدرس ثانوية إخواني، قام بتحريض طالب من إحدى القبيلتين على كتابة عبارات مسيئة للقبيلة الأخرى، فأدى ذلك إلى إطلاق النيران وحدوث اشتباكات قبلية بين العائلتين». وأرجع عبدالرحمن تورط الإخوان في اشتباكات أسوان القبلية، إلى منع 15 إخوانياً عربات الإسعاف من نقل المصابين إلى المستشفيات، إضافة إلى أن المحرض على الاشتباكات القبلية إخواني. وأوضح الناطق الإعلامي لحركة «إخوان بلا عنف»، أن الإخوان تركز على الحرب العصبية بين القبائل في الصعيد، بجانب إحداث فتنة طائفية، مما يُعطي صورة أمام العالم بعجز السلطات المصرية عن إجراء العملية الانتخابية الرئاسية، نتيجة زعزعة استقرار الأوضاع في البلاد، مما يجعل دول العالم تطالب بإرجاء الانتخابات الرئاسية لحين استقرار الأوضاع الداخلية. يذكر أن الاشتباكات بدأت بمشاجرة بين طلبة ينتمون إلى قبيلة الدابودية بمنطقة النوبة وآخرين من قبيلة بني هلال بسبب معاكسة إحدى الفتيات، وكتابة كلا الطرفين عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر على جدران إحدى المدارس. البيان الاماراتية