أوضح متخصصون في قطاع تكنولوجيا المراقبة الأمنية أن الإمارات تعد السوق الأهم والأعلى نوعياً من حيث الاستهلاك، إذ تستحوذ على نسبة لا تقل عن 25 في المئة من إجمالي إنفاق الشرق الأوسط، إذ بلغ خلال العام الماضي 734 مليون درهم. وأوضح المدير الإقليمي لشركة «أكسيس» المتخصصة في أنظمة كاميرات المراقبة براء العقاد أن السوق الإماراتي حافظ منذ ثلاث إلى أربع سنوات على كونه الأعلى إنفاقاً على أنظمة المراقبة الأمنية، وخصوصاً الكاميرات التي تستخدم في قطاعات عدة، تأتي في مقدمتها المنشآت السياحية والمواصلات وقطاع التجزئة، إلا أن طبيعة هذا السوق تحولت إلى البحث عن النوعية. وذكر العقاد أن أغلب التعاقدات التي توقعها الشركة، والنسبة الكبرى من مصنعي هذا النوع من الأنظمة حالياً، مع الجهات العاملة في الإمارات، ترتكز على توفير أحدث تكنولوجيا في عالم كاميرات المراقبة، إذ تأتي النسبة الكبرى من الطلبات لنوعيات الكاميرات ذات الوضوح العالي «إتش دي»، والأخرى ذات مستويات الذكاء الصناعي العالي، والتي تستشعر الحركات الغريبة التي تقع في نطاق منطقتها، وتتبعها، ورصد السمات الحيوية للأشخاص. وأضاف المدير الإقليمي لشركة «أكسيس» أن المنشآت السياحية تعد واحداً من أبرز مستهلكي هذا النوع من الكاميرات، فمعظم الفنادق من فئات الأربع والخمس نجوم عند تعاقدها مع مصنعي هذه المنتجات لا تطلب عدد وحدات معيناً، بل تطلب من الشركة دراسة المبنى بالكامل وإعداد مخطط لتأمين مراقبة ذات مستوى عال، وبناء على مدى جودة الدراسة المقدمة يبدأ التعاقد. من جانبه، أوضح مدير قطاع هندسة أنظمة المراقبة في شركة «باناسونيك» الشرق الأوسط محمد سعود أن دخول مفهوم المنازل الذكية للسوق الإماراتي قبل أربع سنوات وتفرده في منطقة الشرق الأوسط، ساهما بشكل كبير في تغيير طبيعة استهلاك أجهزة وأنظمة المراقبة الأمنية، فبدلاً من البحث عن خفض التكلفة، يتم البحث عن مزيد من الكفاءة والجودة والحداثة في التقنيات. وأوضح أن 40 إلى 50 في المئة من كاميرات المراقبة التي يتم بيعها في السوق بشكل عام من فئة الوضوح العالي «إتش دي»، وبالنسبة لقطاعات محددة مثل السياحة والمواصلات والتجزئة، تعد هذه الفئة هي الاختيار الوحيد، ويضاف لها تقنيات حديثة أخرى مثل الكاميرات المزودة بمجسات استشعار للحركات المفاجئة أو الصوت العالي، والأخرى التي تتعرف إلى السمات الحيوية للجسم. وذكر سعود أن الأنظمة الإلكترونية الداعمة لهذه الكاميرات تغيرت، فأصبح الاستهلاك في القطاعات السابقة الذكر، ينصب حالياً على الأنظمة الإلكترونية الأكثر ذكاء التي تخاطب بعضها إلكترونياً، وتحلل البيانات وترصدها من دون حاجة إلى تدخل بشري، الأمر الذي يضع الإمارات مع استخدامها لكل هذه التقنيات الحديثة في مقدمة دول المنطقة، وفي ترتيب عالمي عال، من حيث نوعية الاستهلاك لأنظمة المراقبة الأمنية. The post كاميرات المراقبة في الإمارات الأحدث تقنياً appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية