– متابعات:أكد اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية أن الإخوان استعانوا بمرتزقة من سورياوأفغانستان والعراق لتنفيذ عمليات إرهابية بمصر. وقال اللواء عبداللطيف أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وجهت ضربات ناجحة للإرهاب خلال الفترة الماضية، تمكنت خلالها من تقويض حركته، مشيرا إلى أنها تعمل الآن من أجل القضاء عليه بشكل كامل، من خلال تجفيف منابع التمويل المالي له، ووقف مدّ العناصر الإرهابية بالأسلحة والمتفجرات. وأضاف في حوار مطوّل بثته أمس الأول وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن الخريطة الإرهابية في مصر أصبحت أكثر وضوحا لأجهزة الأمن وأن الجماعات التكفيرية التي تضمّ عناصر إرهابية شديدة الخطورة محدّدة وقد تم الإعلان عنها بوسائل الإعلام في وقت سابق، وهي عناصر سبق لها العمل في أفغانستان والعراق وسوريا وتشبه المرتزقة، لأنه يتمّ استخدامها في المناطق التي تشهد مخططات وأجندات أجنبية تحت دعم من أجهزة مخابرات دولية. وقال إن العناصر الإرهابية مسؤولة بشكل أساسي ومباشر عن تفجيرات مبنيي مديريتي أمن الدقهلية والقاهرة، ومبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، وكذلك استهداف ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة، بالإضافة إلى القيام بالعمليات الإرهابية في سيناء، وهي التي تم ضبطها في بؤرة عرب شركس الإرهابية بالقليوبية، وبحوزتها أطنان من المواد شديدة الانفجار مثل ال(تي إن تي، وسي 4). وتعليقا على كلام المتحدث باسم الداخلية المصرية، قال خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشق ل"العرب" إن الجماعات التكفيرية موجودة بمصر وتحديدا بسيناء من قبل ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق مبارك، لافتا إلى أنها كانت محدودة وأعدادها قليلة وتحت السيطرة الأمنية. وأكد الزعفراني أن الرئيس المعزول مرسي بعد وصوله إلى السلطة فتح المجال أمام هذه الحركات وسمح لها بحرية الحركة وقدم لها الدعم الكامل فاستطاعت معه الحصول على السلاح اللازم لعملياتها من ليبيا والسودان برعاية إخوانية. وأشار إلى أنه بعد سقوط مرسي خرجت هذه الجماعات بالسلاح الذي جمعته خلال حكم الإخوان لرد الجميل للجماعة التي أعطتها حق الظهور وسمحت لها بالحياة، مشيرا إلى أن معظم العمليات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية تتم بتشجيع أخواني لتلك التنظيمات الإرهابية. واكتشفت الأجهزة الأمنية عند تفتيش منزل زعيم الخلية القيادي محمد إبراهيم عبدالراضي إبراهيم، وكنيته "أبو أنس" تكوينه خليه إرهابية بها 4 أعضاء سافروا إلى سوريا لتلقي التدريب العسكري لتنفيذ أعمال إرهابية داخل محافظة الدقهلية، وتشكيل "جيش حر إسلامي" يستهدف رجال الجيش والشرطة، وتم ترحيله إلى جهاز الأمن بالقاهرة للتحقيق معه. وكانت مديرية أمن الدقهلية قد تعرضت قبل حوالي شهرين لتفجير كبير، أدّى إلى مصرع وإصابة نحو 12 ضابطا وجنديا، وتدمير جزء من مبنى المديرية. وكان المتحدث باسم الداخلية المصرية قال إن تلك العناصر الإرهابية التي تعدّ الأخطر، يكون دورها الأساسي ارتكاب العمليات الإرهابية الضخمة أو الكبيرة، وذلك بمشاركة عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، سواء في المعاونة أو الإخفاء أو التمويل أو بالمشاركة المباشرة في العمل الإرهابى، وذلك كما حدث في تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية، والذي ثبت من خلال اعترافات أحد المتهمين الموثقة بالصوت والصورة، والذي تبين أنه ينتمي إلى تنظيم الإخوان الإرهابي ونجل أحد قيادات التنظيم بمحافظة الدقهلية، حيث اعترف بتلقيه تدريبات عسكرية في قطاع غزة، قبل عودته إلى مصر للمشاركة في تلك الجريمة. وكشف القيادي الإخواني المنشق أن الجماعة ستصعد عملياتها خلال الفترة القادمة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية للحصول على أكبر قدر من المكاسب عند التفاوض مع الحكومة، موضحا أن الجماعة هي في الأصل جماعة ضغط تبحث عن مصالحها ومكاسبها وستتفاوض مع الرئيس القادم على وقف العنف مقابل أكبر قدر من المكاسب تستطيع تحقيقه. وأكد الزعفراني أن محمود عزت وخيرت الشاطر يقودان الجماعة إلى طريق الانتحار بوقوفهما في وجه الدولة والشعب المصري، مشيرا إلى أن التنظيم الذي استطاع البقاء أكثر من 80 سنة يتهاوى الآن بسبب تهوّر وأطماع القيادات الحالية. وقال هناك حالة من القلق لدى القيادات الموجودة بقطر وتركيا خاصة بعد قرار بريطانيا بالتحقيق في تورط الجماعة في تنفيذ عمليات إرهابية، خاصة أن الإخوان كانوا يعتبرون لندن هي المحطة الآمنة حال تخلي قطر عنهم. وقال أحمد بان الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ل"العرب" أن الإخوان والجهاديين المصريين كانوا الكتلة الأكبر كثافة في كل مناطق الجهاد بالعالم، مثل أفغانستان والعراق وسوريا، لافتا إلى أن مصر الآن أصبحت ملتقى لكل من شارك في الجهاد بالخارج. وأشار بان إلى أن الفروق تلاشت تماما بين أطياف الحركة الإسلامية بمصر فلم يعد هناك فرق بين الإخواني والجهادي والسلفي خاصة بعد سقوط حكم الإخوان وتورط الجميع في أحداث عنف، سواء بالتحريض أو التنفيذ. وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن تلك العناصر الإرهابية تعمل تحت غطاء العديد من المسميات المختلفة من حين إلى آخر، مثل جماعة أنصار بيت المقدس، وجماعة الفرقان، وجماعة أنصار الشريعة في أرض الكنانة، وجماعة أجناد مصر، وذلك لمحاولة التستر والتخفي. وأضاف اللواء عبداللطيف أن النوع الثاني الذي تشمله الخريطة الإرهابية في مصر يتمثل في عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى الشبابية، وهي العناصر المسؤولة بشكل مباشر عن ممارسات العنف داخل الجامعات، ومظاهرات أيام الجمعة، وحرق سيارات ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة، وصناعة القنابل المحلية بدائية الصنع واستخدامها ضدّ الشرطة والمواطنين. براقش نت