عقيل الحلالي (صنعاء) نفت وزارة الخارجية اليمنية، امس، تقارير صحفية محلية تحدثت عن تدهور العلاقات بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي التي تدعم بقوة العملية السياسية الانتقالية 2011. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، إن العلاقات بين اليمن ودول الخليج العربية «في أفضل مراحلها»، مؤكدا أن دول مجلس التعاون الخليجي «ثابتة في مواقفها المتمثلة في دعم وحدة اليمن وأمنه واستقراره كما أكده بيان قمة مجلس التعاون الأخيرة في الكويت» أواخر الشهر الفائت. وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أن قرار نقل مكان انعقاد الاجتماع الوزاري السابع لمجموعة أصدقاء اليمن في 29 أبريل من الرياض إلى لندن، يعود «لأسباب لوجيستية»، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية «تستعد لعقد الاجتماع الثامن للمجموعة في نيويورك في سبتمبر المقبل على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة». وأضاف: «ما يضر العلاقات بين اليمن ودول الخليج هي التسريبات الإعلامية المفتعلة في إطار تصفية الحسابات لأجندات سياسية»، منتقدا أيضا بشدة الإعلام الحزبي في بلاده الذي قال إنه «يفتعل الأزمات ويروج الشائعات ويسيء إلى دول مجلس التعاون بهدف تعكير أجواء الصفاء التي تتميز بها العلاقات اليمنية الخليجية وإدخال اليمن في أجواء الصراعات والخلافات لتحقيق أجندات خاصة». ويعكف خبراء وأكاديميون يمنيون حاليا على إعداد دستور جديد للبلاد يعرض في استفتاء شعبي نهاية العام الجاري على أن تتبعه انتخابات عامة ورئاسية، تنفيذا لقرارات مؤتمر الحوار الوطني المنتهي أواخر يناير الفائت بالتوافق على إقامة نظام اتحادي فيدرالي. وناقش الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس مع لجنة صياغة الدستور الانجازات التي حققتها اللجنة منذ تشكيلها الشهر الماضي من 17 عضوا. وأعرب هادي عن سعادته للجهود المبذولة لإعداد مسودة الدستور خلال موعد أقصاه يوليو المقبل، وقال إن الشعب اليمني «مل من الترميمات للبيت اليمني»، مشددا على ضرورة إعادة البناء «على واقع جديد ومنظومة حكم جديدة مواكبة لمعطيات القرن الواحد والعشرين ومتطلبات الشعب في حقه في المشاركة الواسعة بالمسئولية والثروة والسلطة». وأكد المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق القوى الوطنية في ترجمة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني «بعيدا عن المشوشين أصحاب المصالح الضيقة»، حسب تعبيره. ... المزيد الاتحاد الاماراتية