أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يوم الأحد رسميا استقالته من منصبه على خلفية اتهامات بالفساد. وقال ليبرمان الذي يواجه اتهامات بالغش وخيانة الأمانة إنه سيغادر منصبه "لفترة مؤقتة"، وذلك على ما يبدو في تعبير عن ثقته في البراءة من الاتهامات الموجهة إليه. وأضاف، عقب تسليم خطاب الاستقالة إلى رئيس الوزراء، أن استقالته ستأخذ حيز التنفيذ اعتبارا من بعد غد الثلاثاء لكنه غير قلق من محاكمته كما تمنى ألا تستغرق الأمور وقتا طويلا. ودافع ليبرمان عن نفسه قائلا إن كل إجراء اتخذه كان لغرض الصالح العام معتبرا أن "الإجازة" التي سيحصل عليها بعد استقالته من منصبه ستسمح له بالتركيز في الانتخابات المقرر إجراؤها الشهر القادم. وتابع قائلا إن إسرائيل بحاجة إلى رئيس وزراء قوي بأغلبية واضحة، بدلا من أن تكون مضطرة للاعتماد على أحزاب فضية، على حد تعبيره. يذكر أن ليبرمان يترأس حزب إسرائيل بيتنا اليميني وهو متحالف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو ويسعى لتحقيق نتائج جيدة في الانتخابات المقبلة على أمل الحصول على منصب وزاري كبير في حال تمكن نتانياهو من تشكيل الحكومة كما ترجح استطلاعات الرأي. وتضع الاتهامات الموجهة إلى ليبرمان حليفه نتانياهو في أزمة لاسيما بعد أن بدأت المعارضة في استغلال اتهامات الفساد ضد ليبرمان للنيل من نتانياهو في الانتخابات المقبلة. وترتكز التهم الموجهة إلى ليبرمان على اشتباه في المحسوبية ومحاولة التدخل لترقية دبلوماسي إسرائيلي سرّب له معلومات بشأن تحقيق منفصل تجريه الشرطة بحقه.