تغطية مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم لا تقتصر على رصد النتائج، وتصريحات مختلف عناصر اللعبة، خاصة الأجهزة الفنية واللاعبين، وأيضاً التحليل الفني للقاءات كل جولة، ولكن هناك أيضاً العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، مثل «سوبر ستار» الذي يركز على النجم الأول في الجولة، مع التركيز على أهم لحظات التحول في اللقاءات، ورصد الأحداث التي تمثل خروجاً عن النص، واللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء ويسهم دخوله في قلب الموازين رأساً على عقب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى التي ترصدها «الاتحاد» عقب نهاية كل جولة. منير رحومة (دبي) «كأنها أعراض الشيخوخة التي تطارده في فترة الحسم، أو الاستعداد لجني الثمار في فترة الربيع»، هكذا أضاع الشباب جهد موسم كامل من المنافسة على الصدارة، خلال الأمتار الأخيرة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وأنهى طموحاته ب «سيناريو دراماتيكي»، عندما انهار في آخر جولتين، وعجز عن الفوز وحصد النقاط، سواء على ملعبه أو خارجه، وأمام فرق القاع أو وسط الترتيب، ليمنح «الإشارة الخضراء» أمام «الأحمر» للصعود إلى منصة التتويج، في انتظار رفع اللقب رسمياً. وللمرة الأولى منذ بداية الموسم يتجرع «الأخضر» مرارة الخسارة في جولتين متتاليتين، الأمر الذي يكشف عن حالة الإحباط التي أصابت اللاعبين، بعد عثرتهم أمام دبي، وفشلهم في تجاوزها، مما عجل بإنهاء حلم المنافسة على اللقب، وأدخل الفريق في «كابوس مخيف» يهدد حتى مركز «الوصافة» الذي يحتله الشباب منذ بداية الموسم، خاصة أمام ضراوة الملاحقة، وتطور مستويات بقية الفرق الأخرى. وكشف مستوى «فرقة الجوارح» في الأمتار الأخيرة عن أن الفريق يفتقد مقومات المنافسة على البطولة، بسبب غياب العديد من العوامل المهمة، التي تدفع الفريق إلى منصة التتويج، وبالتالي ظهر الفارق كبيراً بينه وبين المتصدر الأهلاوي، الذي واصل مسيرته دون أخطاء إلى خط النهاية، رغم منافسته على أكثر من جبهة، على عكس «الأخضر» الذي خرج من الموسم ب «خفي حنين»، بعد أن رفع شعار المنافسة على كل الجبهات في البداية. وخلال مشوار المنافسة على الصدارة، خيب لاعبو الشباب ظن الجماهير التي رشحتهم للعب دور «الحصان الأسود» في السباق، والحفاظ على الأجواء التنافسية في دورينا إلى آخر لحظة من عمر المسابقة، حيث رفضوا كل الفرص المواتية التي أتيحت للانقضاض على الصدارة، سواء عندما كان الفارق نقطة واحدة في الدور الأول، أو نقطتين على الأكثر، ولكنه اتسع رويداً رويداً، إلى أن وصل الفارق 12 نقطة كاملة بانتهاء الجولة ال 22 للدوري. وبرزت خلال الدور الثاني للدوري النقاط السلبية التي يعاني منها الشباب، وسرعت بخروجه من سباق المنافسة على الصدارة، سواء على المستوى الإداري أو الفني، مما خلف حسرة كبيرة لدى أنصار الفريق، وفجر غضباً واسعاً بمشاهدة فريقهم، يقف عاجزاً عن ملاحقة المتصدر، وأبرز النقاط الفنية تتمثل في تراجع الأداء الهجومي للفريق، بعد أن كان يتصدر خطوط الهجوم في الدور الأول، ب 30 هدفاً تراجع عطاء الخط الأمامي، وانخفض مستوى بعض الأجانب، خاصة اللاعب البرازيلي أديلسون، ولم يسجل بذلك الفريق سوى سبعة أهداف فقط خلال تسع جولات في الدور الثاني، ولم يفز الشباب في أربع جولات متتالية سوى بهدف في كل مباراة، وذلك في دليل واضح عن حجم المعاناة الهجومية التي يعيشها الفريق بغياب الحلول. ... المزيد الاتحاد الاماراتية